تواصلت المواجهات العنيفة في جميع جبهات القتال بمحافظة تعز، وسط تقدم كبير أحرزه الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بإسناد من طيران وقوات التحالف العربي، في عدد من المناطق المتفرقة بالمحافظة والمواقع في عاصمتها مدينة تعز.
واشتدت المواجهات في معركة تحرير تعز، التي أعلن انطلاقها، أمس الأول الاثنين، مع وصول الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى مدينة عدن مع عدد من وزراء الحكومة الشرعية لقيادة المعركة، والذي ترافق مع إعلان رئيس المجلس العسكري بمدينة تعز العميد صادق سرحان أن جبهة الحوبان شرق تعز منطقة عسكرية.
وكشفت مصادر خاصة أن ميليشيات الحوثي وصالح بعد إعلان المجلس العسكري شرق تعز منطقة عسكرية، قامت بإخراج جميع الدبابات والمعدات العسكرية من معسكر اللواء 22 بمنطقة الجند، شرق المدينة والقريب من الحوبان، إلى القرى المجاورة للمعسكر واخفت الدبابات تحت الأشجار ونشرت بعض الدبابات والآليات العسكرية وسط الأحياء السكنية، كما قامت بتخزين الأسلحة والذخيرة في عدد من منازل الشخصيات الموالية للميليشيات.

وتزامنت المواجهات الميدانية، التي تخوضها المقاومة الشعبية والجيش الوطني مع تحليق مكثف لمقاتلات التحالف العربي في أجواء تعز، وقصفها لمواقع المليشيات. واستهدفت مقاتلات التحالف، أمس، بغارتين جويتين مطار تعز الدولي وثلاثة غارات جوية أخرى على تجمعات وآليات عسكرية تابعة للميليشيا في معسكر سلاح المهندسين في مفرق ماوية وغارتين جويتين على جبل أومان في الحوبان، شرق المدينة.
كما استهدفت مقاتلات التحالف بخمس غارات جوية، وصفت بالأعنف، مواقع الميليشيات الحوثي في منطقة صالة، وسط مدينة تعز، كما شنت عدة غارات على أماكن متفرقة بالمدينة وخارجها، منها تبة السلال وتبة سوفتيل ومدينة المخا ومديرية المسراخ وجبل الجعشة بمنطقة الشريجة ومدينة الراهدة.

وأكدت مصادر في المقاومة الشعبية مقتل 35 وجرح العشرات من عناصر المليشيات وتدمير العديد من الآليات التابعة لها في قصف لطيران التحالف العربي على مواقعهم وجراء المواجهات التي دارت مع المقاومة في جبهات القتال، أمس الثلاثاء.
وأضافت ان طيران التحالف العربي جراء ضرباته الجوية دمر ثلاثة دبابات تابعة للميليشيا في تبة السلال وسوفتيل التي كانت تستخدمها ميليشيا الحوثي وصالح في قصف المدينة. كما تمكنت المقاومة الشعبية من أعطاب ثلاثة أطقم عسكرية في حي البعرارة.
وفي سياق المواجهات المحتدمة في بعض مناطق محافظة تعز، سيطرت المقاومة الشعبية على إدارة أمن مديرية الوازعية بعد اشتباكات عنيفة مع الميليشيات وأسفرت المواجهات عن سقوط 14 قتيل وجرح 36 من الميليشيا، فيما سقط قتيل وخمسة جرحى من رجال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.

كما استعادت المقاومة الشعبية وبشكل كلي جميع الجبال المطلة على مديرية القبيطة، فيما أكد شهود عيان ?«الخليج» اختفاء كافة النقاط التابعة للميليشيات من الطريق العام بين مدينة الراهدة ونقيل الإبل بعد وصول قوات المقاومة والجيش الوطني إلى مشارف المدينة.
والتحمت المقاومة الشعبية بتعزيزات قوات الشرعية في منطقة شريرة السفلى في مديرية الشمايتين جنوب غرب تعز، آخر موقع لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في المديرية، بعد ان استولت على عدد كبير من الآليات العسكرية والأسلحة التابعة للميليشيات.
وفي منطقة راسن بتعز التحمت المقاومة الشعبية مع جبهة المضاربة بمحافظة لحج. وأكد قائد جبهة راسن العقيد ركن نبيل المقرمي ?«الخليج» التحام المقاومة في راسن مع جبهة المضاربة بمحافظة لحج، وسط تقهقر كبير لمليشيات الحوثي والمخلوع.

وواصلت مليشيات الحوثي وصالح قصفها العشوائي على الأحياء السكنية في مدينة تعز. وقال شهود عيان إن القصف استهدف أحياء الروضة والموشكي وعصيفرة وجبل جرة وأحياء أخرى من المدينة اسفر عن سقوط قتيل و8 جرحى من المدنيين.
وإلى جانب القصف العشوائي واصلت المليشيات حصارها الخانق على المدينة واستمرت في منع دخول السلع الأساسية ومياه الشرب وكل مقومات الحياة.

-