قالت مصادر سياسية لـ«البيان» إن الانقلابيين يتهربون من الذهاب إلى مباحثات السلام الخاصة بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي ورفضوا تسليم الأسلحة كما اشترطوا إجراء انتخابات مبكرة بدلاً من تطبيق مخرجات الحوار الوطني قبل الانتخابات، في وقت أجرى المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد محادثات في طهران مع المسؤولين الإيرانيين حول اليمن وسط تقارير عن فتور إيراني تجاه الزيارة.
في تفاصيل الالتفاف الحوثي على قرار مجلس الأمن بخصوص اليمن، قالت مصادر سياسية رفيعة في اليمن لـ«البيان» إن الانقلابيين يتهربون من الذهاب إلى مباحثات السلام الخاصة بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي وإن المبعوث الخاص باليمن سيلتقيهم من جديد في مسعى لعدولهم عن مواقفهم.
وذكرت المصادر أن الرد الذي سلمه الانقلابيون إلى المبعوث الدولي حول جدول أعمال المباحثات تضمن رفضاً لطلب تسليم الأسلحة، واشتراطات بإجراء انتخابات مبكرة بدلًا من تطبيق مخرجات الحوار الوطني قبل الذهاب إلى الانتخابات.
المصادر أوضحت أن إسماعيل ولد الشيخ المبعوث الخاص باليمن وصل أمس إلى طهران الحليف الداعم للمتمردين في محاولةً لإقناعها بالضغط على هؤلاء للذهاب إلى المباحثات بدون شروط وأنه سوف يلتقي ممثلي الحوثيين وصالح في العاصمة العمانية مطلع الأسبوع المقبل.
مناورة الانقلاب
وكان الناطق باسم الانقلابيين الحوثيين محمد عبدالسلام، انتقد جدول الأعمال المقترح من الأمم المتحدة وزعم أنه «تجاهل الأزمة الحقيقية أو تبنيها لحلول حقيقية تؤدي إلى حل سياسي شبه دائم أو مرحلة انتقالية».
وذكر أن لدى جماعته «بعض الملاحظات على بنود جدول الأعمال لأنها لا تؤدي إلى حل سياسي شبه دائم أو إلى مرحلة انتقالية ثابتة ينتقل من خلالها اليمنيون سواء إلى انتخابات أو إلى ما سيتم إقراره وفق مخرجات الحوار الوطني».
وأعاد الناطق باسم الانقلابيين اعتراض الجماعة على البند الخاص بتسليم الأسلحة المنهوبة من الجيش وما تضمنته مخرجات الحوار الوطني وتمسك بالنقاط السبع أو ما عرف بـ«مبادئ مسقط» التي قدمها الحوثيون وحزب صالح.
في الأثناء، وصل المبعوث الدولي إلى اليمن إلى طهران لبحث تطورات الحل السياسي. وذكرت مصادر مقربة من إيران إلى وجود برودة إعلامية من جانب إيران في التعاطي مع الزيارة، لأنه «لم يصرح حول فحوى الزيارة وطبيعة اللقاء ولم ترشح أي معلومات عنه» بعد ساعات من وصول ولد الشيخ.
وكان من المقرر أن يلتقي ولد الشيخ وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، لكن قناة «الميادين» الموالية لإيران أكدت أن هذا اللقاء ألغي. وسبق الزيارة اتصال هاتفي بين نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان وولد الشيخ، أكدا خلاله ضرورة إجراء الحوار اليمني- اليمني لحل الأزمة في البلاد. وجاءت الزيارة بدعوة من عبد اللهيان بناء على الاتصالات المستمرة بين الطرفين.
