كشف العميد ركن أحمد عسيري المتحدث باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، عن تفاصيل العمليات العسكرية التي شهدتها المناطق الحدودية يوم أمس الأحد.
وأوضح عسيري في مداخلة عبر قناة "العربية"، أن أكثر من موقع على حدود المملكة الجنوبية مع اليمن، شهدت محاولات تسلل عديدة ومتزامنة من قبل مجموعات حوثية، إلا أن القوات السعودية تمكنت من التصدي لها.
وأضاف عسيري، أنه محاولات التسلل من قبل مليشيا الحوثي وصالح مستمرة منذ بداية عمليات عاصفة الحزم، ومرورا بإعادة الأمل، وبوتيرة مختلفة من وقت لآخر، حسب وضع المليشيات الحوثية داخل الأراضي اليمنية.
وقال عسري، إلى أن محاولات التسلل التي حدثت أمس على الحدود من قبل الحوثيين، قد تكون ردة فعل، على العملية النوعية التي نفذتها القوات السعودية قبل أيام في الداخل اليمني، أو أنها "محاولة للحصول على نصر معنوي، أو الحصول على ميزة معينة داخل الأراضي السعودية".
وأضاف : "لكن القوات المسلحة، وحرس الحدود، وقوات التحالف يقظة لمثل هذه الأعمال"، مشيرا إلى أنه تم الاشتباك مع المتسللين، وتم ردعهم وتدمير آلياتهم وأسلحتهم، ومن ثم وقف الهجوم الذي وقع أمس.
وقال بأن القوات السعودية تقوم حاليا، بعملية تمشيط ومتابعة للمناطق التي تقع على الشريط الحدودي، لافتا إلى أن الوضع حاليا مستقر وآمن.
واستطرد عسيري، في حديثة لقناة "العربية"، عن مواجهات الأمس على الحدود، لافتا إلى أن المواجهة حدثت في أكثر من نقطة، وموقع رقابة، كالملحمة والبدنة وغيرها، والتي هي – بحسب عسيري - عبارة عن نقاط لحرس الحدود السعودية في مواقع التماس على الحدود اليمنية السعودية، والتي تحتلها قوات حرس الحدود السعودية.
وأضاف بأنه يتم من وقت لآخر، محاولات تسلل من قبل عناصر الحوثي، باتجاه تلك النقاط، وحينها تتحرك القوات البرية، أو القوات الجوية إذا استدعى الأمر، لتهاجم المواقع التي انطلقت منها الفرق المهاجمة.
وعن طبيعة الاختلاف بين عمليات التسلل السابقة، والمحاولات التي شهدتها الحدود مؤخرا، قال عسيري، أنه في البداية كانت المليشيات تستخدم عربات النقل الخاصة بنقل الجنود، إلا أنها توقفت عن استخدامها كونها كانت سهلة الاستهداف من قبل الجيش السعودي.
وأضاف بأنهم – أي مليشيات صالح والحوثي – انتقلوا إلى مرحلة التسلل الراجلة على الأقدام، "إضافة إلى اختلاف نوع الأفراد وتدريبهم، من الأفراد المليشيات الذين حصلوا على تدريب من قبل جهات خارجية، إلى دخول عناصر الجيش اليمني التابع للحرس الجمهوري على المعادلة، وأصبح نوعية التكتيك المستخدم يختلف، ومهما اختلفت التكتيكات فالقوات السعودية قادرة على ردعهم".
وقال عسيري: "الواضح من الطريقة التي استخدمها العدو يوم أمس، التسلل من مناطق متعددة،لإشغال القوات المسلحة في الشريط الحدودي كامل".
ونفى دخول الحوثيين إلى منطقة المعزاب، مشيرا إلى أنها كانت إحدى النقاط التي حاولت المجاميع المتسللة الدخول إليها، إلا أنهم تم ردعها.
وكشف عسيري، عن قيام القوات السعودية بتنفيذ نفذت عمليات في العمق اليمني، في المناطق التي ينطلق منها المتسللون، مشيرا إلى أنه تم قتل عدد كبير منهم.
ودعا عسيري، وسائل الإعلامية إلى التوجه إلى منطقة المعزاب وغيرها، والقيام بتغطية الأحداث عن قرب، نافيا مزاعم الحوثيين دخولهم إليها، مذكرا بإشاعة الدخول إلى الربوعة.
واختتم عسيري تصريحه بالقول : " مدّنا وقرانا وحدودنا ستظل عصية وآمنة ولن يسمح لأحد بالمساس بها، وعمليات الكر والفر حول المواقع الحدودية طبيعية، فنحن نتعامل مع عمليات وحروب عصابات، وقد يكون مقاتل واحد يشغل قطاع كاملـ، لدينا دراية بإفشال مثل هذه العمليات".