بعد أشهر من سعي اثنين من الزملاء من كوادر إذاعة صنعاء لإطلاق الإذاعة البديلة لتكون صوت الشرعية بعد أن سيطر تحالف الإنقلاب على إذاعة صنعاء الرسمية، تمكنا وبتعاون من دول التحالف العربي من إطلاقها، لكن بعد أيام من البث فوجئ الزميلان بأنهما غير مرغوب فيهما.حيث بذل الزميلان محمد القمراني مدير عام الأخبار وعبد الرقيب السامعي مدير عام البرامج في الإذاعة مجهوداً منذ عدة أشهر لتقديم تصورات والإعداد والترتيب لإطلاق الإذاعة، حسب معلومات من مصدر للموقع .
وفي الوقت الذي كان يفترض أن يصدر تكليف لأحدهما من الوزير أو من مدير المؤسسة لإدارة الإذاعة مؤقتاً حتى يصدر قرار تعيين من رئاسة الوزراء، قال الزميلان القمراني والسامعي لـ"مندب برس" إنهما تفاجئا بعد ساعات من تعيين وزير الإعلام الجديد، بقيام اسكندر الأصبحي- مديراًللمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون الذي اعفي من مهامه منذ قرابة عامين وعاد لممارسة مهامه مؤخراً عندما انتقلت الحكومة إلى الرياض بتكليف أحد المغتربين في الرياض وكلفه بإدارة الإذاعة متجاهلاً اثنين من كوادر الإذاعة الأصليين يحملان درجة مدير عام.
وحال القمراني والسامعي حال العشرات من زملائهما منتسبي الإعلام الحكومي ينتظرون دوراً في تشغيل إعلام الشرعية، وغيرهم كثير من الكوادر المؤيدين للشرعية وعلى استعداد للانتقال إلى الرياض لأداء أي مهمة يكلفون بها، إلا أن الشللية عطلت كل هذه الكوادر وتصر على تعطيلالإعلام الحكومي الذي يبدو عاجزا عن مجاراة إعلام الانقلاب.
وبحسب زملاء يعملون في الإعلام الحكومي ويتابعون ما يجري قالوا لـ"مندب برس" إن الأصبحي يهدف من هذه الخطوة إلى فرض أمر واقع على الوزير الجديد الدكتور قباطي للقبول بالشخص الذي كلفه مديراً عاماً لإذاعة صنعاء.كما تجاهل الأصبحي الجهود التي بذلها القمراني وزميله السامعي وأوعز لصديقه المدير المكلف باستقدام شباب من المغتربين في الرياض للعمل في الإذاعة بعد أن لمس تململاً من العاملين في الإذاعة من التصرفات التي أقدم عليها.
.يذكر أن تحالف الانقلاب "الحوثي- صالح" تشغل وتدير حوالي عشر إذاعات حكومية محلية في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرتها بينما تقف الحكومة الشرعية عاجزة عن تشغيل الإذاعات المحلية في المناطق الواقعةتحت سيطرتها في كل من تعز وعدن وأبين ومارب.