كشفت مصادر خاصة في محافظة ذمار بأن قيادات حوثية شرعت خلال الأيام القليلة الماضية في إعداد كشوفات تضم أسماء هاشميين لإحلالهم في وظائف الدولة عوضاً عن المتقاعدين، في الوقت الذي تستمر فيه بـ"حوثنة" مؤسسات الدولة بوسائل متعددة.
وأكدت المصادر المطلعة إن الحوثيين يعدون كشوفات بأسماء هاشميين ليتم توظيفهم بدلاً عن المتقاعدين، وأن من تم إدراجهم في الكشوفات بدؤوا في اعدد ملفات توظيفهم.
وأوضحت المصادر إن هذا الإجراء تشرف عليه لجنة الحوثيين "اللجنة الثورية" بالمحافظة، وفق توجيهات من لجنتهم العليا، والتي طلبت توجيه القيادات الوسطية لمليشيا الحوثي بسرعة أعداد كشوفات بأسماء الهاشميين لإحلالهم في وظائف الدولة.
وكشفت عن لجوء المراد توظيفهم من الأسر الهاشمية ممن لا يحملون مؤهلات إلى تزوير استمارات ثانوية عامه ومؤهلات جامعيه لجامعات أهلية.
وقالت المصادر إن الحوثيين بدؤوا بالضغط على مدراء المكاتب الحكومية بالمحافظات لا سيما مكتب الخدمة لموافاتهم بكشوفات المتقاعدين ومن وصل سنهم إلى مرحلة التقاعد استعدادا لإحلال أتباعهم محل المتقاعدين، مرجحين أن هذا الأمر يحدث في مختلف المحافظات التي لا تزال تحت سيطرة مليشيا الحوثي.
وأشارت إلى أن هناك استياء بين موظفي المكاتب والمؤسسات الحكومية لهذه الخطوة التي عدوها تمثل قمة التمييز العنصري والسلالي، تسعى من خلاله مليشيا الحوثي للاستحواذ على مقدرات الدولة لصالح الجماعة، وتكذب ادعاءاتهم بالحرص على الشراكة والتعايش والمواطنة المتساوية.
وتوقعت المصادر أن يخلف هذا الإجراء في حال أصر الحوثيون على المضي فيه إلى ثورة عارمة في المؤسسات الحكومية، لإنقاذها من سيطرة أقلية في المجتمع عليها بغرض توجيهها وفق توجهات جماعة مسلحة تمثل فكراً عنصرياً مناهضاً للجمهورية وإرادة الشعب اليمني في الحرية والديمقراطية.
