اتهم وزير حقوق الانسان عز الدين الاصبحي قيام مليشيا الحوثي و صالح باستدراج الأطفال من دور الاحداث والأيتام وتجنيدهم والزج بهم في المعارك التي تخوضها في عدد من المحافظات بطريقة إجرامية بشعة, تعد انتهاكا صارخا على الطفولة وجريمة تعاقب عليها القوانين الدولية.
وأشار الى ان 75% من اليمنيين مهددين اليوم بالمجاعة نتيجة الحصار والتجويع الذي فرضته تلك المليشيا الى جانب منع الادوية والغذاء والماء والاكسجين عن مدن باكملها في سبيل اخضاعها لسيطرتهم.
واستعرض الاصبحي عددا من انتهاكات حقوق الانسان التي تقوم بها تلك المليشيا في ندوة عقدت مساء امس الاربعاء على هامش اختتام القمة الرابعة للدول العربية ودول امريكا الجنوبية بالرياض تناولت حالة حقوق الانسان في اليمن في ظل مايتعرض له المواطنين من أوضاع مأساوية نتيجة الحروب الممنهجة التي تقودها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية ضد المدنيين العزل في عدد من المحافظات.
مشيرا الى قيام المليشيا بتفجير عدد من منازل المعارضين بشكل ممنهج ومصادرة حرية الرأي والتعبير, ومايتعرض له المدنيين الابرياء من قتل وتدمير وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها واعتداءات على المقرات الحكومية والخاصة والمستشفيات والمراكز الصحية التي اصبحت تستقبل كل يوم وابل من القذائف بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والتي احدثت دماراً كبيراً وتسببت في عزوف كثير من المراكز الصحية مواصلة عملها وتقديم خدماتها للمواطنين بسبب الاضرار التي تعرضت لها من قبل القصف العشوائي من مسلحي الحوثي وصالح.
وذكر وزير حقوق الانسان ان معظم المحافظات تعاني من اوضاع مأساوية نتيجة عمليات الحرب الممنهجة التي تخوضها المليشيا دون وجه حق لاسيما محافظة تعز التي تعاني من اوضاع انسانية غاية في الصعوبة بسبب الحصار المطبق على المدينة منذ اكثر من ستة اشهر ، حيث تقوم المليشيا بمصادرة المساعدات الاغاثية والدواء والغذاء والماء والمشتقات النفطية في عملية حرب ممنهجة.
مشيرا الى ان المستشفيات في مدنية تعز تعرضت مجملها للقصف الممنهج لاسيما هيئة مستشفى الثورة التعليمي اكبر مستشفيات المدينة التي تعرضت لاكثر من 13 قذيفة الاسبوع الماضي والتي تساقطت على اقسام الرقود والعناية المركزة التي يتواجد فيها عشرات المرضي والتي تسببت هلع لدى الطاقم الطبي والمرضى واصيب على اثر ذلك عدد من الممرضين بجروح ناهيك عن عمليات القصف التي طالت المدارس والمساجد ومنازل المدنيين.
ولفت الاصبحي الى ان المليشيا تقوم بحملات واسعة من الاعتقالات التي طالت عدد من السياسيين والصحفيين والنشطاء الحقوقيين واستخدام البعض منهم دروع بشرية في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي الذي يجرم مثل هذه الأعمال مهما كانت المسببات.
منوها الى ان العمليات الاجرامية والتمرد المسلح والحرب الطائفية والمذهبية والتفرقة العنصرية التي تقوم بها المليشيا الحوثية وصالح تسهم في شرخ المجتمع اليمني وتمزق النسيج الاجتماعي وتؤسس لكارثة انسانية حقيقة بين اوساط ابناء الشعب اليمني ...مطالباً الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي وكافة المنظمات الحقوقية العربية والدولية الوقوف الى جانب ابناء الشعب اليمني والدفاع عن حقوقه المشروعة في الامن والاستقرار والعيش الكريم.
وتطرق وزير حقوق الانسان الى اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان في اليمن التي تم تشكيلها بقرار رئيس الجمهورية والتي تضم نخبة من الشباب اليمني المستقل سياسياً للتحقيق في الانتهاكات التي طالت ابناء الشعب اليمني في مختلف المحافظات ...مؤكداً ان هذه الخطوة ايجابية لتحقيق العدالة وسيكون لها دوراً ايجابياً في تقصي الحقائق والانتهاكات التي تعرض لها المدنيين منذ العام 2011 وما تلاها من احدث دامية والتي راح ضحيتها الالاف من الابرياء بينهم نساء واطفال في مختلف المدن والمحافظات.
وفي الندوة عرض فيلم وثائقي عن النتهاكات الحوثيين والمخلوع صالح منذ انقلابهم على الشرعية في سبتمبر العام المنصرم واستعرض المحامي احمد عرمان ابرز الانتهاكات التي حدثت خلال عام من الانقلاب ومقارنتها بالقانون الدولي.
وتطرقت المحامية اروى السقاف الى انتهاكات المليشيا الانقلابية لحقوق الانسان في عدن وخصوصا مالحق بالنساء والاطفال من انتهاكات وقتل , كما تحدث نجيب السعدي حول انتهاكات تلك المليشيا في تعز وماتفرضه من حصار ظالم على اكثر من مليون مدني والقصف العشوائي اليومي الذي يسقط ضحيته العشرات من الاطفال والنساء والمدنيين اضافة الى القنص المباشر لهم .
وعلى هامش الندوة اقيم معرض للصور تناولت ابرز الانتهاكات لحالة حقوق الانسن في اليمن التي قامت بها تلك المليشيا الانقلابية .