الرئيسية > اخبار وتقارير > الحوثيون دفعوا تعز إلى شفا كارثة صحية بقصف المستشفيات وحصار المدينة

الحوثيون دفعوا تعز إلى شفا كارثة صحية بقصف المستشفيات وحصار المدينة

الحوثيون دفعوا تعز إلى شفا كارثة صحية بقصف المستشفيات وحصار المدينة

استهدفت مليشيات الحوثي وصالح اليوم مستشفى الثوره بتعز بأكثر من ( ?? ) قذيفه ، وإصابة افراد من الطاقم الطبي وعدد من المرضى في قسم الرقود.

إلى ذلك قرعت منظمات وهيئات ومستشفيات تعز المحاصرة جرس الإنذار من مواجهة المدينة كارثة إنسانية بفعل الحصار الخانق على المعونات الطبية.. في حين أكدت نقابة المحامين اليمنيين في تعز والمركز القانوني ومنظمة العدالة والإنصاف ان أوضاعاً مأساوية تعيشها المدينة في ظل الحصار الذي تفرضه ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح.

وكشف تقرير حقوقي عن مقتل 51 مدنياً في تعز (بينهم 12 طفلا وخمس نساء) فضلاً عن 94 جريحا، وبنسبة 48 في المئة منهم نساء واطفال، خلال اسبوع واحد.

واستغرب التقرير الصادر عن منظمات حقوقية ومجتمع مدني (نقابة المحامين اليمنيين في تعز ومنظمة العدالة والانصاف والمركز القانوني اليمني) الصمت العربي والدولي تجاه ما يتعرض له السكان المدنيون في تعز وخاصة الاطفال والنساء من قتل وتنكيل وحصار، مناشدا جامعة الدول العربية ومجلس الامن وكافة المؤسسات الحقوقية العربية والدولية القيام بواجباتهم القانونية والانسانية من اجل انقاذ السكان المدنيين ووقف الجرائم التي ترتكب بحق ابناء المحافظة والسعي الحثيث لرفع الحصار عن المدينة...

مؤكداً ان استمرار الحصار المفروض على السكان المدنيين والقصف الممنهج للاحياء المدنية في ظل الوضع الصحي والغذائي الذي تمر به المحافظة يقود الى كارثة سيصعب تداركها وسيطال الجميع ضررها ما لم يكن هناك خطوات جدية على ارض الواقع لانقاذ المدينة وسكانها من خلال رفع الحصار وايقاف القتل المستمر للسكان المدنيين.

ودان التقرير الجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحوثيين وصالح بحق المدينة وسكانها، وبالأخص استهداف الاحياء المدنية والاسواق الشعبية والمستشفيات والمرافق الصحية، واستمرار الحصار والعقاب الجماعي «كون هذه الافعال تعد انتهاكا لقواعد القانون الانساني الدولي وكافة مواثيق حقوق الانسان وبالمخالفة لالتزامات اليمن المصادقة عليها»، معتبراً إياها جرائم وانتهاكات خطيرة وجسيمة يجب معاقبة مرتكبيها لأنها جرائم لا تسقط بالتقادم.

وأشار التقرير الى التبعات الناتجة عن استمرار الحصار والاغلاق النهائي لمعبري بيرباشا وثعبات أمام حركة التنقل للسكان إلى جانب منع دخول المواد الغذائية الى المدينة، ومنع دخول الماء الصالح للشرب، ومنع دخول الأدوية ومصادرة كميات العلاجات الخاصة بمرضى الغسيل الكلوي..

والتي أدت بمجملها الى نفاذ انابيب الأكسجين في المستشفيات بالتومان مع ظهور اعراض مرض الكوليرا والزحار الأميبي لدى كثير من الأهالي، إضافة الى الأمراض الجلدية، وظهور علامات سوء التغذية الحاد لدى الاطفال الرضع والنساء الحوامل وكبار السن.

واستنكر التقرير استهداف مستشفيات: الثورة والجمهوري بالقصف طيلة الاسبوع الماضي، وازدياد الهجمات المنظمة التي تستهدف الاحياء المدنية المكتظة بالسكان من قبل ميليشيات صالح ومسلحي الحوثي ما أدى لعشرات الضحايا المدنيين، وكذا ما تعرض له منظمو مسيرة الماء في مدينة إب من تعذيب ومعاملة قاسية.

وقرع التقرير جرس الإنذار مركّزاً على أنّ «استمرار الحصار المفروض على السكان المدنيين والقصف الممنهج للاحياء في ظل الوضع الصحي والغذائي الذي تمر به المحافظة يقود الى كارثة سيصعب تداركها وسيطال الجميع ضررها ما لم يكن هناك خطوات جدية على ارض الواقع لانقاذ المدينة وسكانها من خلال رفع الحصار وايقاف القتل المستمر للسكان المدنيين».

تحذير طبي

في الأثناء، أطلقت مراكز إغاثية وطبية يمنية تحذيرات من نقص بعض الأدوية والمستلزمات الطبية في مدينة تعز بسبب الحصار الذي تفرضه الميليشيات المتمردة على المدينة منذ شهور.

وحذر ائتلاف الإغاثة الإنسانية من كارثة إنسانية تهدد حياة الجرحى والمرضى في غرف العناية المركزة بسبب نقص أسطوانات الأكسجين اللازم للتنفس الصناعي.

ووجه الائتلاف مناشدته إلى «المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية وكل الجهات المختصة، بسرعة التدخل لإنقاذ مئات الحالات نظرا لعدم وجود الأكسجين واستمرار حصار الميليشيات للمدينة»، محملا إياها المسؤولية عن حياة المصابين والمرضى.

ومن جهة أخرى، حذرت هيئة مستشفى الثورة العام، أكبر مستشفى حكومي في تعز، من احتمال توقف عملها في ظل نفاد بعض المحاليل الطبية الخاصة بالغسيل الكلوي. كما حذر المستشفى من توقف خدمات العناية المركزة ووحدة الإفاقة والإنقاذ والإسعاف لبعض الحالات الحرجة، بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة للعمل الجراحي.

واستقبل مركز الطوارئ الجراحي في المستشفى منذ إنشائه منتصف سبتمبر من العام الماضي، أكثر من 1200 حالة، وأجرى أكثر من 800 عملية جراحية. ويضم المستشفى وحدة حمى لمعالجة حمى الضنك، استقبلت منذ منتصف سبتمبر من العام الماضي حتى الآن أكثر من 8 آلاف حالة ضنك.

وبيّن ائتلاف الإغاثة الانساني أن مستشفيات تعز تعاني انعداماً شبه كامل لمادة الأكسجين، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية تتهدد حياة الجرحى والمرضى في غرف العناية المركزة.

وفي بيان صدر عنه السبت، تلقت الأناضول نسخة منه، وجّه الائتلاف المكون من منظمات مختلفة، نداء استغاثة للمجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية وكل المنظمات الإنسانية، طالب فيه بسرعة التدخل لإنقاذ مئات الحالات المرضية في تعز، نظرا لانعدام مادة الأكسجين واستمرار حصار الحوثيين وقوات موالية للرئيس المخلوع لجميع منافذ المدينة.

*متابعات خاصة + نقلا عن البيان

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)