تكبدت ميليشيات الانقلابيين خسائر فادحة في المنطقة الإدارية الفاصلة بين محافظتي لحج وتعز، حيث صدّت المقاومة المسنودة بقوات التحالف العربي هجمات يائسة متتالية في مديرية المضاربة التابعة لمحافظة لحج وقتل 35 متمرداً في معركة انتحارية خاسرة للتمرد..

كما استدرجت المقاومة الميليشيات إلى معسكر الصدرين في الضالع وألحقت بهم الهزيمة في كمين محكم، فيما عززت الشرعية قواتها على جبهة المسراخ في تعز إثر محاولات التمرد التمدد خارج مدينة تعز مع تقارير عن نقلهم صواريخ من صنعاء إلى تعز.

وذكرت مصادر المقاومة أن العشرات من الانقلابيين لقوا مصرعهم عند محاولتهم التقدم إلى محافظة لحج قادمين من محافظة تعز. وذكرت المصادر لـ»البيان« أن أفراد المقاومة تصدوا لهجمات متتالية شنها الانقلابيون واستهدفت التقدم نحو منطقة المضاربة في مديرية الصبيحة وأن أكثر من 35 من هؤلاء قتلوا بينهم قائد الجبهة أبو سالم المنحدر من محافظة صعدة.

وذكرت مصادر المقاومة ان معارك عنيفة تشهدها المنطقة الإدارية الفاصلة بين لحج وتعز لليوم الثالث على التوالي في سلسلة جبال المنصورة والخُزم والمسراخ والبراحة ..

وإن جبهة الخُزم تتعرض لقصف عنيف بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، حيث يحاول الانقلابيون توفير غطاء ليتمكنوا من انتشال جثث قتالهم لكنهم لم يتمكنوا من ذلك. ووفقاً لهذه المصادر حاولت مجموعة من الانقلابيين التسلل إلى مكان الجثث لانتشالها لكن نيران المقاومة حالت دون انتشالها، في حين تم نقل الأسرى إلى معسكر خور عميرة.

محاولات فاشلة

وعلى الرغم من دفع الميليشيات بعدد كبير من مقاتليها إلى حدود لحج بهدف إيجاد ثغرة تسلل منها صوب المناطق الجنوبية إلا ان كل محاولاتها بائت بالفشل وتصدت لها المقاومة، حيث اكد مصدر في مقاومة الصبيحة أن العشرات من مقاتلي ميليشيات الحوثي وصالح قتلوا في الاشتباكات ولم يتمكنوا من تحقيق أي نصر.

كما فشلت محاولات ميليشيات الحوثي تحقيق تقدم في جبهة باب المندب إذ تكبدت الميليشيات خسائر في الأرواح والعتاد بعد رصد طيران الاباتشي للتحالف مواقعهم وقصفها لليوم الثالث على التوالي، حيث أكدت مصادر في المقاومة تمكنهم من التصدي لميليشيات الحوثي التي حاولت السيطرة على معسكر العمري في منطقة ذو باب.

كمائن دامية

وفي محافظة الضالع، تمكنت وحدات خاصة من الجيش الوطني بمعسكر الصدرين مسنودة بمقاتلي المقاومة الشعبية من تنفيذ عملية عسكرية خاطفة بعد استدراج ميليشيات الحوثي صالح الى منطقة الحقب بمديرية دمت، أسفرت عن الاستيلاء على ست عربات عسكرية وإحراق ثلاث أخرى وإيقاع عدد من القتلى والجرحى والاستيلاء على كميات كبيرة من الذخيرة. كما تمكنت من نصب نقطة تفتيش في محطه العودي والتمركز في مناطق متعددة من منطقة الحقب.

وأكدت مصادر محلية في مدينة مريس شمال الضالع ان المقاومة الشعبية تمكنت من تدمير ثلاثة أطقم في منطقة الحقب الجهة الجنوبية لمدينة دمت. وقالت إن ما لا يقل عن 30 حوثياً قتلوا خلال تصدي المقاومة لمحاولة الميليشيات التقدم صوب معسكر الصدرين.

ومع إرسال السلطات تعزيزات من الجيش الوطني بينها عربات مدرعة لمساندة المقاومة هناك قال قائد محور دمت العميد نصر الربية إن القوات الموالية للشرعية والمقاومة الشعبية ستفاجئ الحوثي باستراتيجية جديدة تكسرهم وتحقق هزيمتهم خلال الأيام القريبة المقبلة.

وتعهد بأن لا يترك الانقلابيين يهنأون كثيراً بما يعتبرونه انتصاراً. وأكد أن الانسحاب تكتيك عسكري وليس بدعة في تاريخ الحروب من باب العودة إلى الوراء خطوة لأجل التقدم إلى الأمام خطوتين.

في جبهة بيحان في شبوة أيضاً تكبدت فيها ميليشيات الحوثي خسائر في الأرواح وفشلوا في تحقيق أي تقدم لهم صوب المناطق النفطية اذ أجبرتهم القبائل على التراجع والانسحاب إلى مواقعهم السابقة.