تشهد الميليشيات الانقلابية حالة من الضعف وتتكبد خسائر فادحة في عدد من جبهات تعز، مقابل تقدم قوات الشرعية في منطقة البعرارة وتبة الدحي في منطقة الجبل الأسود غرب المدينة التي طهرتهما بشكل شبه كامل، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية جديدة من التحالف العربي إلى المحافظة للدفع بعملية فك الحصار عن المدينة وتحريرها من الميليشيات.
وقال نائب رئيس المجلس العسكري بالمحافظة قائد اللواء 17 مشاة العميد عبدالرحمن الشمساني لـ«البيان» ان تعزيزات عسكرية جديدة من التحالف العربي وصلت إلى محافظة تعز وذلك ضمن اجراءات فك الحصار عن المدينة وتحريرها من الميليشيات.
وأوضح الشمساني ان هناك جملة من الإجراءات تم اقرارها في لقاء جمعه والعميد عدنان الحمادي بالرئيس اليمن عبد ربه منصور هادي وعدد من قيادات القوات العسكرية السعودية والإماراتية بمدينة عدن يوم أمس بهدف استكمال تحرير وفك الحصار عن مدينة تعز.
وأضاف: «تم اقرار امداد الجبهات بمحافظة تعز بالمعدات والسلاح النوعي، ووصل بعضها ليل السبت وستصل البقية في وقت قريب مؤكدا ان هناك مستجدات ستتم على الأرض وأن الترتيبات جارية على قدم وساق مع جبهة الضباب - غرب تعز - لفك الحصار عن المدينة وان الأيام القادمة ستشهد أنباء سارة».
حالة ضعف
وذكر أن الميليشيات الانقلابية تشهد حالة من الضعف وتتكبد خسائر فادحة في جبهتي المسراخ وموزع مقابل تقدم تحقق في جبهات المحور الغربي، حيث تقدمت قوات للجيش الوطني والمقاومة في منطقة البعرارة وتبة الدحي في منطقة الجبل الأسود غرب مدينة تعز، واكد ان جبهة «الشريجة- الراهدة» ستشهد وضعا مختلفا على اثر تعيين العميد عبدالله الصبيحي كقائد لها خلفا للقائد فضل حسن.
وشجب الحساني، ممارسات الميليشيات الانقلابية التي لا تراعي حقوق الإنسان والقوانين الدولية وقوانين الحرب، مؤكدا انه لا سبيل للحوار معها ومع من يقودونها الا بلغة الرصاص.
أمر محسوم
إلى ذلك قال الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري في محافظة تعز العقيد منصور الحساني ان لا خيار سوى التحرير والنصر على الانقلابيين، واكد ان التطورات الميدانية تسير بشكل إيجابي وخاصة في المحور الغربي من المحافظة.
وأضاف: «مسألة تحرير تعز أمر محسوم ولا تراجع عنه مضيفاً ليس لنا خيار غير التحرير والنصر في تعز مهما كانت التضحيات واكد أنه لا مكان لأي تأويلات لأن معركة تحرير تعز هي مفتاح تحرير الوطن واستعادة الشرعية في جميع محافظات الجمهورية».
اشاد الحساني بقادة السلطة الشرعية وقوات التحالف والجيش الوطني على دعمهم السخي وإصرارهم على حسم معركة تعز واستعادتها كاملة إلى حضن الشرعية.
اشتباكات عنيفة
وأدت محاولة للميليشيات الانقلابية لإصلاح طريق «دمنة خدير - المسراخ» اثر قصف جزء منه من قبل طيران التحالف إلى اندلاع اشتباكات عنيفة في منطقة الأقروض، في حين سقط صاروخ بالستي من نوع توشكا في منطقة مهجورة كان الانقلابيون اطلقوه من منطقة ورزان بمديرية دمنه خدير شرق تعز باتجاه محافظة لحج.
20 قتيلاً
وعلى صعيد متصل افادت الأنباء الواردة من تعز بمقتل أكثر من 20 مسلحاً حوثياً خلال المعارك الدائرة بين قوات الشرعية وميليشيا الحوثي وقوات صالح بجبهة النفق قرب منطقة الشريجة بين محافظتي تعز ولحج، فيما اندلعت معارك في منطقة العلوب المحاذية للبلدة.
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن قوات التحالف بدأت بقصف المتمردين في الجهة الجنوبية من منطقة الشريجة.
كما قصف مواقع الحوثيين وقوات صالح في تبة الدفاع الجوي بمدينة النور غرب المدينة، ودمرت إحدى الدوريات المتمركزة هناك. واستهدف القصف الطريق الواصل بين منطقتي الاقروض والمسراخ وتم قطعه، إلى جانب قصف منزل القيادي الحوثي عبدالرحيم عبده احمد بمنطقة الهيجة بمديرية مقبنة.
انفجارات عنيفة
وأوضحت المصادر أن دوي انفجارات عنيفة هزت المدينة، وشوهدت اعمدة الدخان تتصاعد بكثافة من على المواقع المستهدفة، ولم تتضح بعد ما إن كانت هناك خسائر بشرية أم لا.
وفي السياق نفسه ذكرت مصادر في المقاومة الشعبية أن قوات الجيش الوطني والمقاومة شنا قصفا عنيفا بالمدفعية على تجمعات الحوثيين وقوات صالح في ضواحي مدينة الراهدة جنوب شرق تعز، مؤكدة سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
وقالت إن القصف يأتي تمهيداً لتقدم قوات الجيش والمقاومة نحو المدينة وتحريرها من قبضة الحوثيين وقوات صالح وفك الحصار الخانق الذي يفرضونه على مدينة تعز.
وفي محافظة شبوة قتل 10 من المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع في كمين للمقاومة في مديرية عسيلان، بمحافظة شبوة شرق صنعاء أسفر عن مقتل جميع أفرادها.
