أمتلأت سماء العاصمة وعدد من المحافظات والمدن اليمنية بالألعاب النارية التي يطلقها أنصار الله والمحتفلين بالمولد النبوي.
وتستعد منذ قرابة الشهر اللجان التابعة لأنصار الله في الإعداد والتجهيز للإحتفال بليلة ويوم المولد النبوي الشريف في العاصمة والمحافظات.
ومنذ قرابة الشهر تقوم لجان الحوثيين الشعبية بتزيين الشوارع وواجهات المنازل والمحال التجارية والمساجد إستعدادا لهذه المناسبة. وفيما ترى الكثير من الفرق والجماعات الإسلامية حرمة الإحتفال بالمولد النبوي فإن هذه المناسبة يعتبر الإحتفال بها من أولويات جماعة أنصار الله التي تسعى مؤخراَ لترسيخ الكثير من ثقافات وأدبيات الجماعة في المجتمع اليمني.
ورغم أنها مناسبة تتعلق بالنبي الأكرم صلى الله عليه وسلم إلا أن الكثير من الجماعات الإسلامية ترى في ذلك الإحتفال بدعة لم ترد عن الخلفاء الراشدين والصحابة والسلف. وترى جماعة أنصار الله "الحوثيين" نجاح الإحتفال بهذه المناسبة هذا العام مكسب جديد في الجانب السياسي والثقافي للجماعة.
ويُرجِع الكثير من السياسيين والكتاب والمثقفين اليمنيين اللوم على الجماعة بهذه المناسبة بسبب ما قيل عنه "إستعراض العضلات" في إبراز القوة في الإعداد للإحتفالات. كما تلام اللجان الشعبية في هذه المناسبة على إجبارها للكثير من طلبة المدارس وبعض الشخصيات الإجتماعية في الحضور والمشاركة في نشاطات المولد.
وتسعى الجماعة برأي كثير من المراقبين إلى إستغلال عاطفة العامة من الشعب بهذه المناسبة من أجل تحقيق مكاسب مالية من خلال جمع التبرعات بإسم إحتفالات المولد "والفوز برضى الله ورسولة" وهو ما يراه كثيرون إستغلال تام للدين. ويأتي هذا الإستغلال من قبل جماعة أنصار الله للدين فيما أشتكى سابقا الكثير من المثقفين والإعلاميين والسياسيين المقربين من الجماعة من إستغلال حزب تجمع الإصلاح اليمني للدين في تحقيق مكاسب سياسية.
كما يشن كثير من الناشطين هجوما لاذعا على الجماعة في إطلاقها للألعاب النارية في هذه الليلة في الوقت الذي لم تجف فيه دماء الضحايا الذين سقطوا في إب جراء التفجير الإرهابي الأسبوع الماضي ويقول البعض أنه "كان الأجدر بجماعة الحوثي عدم إطلاق الألعاب النارية إحتراما لأرواح الشهداء".
صور الألعاب النارية