وجه الشيخ محمد بن زايد نائب قائد الجيش الإماراتي ولي عهد أبو ظبي كلمة بمناسبة وصول دفعة لقواته الى الأمارات بعد أن شاركت ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في عملية إعادة الأمل في اليمن فيما تستكمل قوة اماراتية آخرى المهام العسكرية والانسانية في اليمن .
وحث بن زايد قواته برفع رايات النصر فوق مؤسسات اليمن واستعادة البلد الذي تختطفه مليشيا طائفية وعصابات شر متحالفة معها ، في إشارة الى الرئيس السابق علي صالح والحوثيين .
وقال بن زايد ان مشاركة قوات بلاده ضمن عملية "عاصفة الحزم" وعملية "إعادة الأمل" بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة في اليمن الشقيق تضيف فصلا جديدا من فصول المجد والعزة إلى تاريخ العسكرية الإماراتية المشهود لها بالتضحيات والإنجازات وتاريخ وطننا الغالي الذي يقف دائما إلى جانب الحق ولا يتردد منذ عهد المغفور له - بإذن الله تعالى - الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في الوقوف بجانب قضايا أمتنا العربية والذود عن سيادتها وهويتها ومقدرات شعوبها".
مشيرا الى انه كان المشاركة ولا يزال دور حاسم في دحر طموحات الميليشيات الطائفية والمتمردة وانقلابها على الحكومة الشرعية والحفاظ على هوية اليمن وانتمائه العربي الأصيل وإبقائه كما كان دائما عمقا استراتيجيا لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وليس مصدرا للتهديد والخطر كما أرادت العصابات المتمردة ومن يدعمها أو يتحالف معها.
ونوه الى انه تم "رد كيدها إلى نحرها منذ اللحظة الأولى التي تم فيها إعلان التحالف العسكري العربي لاستعادة الشرعية وتحرير اليمن من هذه العصابات ومن معها حيث انطوى هذا التحالف على رسالة مهمة مفادها أن العرب لديهم القدرة والإرادة على العمل المشترك لحفظ سيادتهم ووحدة أوطانهم والتصدي لأي محاولة للتدخل في شؤونهم تحت أي شعار أو ذريعة".
وأردف "إن البطولات المشهودة التي سطرها جنودنا البواسل على أرض اليمن الشقيق خلال الفترة الماضية وكان لها دور حاسم في الانتصارات التي تحققت لقوات التحالف العربي هناك تجعل كل إماراتي يفخر بقواته المسلحة التي تضحي بكل غال ونفيس دفاعا عن الوطن ودرءا للخطر بعيدا عن حدوده وتعمل بكفاءة واحترافية عالية في كل المناطق والظروف والبيئات وتؤدي مسؤولياتها القومية والأخلاقية والإنسانية بكل شجاعة وإخلاص".
وأضاف "لعل من الأمور المهمة التي أريد أن أشير إليها في هذا السياق لما تكتسبه من دلالة رمزية كبيرة أن جنودنا الأبطال الذين يعودون إلى أرض الوطن من اليمن الشقيق قد شاركوا بقوة إلى جانب زملائهم من قوات "التحالف العربي" الأخرى في تحرير "سد مأرب" الذي أعاد بناءه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في ثمانينيات القرن الماضي كرمز للتعمير والنماء والحرص على الحفاظ على التراث والهوية ثم ها هي قواتنا الباسلة تستعيده من أيدي عصابات الشر والدمار والطائفية المقيتة لتؤكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقف دائما في كل الأزمان والعهود إلى جانب البناء ضد الهدم والى جانب الخير ضد الشر والخراب".
وخاطب القوات التي ذهبت لإستلام مواقع جديدة في اليمن " سوف تواصلون ما بدأه إخوانكم بكل قوة وإصرار وعزيمة لأن هذا هو شأن المقاتل الإماراتي في كل المواقع والأزمان وهذا هو المعدن الأصيل للإنسان الإماراتي الذي يتجلى في أوقات التحدي الذي تربى على مساعدة الشقيق والدفاع عنه ومد يد العون لكل مستغيث مهما كلفه ذلك من تضحيات".
وأردف" لم نذهب إلى اليمن لتحقيق مطامع خاصة ولم نعتد على أحد ولم نسع إلى الحرب أو نطلبها فليس هذا نهجنا أو طريقنا بل فرضت علينا فرضا بعد استنفاد كل طرق الحل السلمي وبعد أن أصبح اليمن بموقعه الاستراتيجي المهم وارتباطه الوثيق بمنظومة الأمن القومي العربي في قبضة ميليشيات مسلحة لديها مشروع طائفي مدمر ليس له فقط وإنما للمنطقة كلها ..ولذلك فإن مشاركتنا في التحالف العسكري العربي في اليمن جاءت في إطار مهمة قومية فرضتها علينا مسؤوليتنا القومية والإنسانية واستجابة لطلب من الحكومة الشرعية في اليمن وتنفيذا لقرارات الشرعية الدولية".
وخاطبهم بقوله "سوف نحتفل قريبا بإذن الله تعالى بالتحرير الكامل لليمن ورفع رايات النصر فوق كل مؤسساته ويعمق ثقتي بحاضر وطننا الغالي ومستقبله لأن وطنا فيه هذه الكوكبة من الجنود الشجعان لا يعرف أبدا إلا طريق العزة والظفر والنصر".
وتشارك الإمارات بقوات كبيرة في عمليات التحالف العربي الى جانب السعودية لإعادة الشرعية باليمن والتي بدأت منذ مارس المنصرم .