اشتعلت، أمس، المواجهات في تعز على نحو عنيف ومتصاعد، وشهد محيط معسكر قوات الأمن الخاصة بالمدينة، مساء أمس، قتالاً عنيفاً بين المقاومة والجيش الوطني من جهة، وميليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى والتي ما زالت متواجدة في قلب المعسكر وجوانب منه، فيما لقي قرابة 15 جندياً يمنياً مصرعهم وجرح عشرة آخرون، مساء أمس، في محافظة مأرب، شرق اليمن.
وقال مصدر في المقاومة ل «الخليج»: إن القوات الشرعية داهمت مساء أمس البوابة الخلفية لمعسكر قوات الأمن الخاصة «الأمن المركزي سابقا» الذي تسيطر عليه ميلشيا الحوثي وصالح، واصفاً المواجهات بالشرسة، ونوه إلى أن القوات الشرعية استخدمت الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وأن رجال الجيش والمقاومة خاضوا قتالاً منفرداً داخل المعسكر.
وأوضح أن الميليشيات تراجعت للخلف من مواقعها بالقرب من البوابة الخلفية للمعسكر، مرجحاً سقوطه بأيدي الجيش الوطني والمقاومة، فيما دارت مواجهات عنيفة في محيط القصر الجمهوري. وصدت المقاومة أمس، هجوماً للميليشيات على أحياء ثعبات وكلابة وفرزة صنعاء شرق المدينة وحي الدحي والمرور غرب المدينة. وفي جبهة الضباب المشتعلة منذ أيام تقدمت المقاومة بمعية الجيش الوطني في ظل مواجهات عنيفة وتعتزم قوات الشرعية السيطرة على منطقة حدائق صالح التي لا تزال بيد الميليشيات. وأشارت المقاومة إلى أن رجالها نصبوا كميناً لطقمين تابعين للميليشيات في منطقة جاحر بمديرية مقبنة غرب تعز، أدى إلى مقتل وجرح العديد من عناصر الميليشيات.
وفي مأرب، رجح مصدر محلي ل «الخليج» أن تفجيراً استهدف تجمعاً لقوة من الجيش الموالي للشرعية في اليمن في محيط معسكر «صحن الجن»، مقر اللواء «14» شمال مدينة «مأرب»، بينما كانت أنباء بداية مساء أمس، قالت إن صاروخ كاتيوشا استهدف تجمعاً للجنود أطلقته ميليشيات الحوثي وصالح التي ما زالت جيوب تتبعها تتمركز في مناطق بالمحافظة.