صرح مصدر خاص من محافظة السويداء بوجود قرابة ثماني ميليشيات مقاتلة إلى جانب النظام السوري من أبناء السويداء، مع اختلاف تمويل هذه المجموعات والفصائل من قبل رموز النظام السوري، أو من قبل الحكومات الحليفة له.
وفي التفاصيل كشف المتحدث عن وجود ميليشيات تابعة لـ»حزب الله» اللبناني تنشط في منطقة جبل العرب، داخل المدينة والقرى المحيطة بها، وتمول بشكل مباشر من الحزب، وتعرف بأنها خلايا نائمة، وليس لها نشاط علني، يتجاوز عدد العناصر المتطوعين لدى هذه المجموعة 100 عنصر ويديرها اللبناني سمير القنطار.
أما المجموعة التي تمولها المستشارة الإعلامية لرأس النظام السوري بشار الأسد لونا الشبل فتبلغ قرابة 400 عنصر، موجودين داخل مدينة السويداء حصرا، من دون ان يسجل لهم أي وجود في القرى المحيطة، ويقودها نزيه جربوع ابن أحد شيوخ العقل، بتمويل من القصر الجمهوري مباشرة، عن طريق لونا الشبل ومساعدة منصور عزام.
ويضاف إلى هذه المجموعة 400 عنصر آخرون، كان وئام وهاب يحاول أن يؤلف منهم ميليشيا خاصة به، وبعد أن فشل في ذلك، ضم مجموعته إلى مجموعة نزيه جربوع، وقام بتمويل نزيه، الذي بدوره زج عناصره في قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» شرق السويداء وغربها، ولهم بعض النقاط على خطوط التماس.
وأشار المصدر إلى أن جل عناصر المجموعة التي تمولها لونا الشبل هم أشخاص رياضيون بالأساس، من رواد الصالات الرياضية، وأبناء عائلات معروفة في مدينة السويداء.فيما تمول حكومة طهران مجموعة من العناصر في جبل العرب، تحت اسم «لبيك يا سلمان» بغطاء جهة سورية، ويقدر عددهم بقرابة 200 عنصر، ولكنهم أثبتوا فشلهم على الأرض.
ويمول رجل الأعمال رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد، ميليشيا تعمل تحت اسم «البستان» ويقدر عددهم بحوالى 200 عنصر تقريبا، تقودها زوجة العميد عصام زهر الدين، ومن ضمنها مجموعة من المقاتلين يتزعمها ابنها يعرب، وهم من أبناء مدينة جرمانا والسويداء معا، ويشاركون النظام السوري في معاركه خارج المحافظة، ويعتبرون مرافقين ليعرب أثناء تجوله وزياراته، بالإضافة إلى «كتائب البعث» المشكلة من قبل الفرق الحزبية، ولهم علاقة مباشرة بأمين الفرع، وتتراوح أسلحتهم ما بين الخفيفة والمتوسطة، ويبلغ عدد أسماء المقيدين منهم ضمن السجلات 2500 عنصر، فيما يبلغ عددهم الفعلي على الأرض بحدود 1000 عنصر، بقيادة أمين الفرع شخصيا، وتمولهم القيادة القطرية لدى النظام السوري.
أما الدفاع الوطني فهم الأكثر انتشارا، وقد انشق عنهم الكثيرون مع أسلحتهم من أبناء الجبل، وانضموا إلى المجموعات المقاتلة وراء الشيخ البلعوس، أو مجموعات أخرى، ومنهم من التزم منزله، ويبلغ إجمالي أعداد عناصر الدفاع الوطني في محافظة السويداء وحدها قرابة 2000 عنصر، بعد أن كان قرابة الـ5000 ويقودهم رشيد سلوم، شقيق القاضي لدى حكومة النظام السوري فؤاد سلوم، بتمويل من وزارة الدفاع بشكل مباشر، فضلا عن الارتباط الوثيق بالأفرع الأمنية، وتضم هذه الميليشيات أيضا مجموعات من أصحاب السوابق والملفات السوداء، ممن وصفهم المتحدث «بالزعران» الذين مارسوا عمليات تهريب مادة الديزل والسرقة والتشبيح، تحت غطاء «الدفاع الوطني»، وشاركوا قوات النظام السوري في معاركه ضد فصائل المعارضة المسلحة في محافظة درعا.
إضافة إلى ميليشيا «الحزب القومي الاجتماعي» المعروف باسم «صقور الزوبعة» الذي يترأس منفذيته في السويداء باسم رضوان ويقود هذه الميليشيا، التي يتكون جميع عناصرها من شبان جبل العرب، القائد الميداني تيسير حاطوم، ولا تتجاوز أعدادهم الـ150 عنصرا، مسلحين بأسلحة خفيفة ومتوسطة، ويتم تمويلهم من فرع الأمن العسكري بشكل مباشر.