ثمن يمنيون متواجدون في القاهرة تحركات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، منتقدين ممارسات جماعة الحوثي الانقلابية الهادفة إلى تدمير اليمن بشكل كامل، مؤكدين أن الحوثيين يحاولون استهلاك الوقت لصالحهم.

وأشار مطهر الريدة (يمني متواجد بالقاهرة)، إلى أن الانتهاكات التي تمارسها جماعة الحوثي وصلت إلى مرحلة التدمير، حيث إن الحوثيين يدمرون كل ما في اليمن سواء التاريخ والمؤسسات كما يقتلون اليمنيين دون رحمة، واصفًا الحوثيين بأنهم ميليشيات تدمر كل جميل في الأراضي اليمنية وسط صمت دولي وعدم انتباه كاف من المجتمع الدولي.

حائط صد

وحول جهود قوات التحالف العربي، قال: إن التحالف العربي ومشاركة بعض الدول العربية للمملكة العربية السعودية شكَّلَ قوة لليمن وحائط صد لتغول الحوثيين، لافتًا إلى أن المجتمع اليمني ليس لديه اقتصاد قوي يعتمد عليه، وهو ما يهدد صموده حتى نهاية الأزمة، مشيراً إلى أن الدعم الإنساني المقدم من المملكة السعودية وكذلك دولة الإمارات المتحدة أنقذ كثيرًا من اليمنيين، حيث هناك دعم مستمر لتأمين الأغذية والأدوية وكذلك هناك دعم مالي في بعض الأحيان.

وأضاف إن دول الخليج تعمل على وقف المخطط الإيراني الذي يريد الإطاحة بالمنطقة ويحاول توسيع وجوده فيها، وكذلك السيطرة على جنوب الجزيرة العربية، لافتاً إلى أن الإعلام العربي عليه دور في توضيح المساعي الخفية لدولة إيران التي تهدد المنطقة بالكامل. فيما فسر بدوره استمرار رفض الحوثيين لقرار الأمم المتحدة 2216 بأنه مماطلة لتوسيع النفوذ الحوثي على أرض الواقع لتكون نقطة قوة لهم أثناء عقد المفاوضات.

بدوره، أشار المحلل السياسي اليمني المتواجد في القاهرة حمزة الكمالي إلى أن الانتهاكات الحوثية في اليمن تعكس سوء النوايا حول التوجه إلى مائدة المفاوضات، حيث إن الحوثيين يسعون إلى الاستمرار في تلك الانتهاكات كتكتيك عسكري لاستهلاك الوقت، مشددًا على ضرورة الإشادة بالدور العربي الذي تلعبه قوات التحالف الذي تترأسه المملكة العربية السعودية، لاسيما أن خطوات التحالف الداعمة للمقاومة الشعبية تدعم التقدم اليمني على حساب الحوثيين.

وأضاف إن الخطوات العربية لا تنحصر فقط في الدعم العسكري ولكنها تدعم أيضاً الشعب بصورة إنسانية، حيث تلعب السعودية والإمارات دوراً إنسانياً كبيراً لمد اليمنيين بمستلزمات الحياة، كما يلعب الهلال الأحمر الإماراتي دوراً كبيراً في تعز وصنعاء وغيرهما من المناطق.

وحول المخطط الإيراني، قال إن السبيل للتصدي للمخطط الإيراني يكون من خلال دعم المؤسسات اليمنية وإعادة بناء اليمن كدولة قوية تستطيع المواجهة وتمنع التدخل الخارجي.

سياسة المماطلة

ومن جانبه، اعتبر ياسر الجيري (يمني مقيم في مصر)، أن الحوثيين يماطلون ويهددون الشعب اليمني ولا يريدون للأزمة أن تصل إلى الحل السياسي، رغم أن هذا الحل هو الطريق الوحيد أمامهم. غير أنه استبعد استمرار اليمن على هذه الحالة، مشيراً إلى أن القوات العربية المشكلة للتحالف استطاعت أن تقدم الدعم للشعب اليمني، وقلصت التغول الحوثي الذي يطيح بكل شيء في الأراضي اليمنية.

تهديد بالقتال

وفي السياق، أشار الخبير العسكري اليمني المقيم في مصر العميد محسن خضروف، إلى أن جماعة الحوثي في اليمن تحاول دفع الأزمة إلى سيناريو استمرار القتال، وهو ما يهدد اليمنيين، موضحًا أن نية الحوثيين لا تنطوي على التوجه إلى الحل السياسي، كما أن تحركات الحوثيين حالياً تشير إلى دفع الصراع للجنوب من جديد، وهو ما تقف ضده قوات التحالف العربي.

وحول جهود قوات التحالف، قال إن التحالف العربي استطاع صد التمدد الحوثي في الأراضي اليمنية، وننتظر حسم معركة تعز التي تمثل بدورها النقطة الحاسمة للجلوس على مائدة التفاوض ، لافتًا إلى أن الجانب الإيراني يدعم الحوثيين للفوز بمعركة تعز للمماطلة حول الحل السياسي ووقف إطلاق النار بحسب قرار الأمم المتحدة 2216، الذي يحيل الأزمة إلى الحل السياسي.

وفي السياق، أشار إلى أن الشعب اليمني يعاني من فقر في المؤن، لاسيما مع منع الحوثيين وصول الدعم لبعض المحافظات اليمنية مثل صنعاء وغيرها، كما أن هناك انتهاكاً من قبل الحوثيين للمرضى بالمستشفيات.