أكد نائب رئيس الجمهورية خالد محفوظ بحاح أن اليمن في طريقه إلى التعافي التام، وأن جهود كبيرة تبذل في عدد من المحافظات حالياً، بعد أن تعثرت الحلول السلمية لحسم المعركة فيها، وأن تلك المحافظات وفي مقدمتها تعز ستحمل أخباراً سارة قريباً.
ونفى بحاح عن نفسه وحكومته إجراء أية مباحثات غير معلنة مع الحوثيين بمباركة عمانية في مسقط، وما يشاع يبقى في دائرة الأقاويل المغلوطة، فالمباحثات الوحيدة التي تمت جاءت من خلال الأمم المتحدة فقط وهي مباحثات مباشرة ومعلنة من خلال مؤتمر جنيف.
وكشف بحاح في حوار مع صحيفة الرياض السعودية نشرته اليوم الخميس، عن تفاصيل زياته إلى عدن وأن الهدف منها "كان تطبيع الحياة في المناطق المحررة، حتى جاء الاستهداف المؤسف للحكومة الذي أدى إلى نوع من الإرباك الأولي، الأمر الذي اضطر الحكومة للعودة والتفكير لإيجاد حلول أمنية تسمح بعودة الحكومة في القريب العاجل لممارسة جميع مهامها في مختلف المحافظات المحررة".
وأضاف بحاح أن التوجه الحالي هو توجه مزدوج لمواجهة ميليشيات الحوثي وصالح، وكذلك التركيز بشكل كامل على العناصر والكيانات المتطرفة في اليمن بشكل أجمع، خاصة بعد ما حدث في مدينة عدن، والذي لن يمر مرور الكرام، فالحكومة من مسؤوليتها أن تضبط الجانب الأمني بكل الطرق الممكنة، وهي من أولويات الحكومة في الوقت الحالي.
وقال: "نسعى بأن تكون الحلول سلمية، والآن لدينا فرصة أخرى للتشاور والحل السلمي، فقد بدأنا في مرحلة سابقة في جنيف وكانت فرصة تمنينا أن يتلقفها الجميع ولكن من حضر من جانب المتمردين لم يحضر بنوايا صادقة لكنه حضر فقط في إطار العبث واستهلاك الوقت".
تحرير تعز قريب
وحول عملية تحرير تعز قال بحاح: "استراتيجيتنا المقبلة هي فك كل الحصار عن تعز ومعركة تحرير كامل لها بالتعاون مع قوات التحالف والجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وأؤكد أننا سنسمع خيراً خلال الفترة المقبلة بفك الحصار كلياً والتعامل معها كمنطقة محررة بالكامل مثلها مثل غيرها من المناطق المحررة، فهذا هو اتجاهنا المقبل بعد فقداننا الأمل بأن يكون هناك أي صوت للعقل مع أطراف الحوثيين وصالح".