حققت قوات الشرعية في تعز تقدماً على ثلاثة محاور رئيسية، حيث حررت بدعم من التحالف العربي معسكر العُمري الواقع شرق مديرية ذباب الاستراتيجية غرب تعز بعد قتال عنيف، في وقت حققت المقاومة تقدماً حذراً على جبهتي الراهدة والمسراخ نتيجة زرع الانقلابيين آلاف الألغام الأرضية..
حيث واصلت طائرات التحالف قصف حقول الألغام بالقنابل الارتجاجية وسط ثبات منقطع النظير لقوات الشرعية والتحالف، حيث ظهرت صورة على جبهة المعارك لقائدين عسكريين، إماراتي وسعودي، خلال جولة لهما.
وتمكنت قوات الشرعية باليمن، مدعومة بقوات التحالف العربي، من إحراز تقدم نوعي في ثلاثة محاور بمحافظة تعز، بعد يومين من انطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق من أجل فك الحصار على تعز وتحريرها من ميليشيات الحوثي وصالح.
معسكر العمري
وتمكنت المقاومة الشعبية بدعم من التحالف العربي من السيطرة على معسكر العُمري الواقع شرق مديرية ذباب الاستراتيجية غرب محافظة تعز. وقالت مصادر صحافية إن المقاومة الشعبية تمكنت من السيطرة على معسكر العُمري شرق ذباب بعد مواجهات عنيفة مع الحوثيين وقوات صالح منذ ثلاثة أيام.
ويتبع المعسكر اللواء 17 مدرع المسؤول عن حماية باب المندب وجزيرة ميون الاستراتيجية على البحر الأحمر ويقوده العميد الركن عبدالرحمن الشمساني، الذي يقود حالياً جبهة الضباب غرب تعز. وأشار المصدر إلى أن السيطرة على المعسكر جاءت إثر مواجهات عنيفة بين المقاومة المدعومة بغطاء جوي كبير من طيران التحالف وبين الحوثيين وقوات صالح، أسفرت عن قتلى وجرحى من الجانبين.
القوات الخاصة
إلى ذلك، نشر حساب »فرسان الإمارات« على تويتر صورة ظهر فيها قائد القوات الخاصة السعودية وهو يقوم بجولة ميدانية في محاور عدة بتعز يرافقه العقيد سلطان بن هويدن من القوة اماراتية. ويظهر وجود المسؤولين العسكريين مدى جدية التحالف في إدارة المعركة وحسمها وفق الخطة المرسومة.
في السياق، شنت مقاتلات التحالف العربي عديد غارات على مواقع تمركز الميليشيات الانقلابية في جبهات محافظة تعز المختلفة، واستهدفت الغارات العنيفة، مناطق الصراري بجبل صبر، جبل الحمام بالشريجة، موقع حمالة بالراهدة، شرق مطار تعز الدولي، إضافة لمعسكر اللواء 22 بالجند، وادي الفاقع بمديرية الوازعية غرب تعز..
وكذا ثلاث غارات بقنابل ارتجاجية على مناطق الألغام - وسط نفق الشريجة - التي كانت الميليشيا قد زرعتها لعرقلة تقدم الجيش والمقاومة المسنودين بقوات التحالف. كما استهدفت احدى غاراته تجمعاً للميليشيا في نادي الصقر بمنطقة بير باشا غرب المدينة.
مقتل 25
الى ذلك قتل 25 و جرح 31 من عناصر ميليشيا الحوثي والمخلوع في حصيلة للمواجهات التي دارت في الوازعية والمسراخ وكذا نتيجة لضربات طيران التحالف العربي، في حين قتل مسلح وأسر اثنان من عناصر ميليشيا الحوثي والمخلوع أثناء تطهير المقاومة الشعبية لمنطقة اليوسفين قبيطة جنوب تعز، في نقطة قفل التي كانت تتمركز فيها عناصر الميليشيا.
وشهدت جبهة المسراخ تقدماً طفيفاً لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، حسب قائد الجبهة العميد عدنان الحمادي، والذي أكد لـ»البيان« أن القوات أصبحت على مرمى حجر من مركز مديرية المسراخ، وانه تم تحرير ثلاث من قرى المديرية. مضيفا ان الميليشيا الموجودة في منطقة نجد قسيم أصبحت شبه مطوقه وأنه سيتم استكمال التطويق لها.
جبهة الشريجة
وفي جبهة الشريجة، شرق مدينة تعز، حققت قوات الجيش الوطني تقدماً طفيفاً، حسب مصادر عسكرية لـ»البيان«، مؤكدة استمرار جهود نزع الألغام التي زرعتها الميليشيات بكثافة في المنطقة. قصف مدنيين وفي سياق مغاير سقط ثمانية شهداء بينهم امرأة وأصيب عشرات الجرحى من المدنيين جراء قصف الميليشيا لحي المسبح..
وجبل ديم بمديرية صبر الموادم بقذائف الدبابات المتمركزة بمنطقة صالة، شرق مدينة تعز. في غضون ذلك، كشف القيادي في المقاومة الشعبية بتعز، أيمن المخلافي عن وجود نحو 500 أسير من ميليشيات الحوثي وصالح لدى المقاومة الشعبية.
كما أفاد شهود عيان أن مسلحي الحوثي الفارين من المعارك يبيعون أسلحتهم بأبخس الأثمان لتجار سلاح مقابل حصولهم على أموال توصلهم إلى مناطقهم التي يفرون إليها. في محافظة شبوة شرق البلاد قتل عشرة من المسلحين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع في غارات لطيران التحالف العربيفي مديرية بيحان، حيث تستمر المواجهات مع المقاومة هناك. وفي الضالع اندلعت معارك على مشارف مدينة دمت التي تحاصرها المقاومة.
إجلاء 3 أميركيين
أعلنت وزارة الخارجية العمانية أنها أجلت ثلاثة أميركيين بعد العثور عليهم، بناء على طلب واشنطن، ونقلوا إلى السلطنة من صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون.
وأكد مسؤول أمني في صنعاء أن الثلاثة كانوا موقوفين بشبهة التجسس. ونقلت وكالة الأنباء العمانية الرسمية عن مصدر مسؤول في الخارجية قوله إنه قامت الجهات المعنية في السلطنة بالتنسيق مع الجهات اليمنية للعثور عليهم والسماح لهم بمغادرة اليمن«. أضافت : »تم مساء أول من أمس، نقلهم من صنعاء إلى مسقط على متن طائرة تابعة لسلاح الجو السلطاني العماني تمهيداً لعودتهم إلى بلادهم«.