الرئيسية > اخبار وتقارير > السلطنة تدرج مناطق يمنية ضمن خطة إنقاذ عاجلة.. وهادي يأمر بغرفة عمليات

استعدادات لمواجهة «تشابالا» والأرصاد العالمية تحذر من عاصفة قوية

السلطنة تدرج مناطق يمنية ضمن خطة إنقاذ عاجلة.. وهادي يأمر بغرفة عمليات

السلطنة تدرج مناطق يمنية ضمن خطة إنقاذ عاجلة.. وهادي يأمر بغرفة عمليات

توقعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أمس، أن يشتد الإعصار الاستوائي «تشابالا» في بحر العرب ويصبح عاصفة إعصارية قوية تهدد اليمن وسلطنة عمان خلال الساعات القليلة المقبلة، في حين أعلنت سلطنة عمان عن إدراج عدد من المناطق اليمنية المهددة بأضرار كارثية جراء الإعصار ضمن خطة إنقاذ واغاثه عاجلة، بينما أمر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى تشكيل غرفة عمليات لمواجهة تأثيرات الإعصار.
وقالت المنظمة إن «هناك مخاوف من أن العاصفة سوف تتسبب في حدوث فيضانات يترتب عليها تداعيات خطيرة مثل الانهيارات الطينية وإلحاق أضرار بالبنية التحتية»، وأشارت إلى أن مثل هذه العاصفة في المنطقة «نادر للغاية»، وأوضحت أن «الأضرار الأكثر خطورة متوقع أن تكون جراء الأمطار الغزيرة المتوقع هطولها في الأربعة إلى الخمسة أيام المقبلة».
وتوضح آخر صور الأقمار الاصطناعية وخرائط الطقس بأن الإعصار المداري يتمركز حالياً وسط بحر العرب وتصل سرعة الرياح السطحية حول المركز تقريباً 115 إلى 130 عقدة، 220 إلى 250 كم/ساعة، ويبعد مركز الإعصار المداري حالياً 740 كيلومترا عن سواحل محافظة ظفار العمانية.

وحضت السلطات العمانية، على الابتعاد عن المناطق الساحلية مع اقتراب إعصار «شابالا»، وأصدرت تحذيرات عدة للسكان تحسباً للسيول الجارفة، كما أمرت بإغلاق المدارس اليوم (الأحد) وغداً (الاثنين) في محافظة ظفار في جنوب غرب السلطنة.

وحذرت هيئة الطيران المدني من موجات عالية قد تصل إلى سبعة أمتار على طول ساحل ظفار، وأضافت أن صور الأقمار الصناعية أظهرت أن الإعصار يقترب من الساحل مع سرعة رياح بين 220 و250 كلم في الساعة.
وبدأت السلطنة عملية إجلاء لمواطنيها المقيمين في جزر الحلانيات إلى مناطق آمنة بولاية شليم، تفادياً للتأثيرات المحتملة من الإعصار المداري.
ونفذ سلاح الجو السلطاني العماني عدة طلعات بالطائرات العمودية في إطار دعم جهود الإسناد لكافة الأجهزة الحكومية الأمنية والمدنية وباقي القطاعات الأخرى بالسلطنة للتعامل مع الإعصار.
في الأثناء، وجه الرئيس اليمني بتشكيل غرفة عمليات لمواجهة مخاطر إعصار «تشابالا» المتوقع أن يضرب سواحل عدد من المحافظات اليمنية خلال الساعات القادمة، فيما وجهت وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية مديري عموم مكاتب الصحة العامة في محافظات سقطرى والمهرة وحضرموت الساحل وشبوة وأبين وعدن رفع جاهزية الاستعداد في المنشآت الصحية إلى أقصى الدرجات.
وأعلنت سلطنة عمان عن إدراج عدد من المناطق اليمنية المهددة بأضرار كارثية جراء الإعصار ضمن خطة إنقاذ واغاثه عاجلة.
وأكدت مصادر مطلعة ل«الخليج» أن إدراج المناطق اليمنية ضمن خطة الإنقاذ والاغاثه العمانية جاء بتوجيهات عليا من قبل السلطان قابوس بن سعيد وتشمل خطة الإنقاذ العاجلة جزيرة سوقطرة وحضرموت الوادي والساحل ومحافظة المهرة.
ووجه السلطان قابوس الحكومة العمانية بسرعة توجيه طائرات عمانية لتنفيذ عملية إخلاء عاجله للسكان بالمناطق المهددة في جزيرة سوقطرة.
وتداول ناشطون يمنيون في مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للعلامات الأولى من إعصار تشابالا الذي في جوانب من سواحل عمان واليمن وأظهرت الصور هيجان البحر بالإضافة إلى تغير كبير في الأجواء.

وشهدت جزيرة سوقطرى حركة نزوح كبيرة باتجاه الجبال والمرتفعات حيث تفيد الأنباء بأن معظم أهالي الجزيرة البالغ عددهم نحو 150 ألف نسمة قد باتوا ليلتهم في قمم الجبال والمرتفعات وأخذوا معهم أغنامهم ومواشيهم بعد التحذيرات المتزايدة من اقتراب الإعصار نحو الجزيرة وهى المرة الأولى التي ينزح فيها سكان جزيرة سقطري عن منازلهم.

ودعت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد اليمنية إلى إخلاء السكان من المناطق الساحلية المواجهة الإعصار في محافظات المهرة حضرموت وشبوة وسقطرى مع اخذ الإجراءات الاحترازية التي يمكن اتخاذها لمواجهة مثل هذه الأعاصير. وأكدت الهيئة في بيان، ضرورة ابتعاد اليمنيين عن البحر مسافة لا تقل عن 1 كم وتجنب ركوب البحر وعدم ترك القوارب على الشواطئ ووضعها أو نقلها إلى أماكن أخرى.

وشددت الهيئة على وقف كافة الأنشطة على المناطق الساحلية في الموانئ والمطارات أثناء الحالة الجوية والبقاء في المنازل وعدم الخروج أثناء الحالة الجوية مع توفير المواد الغذائية وكافة الاحتياجات داخل المنزل لمدة أربعة أيام وتجنب قيادة المركبات.
وتوقع بيان الهيئة أن تكون هناك أضرار كبيرة من الحالة الجوية نتيجة الأمطار الغزيرة وفيضانات الأودية والرياح القوية وتأثير مياه الأمواج البحرية ومياه البحر على المناطق الساحلية وأن يصل ارتفاع الأمواج البحرية من 10 إلى 13 مترا.
وتضم غرفة العمليات التي وجه بها الرئيس عبد ربه منصور هادي وزراء الداخلية والإدارة المحلية والصحة العامة والسكان والثروة السمكية.
ووجه هادي على ضرورة التنسيق مع الدول التي من المتوقع أن يصل الإعصار إلى سواحلها وفي مقدمتها سلطنة عمان الشقيقة، كما وجه فخامته بتشكيل غرف عمليات فرعية برئاسة محافظي حضرموت وشبوة والمهرة وأرخبيل سقطرى وهي المحافظات المهددة بوصول الإعصار إلى سواحلها.
وزارة الصحة اليمنية من جانبها، أكدت أهمية إبقاء الطواقم البشرية الطبية من أطباء وممرضين وإداريين تحت الطلب، كما شددت على ضرورة التنسيق مع المنظمات الدولية العاملة في اليمن وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية، واليونيسيف، والصليب الأحمر، وأطباء بلا حدود، بالإضافة إلى جاهزية الأشقاء في دول التحالف العربي.

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)