يواصل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، محاولاته لإقناع روسيا لممارسة مزيد من الضغوطات لوقف العمليات العسكرية التي يشنها التحالف العربي لدعم الشرعية على قوات صالح والحوثيين منذ أكثر من 8 أشهر.
ولا يفوت علي عبد الله صالح أي فرصة لاستجداء الدب الروسي شيء من التعاطف معه، ومع قواته وحلفائه الحوثيين الذين يتعرضوا لأعنف الضربات العسكرية منذ ثمانية أشهر.
اليوم السبت، قام صالح بزيارة مقر السفارة الروسيةبالعاصمة صنعاء، للتضامن مع روسيا على خلفية إسقاط الطائرات التركية مقاتلة روسية قبل أيام، حيث كان في استقباله، القائم بأعمال السفارة والملحق العسكري الروسي لدى اليمن.
صالح حاول أن يظهر تعاطفا مبالغ فيه، وتضامن مفرط مع روسيا، معتبرا إسقاط المقاتلات التركية للطائرة الروسية التي اخترقت الأجواء الروسية، عملية إرهابية، لا تختلف عن إرهاب داعش والقاعدة.
وفي سياق سعيه لاستمالة روسيا، واستجدائها للتدخل في اليمن بأي شكل من الأشكال، من خلال تلميع دور روسيا، والتعريض بدور السعودية وتركيا ودول أخرى، في المنطقة، والتي اعتبرها داعمة للإرهاب، الذي تواجهه روسيا، حد زعمه.
وقد عبر صالح عن تضامنه وتأييده وكامل أعضاء المؤتمر الشعبي العام، وأحزاب التحالف الوطني، وأنصارهم، لكل الإجراءات التي تقوم بها روسيا في الحرب على الإرهاب، وكل قواعده، وتنظيماته المختلفة، وعناصره في سوريا.
صالح قال بأن إسقاط المقاتلة الروسية من قبل تركيا، لم يأتِ من فراغ، وإنما بسبب انزعاج القوى الداعمة والحاضنة والممولة للإرهاب من الانتصارات والنجاحات التي حققتها روسيا في حربها ضد داعش والقاعدة، في إشارة منه إلى تركيا.
كما حاول صالح تشبيه الوضع في اليمن بما يحدث في سوريا، لعل ذلك يقنع روسيا بالتدخل في اليمن تماما كما صنعت في سوريا، حيث اعتبر ما حدث للطائرة الروسية العسكرية، والطائرة الروسية المدنية فوق سيناء، يندرج ضمن سلسلة الأعمال الإرهابية التي استهدفت اليمن، وسوريا والعراق وليبيا وتونس، وأيضا فرنسا ومالي، وهو ما يفرض أن يكون هناك موقف دولي موحد.
