تواصل ميليشيا ثالح والحوثي قصفها لقرى عزلة الشعاور بمديرية حزم العدين بمحافظة إب وسط اليمن للأسبوع الثالث على التوالي.
مصادر محلية أكدت ل" مندب برس " أن الميليشيا ما تزال مستمرة بالقصف على المدنيين بالقرى الآهلة بالسكان مستخدمة مختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة بشكل عشوائي طال منازل المدنيين بصواريخ الكاتيوشا ومدافع بي 10 ومظادات الطيران .
وأضافت المصادر أن استمرتر القصف أدى إلى نزوح الأهالي بعد تهدم منازلهم وتعرضهم للقتل بشكل مستمر.
وأفادت المصادر أن الميليشيا تفرض حصاراً على عزلتي الشعاور والأهمول بالمديرية وتمنع دخول المواد الغذائية والأدوية وتختطف سائقي السيارات القادمين من وإلى هاتين العزلتين ومصادرة مركباتهم.
وكانت المقاومة الشعبية في عزلتي الشعاور والأهمول قد تصدت لعدوان الميليشيا في أسبوعه الأول بصمود أسطوري ومقاومة باسلة استشهد فيها قادة كبار أبرزهم عضو مجلس المقاومة الشيخ حميد الشعوري خلال المواجهات التي دارت في منطقة سيدم وقتل فيها أكثر من عشرة حوثيين، وانسحبت الميليشيا إلى مركز مديرية الحزم بعد هزيمتها ودحرها من جبل ذعفان أكبر المواقع التي كانت تتحصن فيها لتعاود الهجوم على عزلة الشعاور من منطقة ضهرة عدن بني شبيب بتسهيل وبتواطئ من قيادات ومشائخ موالية لصالح - حسب المصادر- من أبناء المنطقة ومن هناك بدأت القصف العشوائي واستهداف معظم المنازل في العزلة.
وهو ما حدا برجال المقاومة إلى التصدي للميليشا ومنعها من دخول العزلة ، لتنتقل المقاومة خلال يومين من المواجهات العنيفة من مرحلة الدفاع إلى الهجوم بإرسالها مجاميع من رجالها والزحف بهم على مواقع الميليشيا داخل عزلة بني شبيب ودحرها من العديد من المواقع، وفي نفس اليوم أرسلت المقاومة مجاميع أخرى من رجالها عن طريق سيدم وهاجموا الميليشيا ودحروها من منطقة نجد البيض وصولاً إلى سوق الجبحب وتحريره بعد مواجهات عنيفة اعتقلت المقاومة خلالها القيادي الحوثي أبو على الشامي مع سبعة من مرافقيه، ومن خلال تحرير سوق الجبجب قطعت المقاومة خطوط إمداد المليشيات وقطعت الخط الرابط بين مديرية الحزم وظلمة حبيش وبني شبيب وباشرت بمهاجمة نقاط الميليشيا في بني وائل، حينها سارعت الميليشيا في الفرار من المواقع القريبة إلى مديرية الحزم حتى وصلت تعزيزات كبيرة لها من إب وتمركزت اليوم الثاني في منطقة حليمة القريبة من الجبجب لغرض الإلتفاف على المقاومة المتواجدة في سوق الجبجب، وبعد ساعات من وصول التعزيزات تحرك رجال المقاومة وهاجموا الميليشيا المتمركزة في منزل المتحوث جمال الحميري في حليمة والتباب المحيطة بالمنزل واستشهد في الهجوم الشهيدين كامل الشعوري وجمال الهاملي وقتل مالا يقل عن ثمانية حوثيين وجرح عدد آخر فيما فر بقية عناصر الميليشيا من المنطقة وهو ما نتج عنه فشل خطة الميليشيا الهادفة للسيطرة على منطقة الجبجب وهو ما لم يتحقق لهم.
كما انه وفي نفس اليوم أرسلت الميليشيا في المحافظة تعزيزات كبيرة إلى عزلة بني شبيب قدمت من طريق مديرية القفر شمالا عبر عزلة زاحر بعد إغلاق طريق الجبجب من قبل المقاومة، وفي نفس اليوم أيضاً كثفت الميليشيا تواجدها في بني شبيب وزادت حدة القصف للمنازل في الشعاور وهذا مادفع بالمقاومة إلى الإنسحاب من مناطق الجبجب وحليمة وبني وائل والتراجع إلى مناطق سيدم والأهمول والشعاور ومواجهة الميليشيا في عزلة بني شبيب من الجهة الجنوبية للشعاور والتي ما زالت الميليشيا تحاول إلى اليوم التقدم والدخول منها للعزلة.
وكان مصدر في مقاومة الشعاور أكد اليوم أن المليشيات صعدت من حدة القصف العشوائي المتكرر يومياً على المنطقة وأن الميليشيا لا تزال تمارس أبشع الجرائم من خلال الحصار للمنطقة والقصف العشوائي وأن المقاومة في المقابل ماضية في رفض المشروع الإنقلابي وباقية مابقى الظلم والغطرسة وحتى رحيل الميليشيا من المنطقة ومحافظة إب واستعادة الدولة والشرعية للوطن عموما - حد وصفه-.
ودعا المصدر في المقاومة التحالف العربي إلى سرعة مساندة المقاومة سواء عبر قصف الأهداف التي رفعتها للتحالف والدعم بالسلاح كذلك لتتمكن من مهاجمة الميليشيا وطردها من المنطقة والمحافظة بشمل عام.
كما ثمن المصدر جهود الأحرار من أبناء المديرية المساندين للمقاومة داعيا الجميع لتوحيد الجهود مؤكدا أن المقاومة مستمرة في مشروعها الوطني التحرري حتى تطهير الوطن من براثن الميليشيا ولن تثنيها الخيانات المعرةفة.