شهد احتفال تخريج دفعة جديدة من مقاتلي المقاومة الشعبية في عدن، عودة العلم اليمني من جديد، إذ رفرف إلى جانب أعلام دول التحالف العربي الذي تقوده المملكة، مما عده مراقبون سياسيون بداية لحقبة جديدة يتم فيها إعلاء مفاهيم الوحدة على حساب دعوات الانفصال، وهو ما سبق أن دعت إليه دول عربية وكيانات سياسية، بحسب أن الجهود يجب أن تركز خلال الفترة الحالية على تخليص البلاد من احتلال الحوثيين وفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وإعادة الشرعية المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، وبعدها يمكن لليمنيين أن يجلسوا ويتحاوروا لتقرير مستقبل بلادهم ومصيرها.
وكان عدد من الحضور الذين شهدوا حفل التخريج أبدوا ترحيبهم الشديد بعودة علم الجمهورية، مشيرين إلى أنه دلالة على توحيد الجهود، ونبذ الخلافات، مما سيؤدي بدوره إلى تسريع انتصارات المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية على حساب الكيانات المتمردة، وميليشيات التمرد. من جانبه، رحب المتحدث باسم قوات المقاومة الجنوبية، علي الأحمدي، برفع العلم اليمني في الاحتفالية، مشيرا إلى أن اليمنيين مطالبون بالتمسك بوحدة بلادهم تحت القيادة الشرعية، وأكد على أهمية عودة الجمهورية اليمنية بقيادة الرئيس هادي، وقال: "في هذه المرحلة نقولها بوضوح؛ نعم لعودة الجمهورية اليمنية برئاسة هادي، وهي الدعوة التي تقف خلفها دول شقيقه قدمت أبناءها وفلذات أكبادها. ونحن نقول نعم لعودة الاستقرار، ولعملية الانتقال السياسي والبناء، والعمل بقيادة سياسية موحدة، تستطيع ترجمة كل ما أنجز لحد الآن".
وأضاف "الجميل أن رفع علم الوحدة تم خلال تخريج دفعة من أبناء الجنوب الذين سيسدون الفراغ في مؤسسة الجيش والأمن، ونحن ننتظر مزيدا من العمل في هذا الجانب فيما يخص استيعاب المقاومة". وأشاد الأحمدي بالتحركات التي تقوم بها قوات الجيش الوطني من أجل عودة هيبة الدولة، وإنهاء شبح الفوضى والانفلات الأمني، وعودة أجهزة الدولة للعمل والقضاء على كل أشكال الإجرام والإرهاب.