أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية أمس عن مباشرة الدفعة الثانية من القوات مهامها في اليمن ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
وحلّت هذه الدفعة محلّ دفعة أولى تجري إعادتها إلى البلاد ضمن عملية تدوير للقوات اعتبرها محللّون عسكريون مظهرا لتطوير الإمارات جهدها الحربي في ضوء تطوّر مهمة التحالف في اليمن والتي تنصبّ في الوقت الراهن على المساعدة في تحرير محافظة تعز ذات الأهمية الاستراتيجية، وحماية سكانها المدنيين من جماعة الحوثي التي ازدادت شراسة ضدّهم.
وأعلن أمس عن قتل 11 مدنيا في سقوط قذائف أطلقتها ميليشيات الحوثي بشكل عشوائي على أحياء سكنية في مدينة تعز المكتظة بالسكان.
وقال مصدر عسكري من المدينة إن القصف العشوائي للحوثيين وقوات صالح أوقع على الأقل امرأة واحدة وأربعة أطفال ضمن القتلى. ويفرض الحوثيون وقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح منذ أشهر حصارا على تعز الواقعة في جنوب غرب اليمن في موقع استراتيجي مشرف على مضيق باب المندب.
وكان التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين أرسل مطلع الشهر الجاري عربات عسكرية مدرعة إلى المقاتلين الموالين للحكومة الشرعية لدعم العمليات العسكرية لفك الحصار عن المدينة.
وأوردت صحف خليجية أن دولة الإمارات العربية المتحدة إحدى أبرز الدول المشاركة في التحالف هي التي وفرت هذه المدرعات.
وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية أمس إن “عملية تبديل القوات تمت بنجاح وفق استراتيجية ممنهجة وأدق المعايير العسكرية”.
وأوضح بيان نشرته وكالة الأنباء الإماراتية “أن الدفعة الأولى المستبدلة ستصل إلى أرض البلاد خلال الأيام القليلة القادمة حيث سيكون هناك استقبال رسمي وشعبي لأفرادها”. واضطلعت الإمارات بدور كبير في جهود قوات التحالف العربي التي أدّت إلى تغيير خارطة السيطرة على الأرض لمصلحة الحكومة الشرعية وقوى المقاومة المساندة لها وتقليص مساحة سيطرة المتمرّدين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح ما دفعهم إلى القبول بالجلوس إلى طاولة الحوار الذي تستعد الأمم المتعدة لإطلاقه قريبا. وتجلّى الانخراط الكبير لدولة الإمارات في جهود إعادة الشرعية إلى اليمن في سقوط عدد من جنودها خلال المعارك في اليمن.
كما مثلت الخبرات والمقدّرات الإماراتية العمود الفقري في إعادة الخدمات الأساسية وبسط الأمن في المناطق المحرّرة وفي إيصال المواد الإغاثية إلى السكان لمساعدتهم على تجاوز آثار الحرب.