قال الدكتور أبو ذر الجندي مدير مركز الطوارئ الجراحي بهيئة مستشفى الثورة العام و استشاري جراحة القلب والأوعية الدموية إن مدينة تعز كانت تفتقد لكل الإمكانيات الصحية من قبل الحرب وزاد سوئها بعد الحرب ولا يوجد مستشفى مرجعي مؤسس ومكتمل الجوانب إلا مستشفى اليمن الدولي والذي ساعد في فترة الحرب بعد توجيه مجموعة هائل سعيد باستقبال جميع الحالات المدنية وعلاجها مجانا ؛ الأمر الذي كلف مليار ومائتين مليون ريال يمني لعلاج المدنيين .
ونفى الجندي الشائعات عن علاج الحوثي بمستشفى اليمن الدولي مؤكدا أن المستشفى استقبلت أكثر من 70% من المدنيين وعلاجهم مجانا وقال : أن الكارثة اكتملت حينما أغلقت المستشفى أبوابها بعد استهدفتها من دبابة المليشيات وبعد أن استولى الحوثيين على أجزاء من المستشفى وتمترسوا فيها كانت الكارثة الصحية الحقيقة في مدينة تعز فالمستشفى بكامل إمكانياته الحديثة كان الوحيد الذي يقدم خدماته لجميع الحالات في المحافظة بعد أن وصلت مستشفيات المدينة إلى حاله من الإنهاك .
وأضاف الدكتور أبو ذر الجندي : كنا نستشعر بحجم الكارثة التي بدأت في تعز لكن سرعان ما وجدنا منقذ لمدينة تعز من كارثة صحيحة كانت حتمية وهو الهلال الأحمر القطري الذي وجدناه صدرا وملتجئ دافئا وكثير التفكير بمحافظة تعز ، مؤكدا أن الهلال القطري فتح كافة اذرعه وبدا بالعمل على قدم وساق في استحداث مركز الطوارئ الجراحي في المستشفى .
وأردف قائلا : لقد بداء الهلال القطري بتفاعله الايجابي وأعطانا كل الصلاحيات وتبنى كل الاحتياجات في المستشفى وكان للهلال بعد أن إنشاء مركز الطوارئ الجراحي الأيادي البيضاء في كل التخصصات من جراحة الأوعية إلى القلب والدماغ إلى الأعصاب والأطراف والعظام ولمسنا منهم دعم حقيقي ورئيسي ذلل أمامنا كل العقبات واوجد الحلول لكل المعوقات في إطار ما هو متاح له .
وعبر عن شكره للهلال الأحمر القطري وقال " إن كانت لنا كلمة أو ملاحظة فهي لإخواننا في قطر إن هذا الهلال الذي يعمل في تعز عليكم بدعمه إضعاف مضاعفة لأننا كأطباء واستشاريين نلمس أثره الفعال بشفافية في التعامل ودقه في الأداء وتجاوب مع الاتصال وهذه كلمة حق نقولها في هذا العملاق الذي نسميه الهلال الأحمر القطري " .
ودعا الهلال الأحمر القطري إلى استمراره بدعم هيئة مستشفى الثورة العام وان يتوسع بمشاريعه وقال : هدفنا مستقبلا هو إنشاء عناية مركزة متكاملة وإنشاء مركز عظام بعد أن تخطينا بوجود الهلال القطري مركز الطوارئ الذي كان بالنسبة لنا عقبة كبيره .
واختتم حديثه قائلاً إن مستشفى الثورة ومركز الطوارئ الجراحي جسدت مقولة " كلنا مقاومة كلنا أبناء تعز " فكان هناك المنضمات والمانحين يمثلهم الهلال الأحمر القطري , والقطاع الحكومي مستشفى الثورة العام ، والقطاع الخاص مستشفى اليمن الدولي الذي جاء بكادره بشكل رئيس ، وكان هناك المتطوعين والمتدربين والطلاب .
وتمنى أن تتحول المستشفى مستقبلاً إلى صرح طبي والى مدينة طبية كبيره كون البنية التحتية للمستشفى مكتملة متمنياً من الهلال القطري التسويق لهذا المشروع بشكل رئيسي .