تصاعدت الأحداث في محافظة الحزم، بعد المواجهات العنيفة التي شهدتها المحافظة خلال الأيام الماضية، بين مقاتلي المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية، من جهة، وميليشيات التمرد الحوثي وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، من جهة أخرى.
وأشار قائد المقاومة الشعبية في المحافظة، الشيخ أمين العكيمي، إلى أنهم منحوا الانقلابيين فرصة ثلاثة أيام للخروج من كل المدن والمديريات التي يوجدون فيها، مشيرا إلى أنهم عقدوا العزم على قتل أي متمرد يوجد في مناطقهم بعد هذا التاريخ.
وأضاف "لن نتوقف حتى نحرر كل محافظتنا من بقايا الحوثيين، وأخبرناهم بوضوح أنهم غير مرحب بهم، وأن عليهم الخروج فورا، إذا كانوا يريدون المحافظة على حياتهم، فإذا حكّموا صوت العقل وخرجوا، فبها ونعمت، وإذا لم يخرجوا فإن مصيرهم معروف، وهو الموت الزؤام".
اكتمال الاستعدادات
أشار العكيمي إلى أن التدريب الذي تلقته قوات المقاومة الشعبية خلال الفترة الماضية على أيدي قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، رفع من جاهزيتهم القتالية، وباتوا في أعلى درجات الاستعداد لمواجهة ميليشيات الحوثيين المتمردة، وأضاف "الآلاف من مقاتلينا يقفون على أهبة الاستعداد، بكامل أسلحتهم وعتادهم، لتطهير مناطقهم والذود عنها، وهم في انتظار إشارة البدء، حتى يتحولوا إلى أسود كاسرة، تقضي على كل من يواجهها".
تطاول المتمردين
كانت مواجهات عنيفة اندلعت الأسبوع الماضي، عندما حاول الانقلابيون تجنيد بعض شباب المحافظة عن طريق الإكراه في صفوفها، إلا أن المواطنين رفضوا التجاوب معهم، مما أدى إلى حدوث ملاسنة تحولت إلى مواجهات مسلحة، لقي على إثرها شابان من المحافظة مصرعهما برصاص الميليشيات.
وفور وقوع الحادث تدافع أبناء المحافظة إلى أماكن الانقلابيين ووقعت مواجهات عسكرية شرسة، راح ضحيتها عشرات الانقلابيين الذين سقطوا بين قتيل وجريح، مما دفع قيادة التمرد إلى طلب هدنة وبحث سبل معالجة الوضع، إلا أن الأهالي رفضوا أي هدنة ما لم يبادر الانقلابيون إلى الانسحاب من مناطقهم.
ومع تزايد أعداد القتلى وسط الانقلابيين، ألمحوا إلى استعدادهم للانسحاب وطلبوا مهلة شهر لإكمال عملية الانسحاب، إلا أن قيادة المقاومة الشعبية وافقت بعد التشاور على منحهم مهلة ثلاثة أيام فقط.
الجوف للميليشيات: الانسحاب أو الموت
(مندب برس- الوطن السعوديه)