الرئيسية > اخبار وتقارير > اليمن.. حرس الحدود السعودي يتصدى للحوثيين.. وتنامي داعش يثير المخاوف.. والمقاومة تتقدم

اليمن.. حرس الحدود السعودي يتصدى للحوثيين.. وتنامي داعش يثير المخاوف.. والمقاومة تتقدم

اليمن.. حرس الحدود السعودي يتصدى للحوثيين.. وتنامي داعش يثير المخاوف.. والمقاومة تتقدم

تصاعدت قوة تنظيم الدولة "داعش" في محافظة حضرموت اليمنية رغم أنها بعيد عن المعارك الدائرة بين قوات المقاومة الشعبية المدعومة من قوات التحالف العرب وبين المتمردين الحوثيين وقوات المخلوع صالح، مما يثير المخاوف من حدوث صراع جديد بالمحافظ، وذلك بالتزامن مع تقدم الشرعية في محافظة تعز التي تشهد معارك عنيفة بين المقاومة الشعبية بدعم من التحالف، ومليشيات الحوثي، ووسط ظهور رسمي لنائب الرئيس اليمني خالد بحاح بمحافظة مأرب.

 

"داعش والقاعدة".. معركة منتظرة تهدد حضرموت

بالتزامن مع تنامي قوة التحالف العربي والمقاومة الشعبية في اليمن، وتراجع مليشيا الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، انضم للصراع طرف جديد يبدو أنه في تنامي مستمر، وهو تنظيم "داعش" والذي شن هجوما مسلحا على قوات تابعة للجيش الوطني اليمني بمحافظة حضرموت الجمعة الماضية أدت لمقتل ما لا يقل عن 15 جندي يمني.

ذلك التطور رصده موقع العربي الجديد، في تقرير أكد فيه أن هذا الهجوم لن يكون الأخير نتيجة للانفلات الأمني والحضور الشكلي لقوات الشرعية اليمنية بحضرموت، مما يشكل بيئة خصبة لتحرك الجماعات المسلحة في المحافظة الأكبر مساحة، والتي تشرف على منافذ برية وبحرية عدّة.

واعتبر التقرير أن طبيعة الهجمات وتنفيذها بدقة، وانتشارهم في المنطقة عقب تنفيذها يعد رسالة تأكيد حضور من داعش في حضرموت، لافتًا إلى أن المحافظة منقسمة عسكرياً بين الجيش الذي يسيطر على مناطق الوادي و"القاعدة" الذي يحكم مديريات الساحل فضلاً عن الهضبة التي تسيطر عليها القبائل.

ونقل عن مصادر عسكرية أن داعش بحضرموت اتخذ منطقة صحراوية شمال المحافظة بالقرب من الحدود السعودية، مركزاً لتدريب عناصره عسكرياً بعد انضمام مجموعات إلى التنظيم، مشيرًا إلى أن العملية تعد امتداد لعمليات سابقة في عدن أعلنت الحركة عن مسؤوليتها عنها.

وأكد التقرير أن محافظة حضرموت على شفا التحول لساحة حرب جديدة بين أطراف مختلفين عن الصراع الحالي في إشارة لما وصفه بـ"صراع النفوذ" بين تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة في المحافظة.

ونقل عن مراقبين أن الوضع الأمني الهش بالمحافظة يساعد على خلق بيئة ملائمة لهذا الصراع لافتًا إلى هجوم داعش على "قاعدة" اليمن قبل أيام في تسجيل مصور، وأشار إلى أن الأمور تسير في اتجاه تمدد داعش ومواجهتها مع القاعدة خاصة أن الشرعية غير مقتنعة بشن أي معارك أخرى ضد التنظيمَين، تزامناً مع حربها ضد الحوثيين، مضيفة " لكن الثمن الذي ستدفعه الدولة جراء تمدّد "داعش" و"القاعدة" جنوباً، سيكون أكبر بكثير.

 

"بحاح" في أول زيارة لمأرب

وفي سياق آخر، قام نائب الرئيس اليمني ورئيس الحكومة خالد بحاح بزيارة لمحافظة مأرب وسط اليمن، اليوم الأحد، وهي أول زيارة لمسؤول يمني للمحافظة منذ تحرير أغلب مناطقها من مليشيات الحوثي منذ ما يقارب الشهرين.

وعقد "بحاح" الذي وصل برفقة مسؤولين آخرين إلى منطقة صافر، اجتماعا مع قيادات المحافظة والقيادات العسكرية والأمنية بها .

وتزامن وصول "بحاح" للمحافظة مع المعارك العنيفة وتصاعد الغارات الجوية التي تشهدها جبهة "صرواح" غرب المحافظة، وآخر المناطق التي يتواجد فيها الحوثيون. ونفذت مقاتلات "التحالف" عشرات الغارات ضد أهداف تابعة للحوثيين والموالين للمخلوع صالح.

وكان بحاح قد أعلن، منذ أكثر من أسبوع، عودته إلى البلاد من جزيرة "سقطرى"، ثم توجه بعدها إلى الإمارات العربية المتحدة، ومنها عاد إلى مأرب.

 

تعيين العقيد الحساني ناطقا باسم المجلس العسكري بتعز

وفي إطار متصل، أصدر رئيس المجلس العسكري بتعز وقائد عملية فك الحصار والتحرير العميد صادق سرحان قرارا رسميا بتكليف العقيد ركن منصور سعد الحساني ناطق رسمياً باسم المجلس العسكري . ويعد العقيد الحساني واحد من ضباط الجيش الوطني المشهود لهم بالكفاءة.

 

قبائل بني ظبيان تعترض تعزيزات للحوثيين متجهة لمأرب:

ميدانيًا، استطاعت قوات تابعة لقبائل بني ظبيان اعتراض تعزيزات لجماعة الحوثيين والقوات الموالية لهم حاولت التقدم نحو محافظة مأرب اليمنية، ودمّروا آليات للجماعة وعربات عسكرية بالتزامن مع غارات للتحالف استهدفت مواقعها في مديريات «خولان» و «الحصن» و «جحانة» جنوب شرقي صنعاء.

 

المقاومة بتعز تصل لمشارف الراهدة

وفي تعز، استطاعت قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني بدعم التحالف، التقدم جنوب شرقي تعز، بعد السيطرة على مناطق القبيطة وكرش والشريجة، ووصلت إلى مشارف مدينة الراهدة.

وتشهد المناطق المحيطة بالراهدة اشتباكات عنيفة فيما تواجه ميليشيات الجماعة المتمردة أوضاعاً صعبة بعد دحرها من مواقع كانت تسيطر عليها وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

كما احتدمت المعارك في منطقة «الجربوب» على بعد خمسة كيلومترات من تعز، ونقل شهود عيان وجود حركة نزوح لسكان مدينة الراهدة، فيما ينتشر الحوثيون في الشارع العام ويتمركزون في عدد من المنازل والمحال التجارية.

وقامت المقاومة الشعبية بفتح جبهة جديدة للمواجهة مع مليشيات الحوثي في المناطق الواقعة بين كرش وخدير في اتجاه ماوية. وقصفت المقاومة والجيش الوطني ومقاتلات التحالف مواقع تابعة لمليشيا الحوثي في حين تمكنت القوات الشرعية من السيطر على مواقع في محورين يطلاَّن على مديرية الراهدة وماوية بتعز، بعد فرار ميليشيا الحوثيين وعلي صالح وتكبيدها خسائر ضخمة.

وفي الضالع، أكدت المقاومة الشعبية تقدم مقاتليها في اتجاه جبل كنة، بعد مواجهات عنيفة مع الحوثيين الذين تراجعوا شمالاً نحو مدينة دمت.

 

المدفعية السعودي تستهدف الحوثيين بحجة

بدورها قصفت المدفعية السعودية، مساء أمس السبت، مدينة حرض وحجة والملاحيط في اليمن. واستهدف القصف موقعاً للحوثيين في منطقة المزرق يقوده عبدالقادر الحوثي (شقيق زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي)، ولكن لم يُعرف مصيره ومن معه من القيادات.

وكانت القوات السعودية قد تمكنت من تدمير آليات عسكرية وقتل 70 من مسلحي الحوثيين على الحدود أول من أمس، فيما قضت طائرات «الأباتشي» على من حاول الفرار في اتجاه مرتفعات رازح والحثيرة التابعة لمحافظة الموسم السعودية.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)