قلل القيادي الحوثي، وعضو المجلس السياسي لجماعة "أنصار الله" محمد البخيتي، من احتمال نجاح مؤتمر جنيف 2، قائلا "أن نجاح أي حوار يعتمد على النوايا الحسنة، وليس على المؤتمرات".
وأشار البخيتي في حوار أجراه معه موقع "العهد الإخباري" التابع لحزب الله اللبناني، أنه لا يزال هناك حتى الآن الكثير من العوائق التي تواجه نجاح الحوار، منها عدم قدرة النظام في السعودية على مراجعة قراراته.
وشن البخيتي، هجوما لاذعا على شخص المبعوث الإممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، واصفا إياه بأنه "شخصية غير نزيهة"، وأنه سيرضخ للضغط والإغراءات، حد وصفه.
وأضاف: "إن استمرار حالة التوتر في المنطقة، والحرب على اليمن لا تزال تمثل مصلحة اقتصادية للعديد من الدول الغربية المؤثرة مثل أميركا وبريطانيا وفرنسا لأن المنطقة تعد بالنسبة لهم سوقاً رائجاً للسلاح، وبالتالي فإيقاف الحرب في اليمن لا يمثل مصلحة اقتصادية للقوى المؤثرة بقدر ما يمثله استمرار الحرب"، حد وصفه.
وزعم البخيتي، أن مسلحي جماعته وقوات الجيش الموالية لها (قوات علي عبد الله صالح)، قامت بالانسحاب من بعض المحافظات الجنوبية، في محاولة للتغطية على حقيقة انهزام مليشيا الحوثي وصالح أمام قوات الجيش الوطني، والمقاومة والتحالف العربي لدعم الشرعية.
واعترف البخيتي، أن جماعته، أقامت "خطوط دفاعية"، أمامية في المناطق السكنية، والجبلية، بهدف إعاقة التحالف العربي والقوات الموالية للحكومة الشرعية، عن إحراز أي تقدم على الأرض.
وقال بأن من وصفه بـ"العدوان"، في إشارة منه إلى قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي، لم يحققوا أي تقدم في مأرب وتعز، زاعما أن ما أحرزوه هو فقط في المناطق الخالية من السكان والصحراوية.
وتعليقا على عودة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى عدن، قال البخيتي، أن وصول هادي، إلى عدن بحراسة القوات الإماراتية، يعتبر تأكيدا على أن عدن غير مستقرة، وأنه لم يعد هناك موضع قدم للشرعية في اليمن، حد وصفه.
