الرئيسية > اقتصاد > 8 مليارات تؤهل اليمن للاندماج مع مجلس التعاون

8 مليارات تؤهل اليمن للاندماج مع مجلس التعاون

8 مليارات تؤهل اليمن للاندماج مع مجلس التعاون

كشف مجلس دول التعاون الخليجي عن الاستعدادات التي تبذلها دول المجلس للإسهام في إعادة إعمار اليمن، بعد الدمار الذي تسببت فيه جماعة التمرد الحوثية بانقلابها على الشرعية، مشيرا إلى رصد مبالغ تفوق ثمانية مليارات دولار.
وقال أمين عام المجلس، الدكتور عبداللطيف الزياني على هامش أعمال منتدى حوار المنامة إن هناك العديد من الخطط والبرامج الجاهزة، التي تمت دراستها بصورة مستفيضة وتنتظر بدء العمل فيها، عقب إنجاز عملية السلام، وانتهاء العدوان الحوثي.
جهود خليجية
وأضاف الزياني تركيز البرامج الاقتصادية على محور الإغاثة والعمل الإنساني، إضافة لبرنامج إعادة إعمار اليمن؛ وأن دول الخليج تعمل حالياً على تنمية الاقتصاد، وأن المشروع الذي بدأ قبل 2011 لا يزال مستمرا، إذ كان من المقرر أن تؤهل العلاقة مع صنعاء لتندمج اقتصاديا مع دول مجلس التعاون.
ومضى "دول المجلس بعد أزمة اليمن أصبحت تعمل على خمسة محاور أساسية، تشمل كافة مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والإنسانية، إضافة إلى دعم جهود الأمم المتحدة ومبعوثها في اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والمباحثات الجارية لبدء مفاوضات السلام، التي تستند على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216، المبني على مخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية".
قرار تاريخي
ورحب العديد من الاقتصاديين اليمنيين، بما ذكره الزياني، مشيرين إلى أن دول الخليج العربي دأبت منذ إنشاء المجلس على تقديم كافة أنواع الدعم لليمن، انطلاقا من العلاقات الوطيدة التي تربط الطرفين، وأضافوا أن الاتجاه الذي برز خلال الفترة الأخيرة، باعتماد ضم اليمن إلى منظومة دول الخليج العربي هو قرار تاريخي، من شأنه أن ينزع إلى الأبد كافة العوامل التي تسببت في الأزمة اليمنية.
وكانت مصادر مسؤولة داخل المجلس قد كشفت خلال الأيام الماضية أن المخلوع، علي عبدالله صالح، تعمد خلال فترة حكمه عرقلة انضمام اليمن لمنظومة دول المجلس، مشيرة إلى أن تصرفاته السلبية وسياساته الخاطئة تسببت في إثارة ريبة بعض أعضاء المجلس.
وأضافت المصادر أن الفرصة تبدو مواتية في الوقت الحالي لتنفيذ ذلك المقترح وتطبيقه على أرض الواقع، مشيرة إلى أنه يعني انتقال اليمن من مرحلة التخلف الاقتصادي إلى عهد النماء والازدهار، مؤكدة أن كافة دول المجلس ستعمل جاهدة على إحداث نقلة للمجتمع اليمني، تجعله في مصاف المسايرة مع ما تعيشه دول المجلس من تطور واستقرار.
المخلوع سعى إلى لاستمرار معاناة اليمن
"هذا الموقف التاريخي غير مستغرب من الإخوة في دول الخليج، الذين طالما وقفوا مع اليمن في أزماته، وحتى في الأوقات العادية التي لم تكن فيها أزمات، لم تتوقف المساعدات الخليجية، وتواصلت المواقف الإيجابية، وهذا ناتج عن الارتباط الوجداني لليمنيين بإخوتهم في دول الخليج، إضافة إلى عوامل القربى والمصاهرة واللغة وقبل ذلك الدين الذي يجمعنا. وعندما اندلعت الأزمة الحالية، وكاد اليمن أن يضيع، نتيجة للمخطط الفارسي، الذي تولت جماعة الحوثيين تنفيذه، سارعت دول الخليج، وفي مقدمتها المملكة إلى الوقوف صفا واحدا خلف اليمنيين، وأنقذت بلادهم من الضياع والدوران في الفلك الإيراني.
وأضاف "أما القرار التاريخي الذي اتخذه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، بتسريع عملية انضمام اليمن لمنظومة المجلس، واستيفاء كل المطلوبات، فهو قرار يعني تحول اليمن من دولة تعتمد على المساعدات إلى دولة متطورة، ومن المحزن أن الأزمة الحقيقية كشفت الشخص الذي تسبب في تعطيل تنفيذ هذا القرار الذي كان اليمنيون ينتظرونه على أحر من الجمر، وهو المخلوع، علي عبدالله صالح، الذي تسبب في وضع العراقيل أمام الجهود المخلصة التي بذلها الخليجيون، رغبة منه في تدمير البلاد التي جلس بالخطأ على كرسي رئاستها لفترة قاربت 34 عاماً.
المحلل السياسي ناجي السامعي

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)