ذكرت مصادر محلية في محافظة شبوة في جنوب شرقي اليمن، أمس، أن نحو 13 مسلحا حوثيا قتلوا وجرح آخرون في قصف لقوات التحالف وفي اشتباكات بين المقاومة الشعبية، من جهة، والمسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، من جهة أخرى، في مديرية بيحان التي تخضع لسيطرة الحوثيين.
وأكدت المصادر أن المواجهات تزداد ضراوة، وقال ناشط سياسي معروف في بيحان طلب عدم الكشف عن اسمه لـ«الشرق الأوسط» أن نحو 40 مسلحا حوثيا حاولوا الالتفاف على أحد مواقع المقاومة في بيحان، وأن المقاومة تنبهت لعملية الالتفاف وتصدت للهجوم وتمكنت من قتل 13 مسلحا وأسر 10 آخرين.
وذكر الناشط السياسي أن العشرات من عناصر الميليشيات ما زالوا محاصرين في عدد من المناطق من قبل مقاتلي المقاومة الشعبية، ونفى أي تقدم للميليشيات، وقال إنه «بالعكس، خسر الحوثيون عددا من المواقع والتباب التي كانوا يسيطرون عليها ولم يستطيعوا التقدم شبرا واحدا».
في غضون ذلك، أوقعت غارات التحالف خسائر كبيرة في صفوف المتمردين وآلياتهم العسكرية، أمس، غير أن مصدرا في السلطة المحلية أكد لـ«الشرق الأوسط» أن الميليشيات الحوثية ردت على الخسائر التي تعرضت لها، بقصف عنيف بالهاون على سكان القرى، مؤكدا أن الميليشيات تقوم بفرض حصار مطبق على مديرية بيحان، منذ بضعة أيام، وتمنع دخول المواد الغذائية مهما كان نوعها أو حجمها.
وقال المصدر المطلع إن عمليات تفتيش دقيقة يتعرض لها المواطنون في المنافذ والمعابر التي تربط بيحان بالمديريات والمناطق المجاورة، وإن الميليشيات تصادر أي مواد غذائية أو دوائية وغيرها من المستلزمات الحياتية اليومية.
وتشير المعلومات الواردة من شبوة إلى سعي الحوثيين الحثيث إلى استحداث طرق تربط بين محافظتي البيضاء وشبوة، إلى جانب الطرق الرسمية الثلاث المعروفة. وتوقع المصدر المحلي أن هذه المساعي تأتي لهدفين، الأول، تأمين طرق جديدة بعيدا عن غارات طائرات التحالف ومن ثم التقدم صوب مناطق منابع النفط، والثاني، تأمين طريق للانسحاب في حال الضرورة. وكانت الميليشيات الحوثية انسحبت في أغسطس (آب) الماضي، من محافظة شبوة، غير أنها أبقت على وجود لها في 3 مديريات هي: بيحان وعسيلان وأمعين، وجميعها مديريات ترتبط بمحافظتي مأرب والبيضاء.
*الشرق الأوسط