منعت ميليشيا الحوثي امس السبت احد خطباء الجمعة في إحدى قرى مديرية جبل الشرق في محافظة ذمار من أداء خطبة الجمعة بشكل نهائي في المسجد الذي يخطب فيه منذ سنوات وأخذت عليه تعهدا بعدم العودة اليه مجدداً.
مرجعة السبب في منعها للخطيب من الخطبة بشكل نهائي الى دعاء الاخير في نهاية خطبته الاخيرة يوم الجمعة الماضية بأن ينصر الله الحق وأهله ويخذل الباطل وحزبه ، ومتوعدة أياه بالرد القاسي والرادع إن هو لم يمتنع وعاد مجدداً الى المسجد ليكون خطيباً فيه.
وقال مصدر محلي في مديرية جبل الشرق لمندب برس ، بأن ميليشيا الحوثي استدعت امس السبت خطيب مسجد قرية بيت الحتير عزلة مغربة العنب التربوي مجاهد علي الحتير ـ وأجبرته على توقيع تعهد على نفسه يقضي بمعنه من خطبة الجمعة مطلقا بعد اليوم وعدم الصعود مجدداً الى منبر المسجد بشكل نهائي .
واوضح المصدر بأن الميليشيا وجهت للحتيرالعديد من التهم، أبرزها مساندة العدوان ،كونه لم يسب السعودية صراحة من على المنبر .
كما اتهمته بممارسة التضليل على الناس حين يدعو لنصرة الحق وأهله دون تبيين منهم اصحاب الحق فعامة الناس قد يظنون ان السعودية على حق بحسب زعم الميليشيا.
واستنكر خطباء ومرشدين في محافظة ذمار إستمرار تدخلات الميليشيا الحوثية في الخطاب الديني للمسجد ورسالته التنويرية للأمة ومحاولة توظيفه وفقاً لاجندتها بما يعزز الطائفية والانقسام في المجتمع .
من خلال منعها لعدد من خطباء المساجد المعروفين باعتدالهم من الخطبة مجدداً واستبدالهم وبالقوة بمسلحين من عناصرها لايفقهون في الدين بشيء .
كما استنكروا محاولات الميليشيا المستمرة إستبدال الخطاب الديني المعتدل بخطاب طائفي متطرف يحرض على العنف ويدعو الى الكراهية ويهدد النسيج الاجتماعي للمجتمع.
وذلك من خلال التعاميم المتكررة الصادرة عن مكتب الاوقاف والارشاد بالمحافظة لخطباء المساجد التي تحدد فيها العناصرالذي ينبغي على الخطيب ان يتناولها وتلزمه بعدم الخروج عنها في خطبته .
ودعا خطباء ذمار قادة الميليشيا الحوثية بالمحافظة بوقف -وبصورة فورية - كل اشكال التدخلات في الخطاب الديني للمساجد ، والنأي بنفسها عن هذه التدخلات السافرة باعتبار ان رسالة المسجد وخطابه الديني الاسبوعي اسمى وأكبر من استخدامهما من قبل حزب او جماعة ما وفقاً لاهدافها واجندتها.