اعتبر الخبير العسكري اليمني، العميد محسن خصروف، أن جماعة الحوثي وتنظيم القاعدة في اليمن وجهان لعملة واحدة، فالطرفان ينشران الفوضى والعنف في البلاد ويدعيان "احتكار الإسلام".

وتحدث الخصروف لـ"سكاي نيوز عربية" عن ظروف اقتحام القاعدة لمدينة جعار في محافظة أبين بجنوب اليمن الأربعاء، وخوض مواجهات مع اللجان الشعبية قبل أن تعمد إلى الانسحاب.

وأكد أن تلكؤ الجهات المعنية في تنفيذ قرار الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، القاضي بدمج المقاومة بالقوات الحكومية، يعد أحد الأسباب التي ساهمت في نمو خطر القاعدة بجنوب البلاد.

وكان هادي قد أصدر قبل أشهر قرارات بدمج مقاتلي المقاومة واللجان الشعبية، الذين ساهموا في عمليات تحرير محافظات اليمن الجنوبية من الحوثيين وأتباع صالح، بالجيش والقوات الأمنية.

وتساءل الخبير العسكري عن سبب تحرك القاعدة حاليا في بعض المناطق الجنوبية بينما كانت غائبة طيلة الشهور الماضية حين كانت تلك المحافظات خاضعة لسيطرة الجماعات المتمردة.

وخلص إلى أن الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، "يحرك القاعدة متى شاء وينومها متى شاء ويوقظها متى شاء"، فالجماعة المتشددة ليست إلا ورقة بيده يستخدمها لتحقيق مصالحه وأطماعه.

يشار إلى أن تقارير سابقة لخبراء من الأمم المتحدة كانت أكدت أن صالح، الذي حكم اليمن لسنوات طويلة، يرتبط بجماعات مسلحة يستخدمها كأذرع داعمة له من أجل تخريب اليمن والعبث بأمنه.

وأكد خصروف أن "الحوثيين والقاعدة وجهان لعملة واحدة.. فكلاهما يقتل وكلاهما يرفض الآخر ويكفره.. وكلاهما يدعي أنه وكيل الله على الأرض.. ويدعيان احتكار الإسلام..".

واعتبر أن الفارق بين الجماعتين و"الإنسانية 1400 عام"، مؤكدا أن صالح يستخدم الحوثيين كما يستخدم تنظيم القاعدة الذي كان قد سلمه محافظة أبين عام 2012 حين كان لا يزال رئيسا للبلاد.