بدأت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أمس، توزيع المساعدات الإنسانية على أبناء مدينة الحوطة بمحافظة لحج، حيث سير قافلة تحوي 2000 سلة غذائية للسكان المتضررين من الحرب في مدينة الحوطة، في حين أنهت الهيئة، أول من أمس، أزمة ومعاناة قرابة 1200 مواطن ومواطنة من أهالي منطقة جبل قوارير بمديرية المعلا في محافظة عدن، من خلال تقديم مضخات المياه ضمن عملية الدعم الشامل، في سبيل تحسين الأوضاع وتطبيع الحياة في عدن، ورسم البسمة على محيا الأهالي.
وقالت رئيسة حملة إنقاذ عدن شادية جلال إن الهلال الأحمر الإماراتي بدأ بإرسال 2000 سلة غذائية إلى مدينة الحوطة لتوزيعها للمتضررين من الحرب، وهي تأتي ضمن الجهود المبذولة من قبل الهلال الأحمر الإماراتي في عدن وباقي المحافظات اليمنية. وشكرت شادية جلال الهلال الأحمر الإماراتي على كل ما يقدمه من أعمال إغاثة في عدن والمحافظات المجاورة.
وتستهدف الحملة الأجزاء الغربية من مدينة الحوطة، بحسب مسؤولين في القافلة كمرحلة أولى، مؤكدين أن نجاح توزيع هذه المواد سوف يساعد على استمرار تدفق المساعدات على المستهدفين في المدينة.
شكراً للإمارات
من جهتها، قالت رئيسة اللجنة الشعبية للإغاثة في لحج سمر الترني إنه وصلت أمس 2000 سلة غذائية مقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي، «شكراً للهلال الأحمر الإماراتي على كل ما تقدمه لأبناء لحج».
وقال الناشط الإعلامي محمد مساعد صالح إن الهلال الأحمر الإماراتي يواصل تحركه في عدن ولحج والمهرة وسقطرى وتعز، برغم الظروف الصعبة، وذلك لمساعدة السكان المتضررين من الحرب ضمن جهوده لتطبيع الحياة في عدن وما جاورها.
ولقيت وصول القافلة ارتياحاً كبيراً من قبل الأهالي، شاكرين دولة الإمارات على مساعدتها ووقوفها مع الشعب في هذه المحنة التي يعيشها.
وكان للعديد من أبناء الحوطة، وخاصة الناشطين في منظمات المجتمع المدني ورجال المقاومة، الدور الأكبر في إنجاح وصول هذه القافلة، لتؤكد أن مدينة الحوطة بلحج آمنة ومستقرة، برغم بعض الاختلالات التي لا تعبّر عن أبناء المدينة المسالمين الرافضين للعنف بكل أشكاله.
أزمة مياه
من جهة ثانية، أنهى الهلال الأحمر الإماراتي اليوم أزمة ومعاناة قرابة 1200 مواطن ومواطنة من أهالي منطقة جبل قوارير بمديرية المعلا.
وأدى وصول مضخات المياه التي قدمها الهلال، ضمن عملية الدعم الشامل في سبيل تحسين الأوضاع وتطبيع الحياة في عدن بمختلف الجوانب الخدمية والتنموية، إلى رسم البسمة على محيا الأهالي الذين عبّروا عن سعادتهم بما قام به الهلال الأحمر الإماراتي من حل مشكلة الماء.
ووضع وصول مضخات المياه حداً لمعاناة السكان في منطقة جبل قوارير في المعلا التي ظلت كابوساً وحملاً ثقيلاً على السكان منذُ سنين، نتيجة انقطاعات المياه عليهم المتكررة وصعوبة حصولهم على حلول.
شاحنات وحاويات
وكانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي سلمت أخيراً الدفعة الأولى من شاحنات وحاويات جمع النفايات العامة لمحافظ عدن جعفر محمد سعد، وهي «عدد أربع شاحنات نقل لجمع النفايات و150 حاوية»، للبدء في تنظيف كل الطرق والأحياء والمناطق العامة في محافظة عدن وما جاورها، حيث تبنت الهيئة تحسين وإصحاح البيئة في محافظة عدن ونظافة مناطقها كافة.
واعتمد الهلال الأحمر مبلغ 4 ملايين و500 ألف درهم لشراء 16 شاحنة، لجمع ونقل النفايات و1600 حاوية، لجمع النفايات في كل الأحياء والمناطق السكنية، وسيتوالى وصول الدفعات التالية من الشاحنات وحاويات جمع النفايات إلى عدن مباشرة من دولة الإمارات قريباً، لتعزيز جهود الأشقاء اليمنيين في محافظة عدن، ومساعدتهم على مواجهة الظروف التي يمرون بها، وإعادة الحياة إلى طبيعتها.
*البيان