الرئيسية > محافظات > انحسار المعارك بين المقاومة وقوات صالح والحوثي في مارب

انحسار المعارك بين المقاومة وقوات صالح والحوثي في مارب

انحسار المعارك بين المقاومة وقوات صالح والحوثي في مارب

أكد القيادي في المقاومة الشعبية رئيس حزب «الإصلاح في محافظة مأرب شرق اليمن الشيخ مبخوت الشريف، أن المواجهات بين المقاومة ومعها الجيش الوطني الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي ووحدات عسكرية من قوات التحالف وبين قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح وميليشيات الحوثي انحسرت في أجزاء من مديريتي صرواح ومجزر.

وقال الشريف في تصريح لـ»السياسة» إن هذه المناطق لم تعد تمثل سوى خمسة في المئة من مساحة مأرب، لافتا إلى أن عدد مقاتلي المقاومة والجيش الوطني في المحافظة تجاوز الـ 30 ألف مقاتل، وموضحاً أن ما يحدث في محافظة الجوف المجاورة لمأرب بين المقاومة والميليشيات لم يتعد المناوشات ولم يصل بعد إلى مستوى المعارك. وأشار الشريف، وهو واحد من بين 40 زعيما قبليا زاروا الإمارات العربية أخيراً، إلى أن زيارتهم الإمارات كانت لتقديم الشكر والعرفان للإمارات على ما قدمته من دعم للمقاومة الشعبية في مأرب، ولم يكن للزيارة أي علاقة بمناقشة أي خطط عسكرية قادمة لمواجهة الميليشيات باعتبار أن هذا الأمر عائد لخطط القادة العسكريين.

من جانبه، كشف وكيل أول محافظة مأرب علي الفاطمي في تصريح لـ»السياسة» عن ترتيبات لتنفيذ توجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي وبعد زيارة نائبه رئيس الوزراء خالد بحاح مأرب لرفع إنتاج النفط بحقول المحافظة من 8500 برميل يوميا إلى 10 آلاف برميل. وأشار إلى أن وزير النفط سيف الشريف ونائبه أحمد محمد باصريح زارا قبل ثلاثة أيام حقول النفط والغاز ووحدات الإنتاج بمنطقة صافر شرق مأرب بهدف زيادة الإنتاج اليومي من النفط، مؤكدا أن المشتقات النفطية والغاز ملك لكل الشعب من دون تمييز وتم التعميم على جميع المجالس المحلية في المحافظات لضمان وصول مادة الغاز لكل المواطنين.

وأضاف إنه «تم التواصل مع شركة صافر للقيام بعملها وفق القانون المحدد لها، ويتم حالياً استكمال التجهيزات اللازمة لإصلاح أنبوب النفط الذي تعرض للتخريب من قبل لإعادة تصدير النفط اليمني إلى الخارج في المستقبل القريب ( بعد توقف دام أشهر بسبب الحرب الراهنة)». ميدانياً، استعادت المقاومة الشعبية بمحافظة البيضاء جنوب شرق اليمن السيطرة على مواقع كانت سيطرت عليها الميليشيات في وقت سابق. وأكدت مصادر محلية، أن المقاومة سيطرت على ثلاثة مواقع بمديرية ذي ناعم هي البركات والغول وغليس بعد مواجهات بمختلف الأسلحة سقط فيها قتلى وجرحى من الجانبين، في وقت تواصلت المواجهات بينهما بمنطقة يفعان ومناطق قريبة منها.

وقتل 14 من مسلحي الميليشيات وأصيب آخرون فجر أمس، بمنطقة الشريجة بمحافظة لحج، القريبة من محافظة تعز في كمين نصبته المقاومة لمسلحي الميليشيات هناك، بعد إيهامهم بأن مقاتلي المقاومة انسحبوا منها. وتزامن ذلك مع تكثيف طيران التحالف من غاراته على مواقع وتجمعات للميليشيات، مستهدفا شبكة الاتصالات بمنطقة آل سالم في مديرية كتاف ومنطقة القطينات في باقم بمحافظة صعدة (معقل المتمردين)، ومعسكر ألوية الصواريخ في منطقة عطان بصنعاء وجبل عيبان والجبل الأسود في منطقة بني مطر بمحافظة صنعاء الريف، كما شن سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في منطقة المسراخ ومعسكر العمري وجبل حوزان والقصر الجمهوري ومعسكر القوات الخاصة بمحافظة تعز وصرواح في مأرب. وأكدت مصادر محلية سقوط عشرات القتلى والجرحى من الميليشيات وتدمير آليات عسكرية تابعة لهم بغارات جوية لطيران التحالف استهدفتهم في جبل ناصة ومنطقة يعيس في مديرية مريس بمحافظة الضالع جنوب اليمن. في المقابل، أعلنت جماعة الحوثي مقتل وإصابة العشرات من مقاتلي المقاومة بينهم ثلاثة من قادتها في معارك أول من أمس بتعز ومأرب.

وذكرت مصادر إعلامية تابعة للحوثيين، أن أبرز قتلى المقاومة هم صادق بلغيث (قائد مدفعية المقاومة بمأرب) ومنصر مثنى القطيبي (أحد القادة الميدانيين للمقاومة في جبهة الشريجة–كرش) وشقيق فضل حسن (القائد الميداني للمقاومة في جبهة كرش). 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)