الرئيسية > اخبار وتقارير > تعز.. طريق صنعاء السريع

تعز.. طريق صنعاء السريع

تعز.. طريق صنعاء السريع

لم يكن وصول الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الى عدن برفقة عدد من الوزراء وشخصيات سياسية وعسكرية، حدثا عاديا، فتعز هي «طريق صنعاء السريع».

الرئيس اليمني وصل قصر المعاشيق الرئاسي للوقوف مباشرة على العملية العسكرية ضد الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح لاستعادة محافظة تعز. وعندما هبطت طائرة الرئيس اليمني في مطار عدن متوجها إلى القصر الرئاسي «للإشراف المباشر على العملية العسكرية» بدأت مرحلة جديدة من العمل العسكري في اليمن، سيكون لها ما بعدها.

ينظر الخبير العسكري الأردني د. قاصد محمود الى ما يجري اليوم في اليمن بصفتها انطلاقة متجددة للعمليات العسكرية التي يقوم بها التحالف العربي.

ويؤكد د. قاصد محمود أن راسمي الخطط العسكرية في التحالف العربي يحسنون صنعا وهم يعملون في سياق عسكري وأمني واجتماعي متوازن.

ورغم أن هدف العملية العسكرية المعلن هو على «تعز» وفك الحصار عنها وتحريرها، لكن عين التحالف العربي أبعد من هذه المدنية رغم أهميتها. ويقول د. قاصد في تصريح صحافي لـ«البيان» إنّ ما يجري «يمهد الطريق السريع إلى العاصمة صنعاء».

ويدرك التحالف ـ والقول للخبير الأردني ـ أن صنعاء هي المربع الذي يلتقي فيه كل اليمنيين، وأنّ طريقها الأسرع هي تعز، ومن هنا يظهر أن الخطط العسكرية بدأت برسم عملياتي لمرحلة جديدة عبرت عنه عملية تعز.

ويقول الخبير العسكري الأردني: «لقد بدأ ما كان يخشى منه الحوثيون ومن خلفهم الإيرانيون».

اليمن تعود يمنية

وفي الوقت الذي يقول فيه الخبير الأمني الأردني خالد المجالي إن «اليمن تعود يمنية»، بعد أن كادت إيران أن تخطفها.. فإنّه يعرب عن ثقته في أن العملية العسكرية التي بدأت الاثنين ستمضي حتى تحقيق أهدافها العسكرية والسياسية والإنسانية.

ويضيف المجالي أنّ طهران كانت تسعى الى أن تتكلم الأرض اليمنية الفارسية. ويؤكد: «هذا محال».

ويضيف الخبير الأردني أنّ العملية العسكرية الدائرة الآن في اليمن ـ سيكون لها وبعد تسجيلها لنجاحات متكررة وانكفاء العدو الإيراني بوجهه الحوثي ـ ما بعدها. ويؤكد على أن «اليمن عصيّ على الاحتلال»، وقال: «ما خطط لليمنيين في طهران لم يكن الخليج يسمح له أن يمر»، مشيرا الى أن الأيام التي وقعت فيها اليمن في يد الميليشيات الإرهابية الحوثية باستخدام المشروع الإيراني كانت قصيرة بعد أن قررت المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة أن تنقذ الأشقاء من براثن احتلال كاد أن يودي باليمن.

ويقول الخبير الأردني إن سيطرة المقاومة الشعبية اليمنية على مركز مديرية الوازعية في تعز أمس الثلاثاء مؤشر على أن السيطرة الكاملة على تعز التوجه نحو صنعاء لتطهيرها من الأعداء ما هي إلا مسألة وقت فقط.

ويجمع كل من د. قاصد والمجالي على أن عامل الوقت يأتي لصالح الشرعية اليمنية والتحالف العربي، لكنهما كذلك يؤكدان على أن التحالف العربي يعمل وفق سياسة عسكرية ميدانية لا يتسرع فيها للدخول الى معارك غير محسوبة النتائج، وهذه من العوامل التي مكّنت التحالف من تحقيق النجاح تلو الآخر في اليمن.

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)