يبدو أن مبدأ المداورة الذي يطبقه المدرب الإسباني رافاييل بينيتيز، المدير الفني لنادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم، يحوي في قائمته بعض الاستثناءات.

وذلك حسبما نشرت صحيفة آس الإسبانية في عددها الصادر الأثنين، حيث عنونت بالخط العريض: "بينيتيز يرفض اراحة رونالدو إلا في حال تعرضه للكسر أو الارهاق الشديد".

واستندت الصحيفة الإسبانية في تقريرها على الأرقام التي أكدت أن الدون البرتغالي خارج مبدأ بينيتيز تماما، حيث شارك في جميع المباريات بشكل أساسي ولعب الدقائق التسعين كاملة، على كافة الأصعدة التي ينافس بها ريال مدريد بين الليغا الإسبانية ودوري أبطال أوروبا.

ولعب الدون 100% من مباريات ريال مدريد بمجموع 13 مباراة وبدقائق لعب كاملة بلغت 1170، مما يعني انه قريب جدا من الاجهاد البدني على حد قول الصحيفة، التي شددت على ضرورة حصول الدون على قسط من الراحة لتفادي الاصابات.

وعلى نفس الصعيد تحدثت الصحيفة عن عاصفة الإصابات التي ضربت الفريق الملكي، حيث أكدت أن معظم لاعبي الفريق سقطوا في كمين الإصابات إلا الدون البرتغالي، وجاء في القائمة كل من الحارس نافاس والكولومبي جيمس رودريغيز والكرواتي مودريتش والويلزي بيل والفرنسي كريم بنزيمة والبرازيلي دانيلو وقلبي الدفاع بيبي وراموس.

مما يعني أن الفريق بشكل عام قد تلقى الإصابات، لكن نجاح البدلاء في سد فراغ غياب الأساسيين أخرج بينيتيز من الورطة حتى هذه اللحظات على الأقل.

لكن ما يقلق الصحيفة المدريدية بشكل خاص، هو الدون رونالدو، والارهاق الكبير الذي سيعاني منه قريبا اذا ما استمر أساسيا في تشكيلة بينيتيز، حيث لخصت الصحيفة خوفها في عنوانها، الذي تسألت به عن موعد جلوس رونالدو على دكة البدلاء، "مكسورا أم مرهق تماما".

الأمر الذي من شأنه أن يشكل ضربة قوية لريال مدريد، خاصة وأنه من الصعب تعويض لاعب بحجم رونالدو، في موسم يمني ريال مدريد نفسه بالتتويج بالبطولات الست الممكنة، بتشكيلة قوية وببداية أكثر من نموذجية في كافة الأصعدة.

وفي تقريرها ألقت الصحيفة الضوء على الظهير الأيسر مارسيلو، الذي هو الأخر قد يعاني من الارهاق قريبا، وذلك بعد أن لعب 12 مباراة مع الملكي بمجموع دقائق بلغت 1080، وبنسبة 92%، كذلك الحال لنافاس الذي يملك في رصيده نفس العدد من الدقائق، أي انهما الأقرب لمعدل الدون.

وبالتالي فإنه من الواضح أن المدرب الإسباني بدأ يتخلى عن مبدئه أمام كرستيانو، حيث اعتمد بينيتيز هذا الأسلوب مع جميع الأندية التي دربها من فالنسيا حتى إنتر ميلان وغيرهما من الأندية الأوروبية العملاقة مرورا بليفربول، رغم الانتقادات التي كانت تطاله آنذاك.

لكن في النهاية.. هل يجني بينيتيز على رونالدو باخراجه من قائمة المداورة، أم أن اللياقة البدنية التي لطالما كانت من أبرز سمات الدون ستقول كلمتها دون إرهاق أو اي مشاكل تذكر؟.