انتظمت العملية التعليمية في عدن بعد عودة الطلاب الى مدارسهم بداية الشهر الجاري، حيث فتحت معظم المدارس أبوابها واستقبلت الطلاب، بعد توقف اجباري بداية الفصل الثاني للعام الدراسي 2014 – 2015 بسبب اجتياح مليشيات الحوثي لمحافظة عدن في شهر مارس الماضي.
وجاءت عودة الطلاب الى مدارسهم بعد قيام الإمارات بإعادة تأهيل وصيانة المدارس التي تعرضت للتدمير بسبب اجتياح المليشيات، جهود الإمارات كان لها الأثر الكبير في افتتاح المدارس واستقبالها للطلاب بعد إعادة تأهيلها، حيث تم اعادة تأهيل 65 مدرسة حتى الآن ويجري تأهيل ما تبقى من مدارس والتي يبلغ عددها 154 مدرسة.
أعمال سخية
وقال مدير مكتب التربية والتعليم بعدن سالم المغلس ان ما قدمه الهلال الأحمر من دعم للعملية التعليمية خلال شهر ونصف لم نكن نتوقع انجازه خلال سنوات في ظل بيروقراطية نظام المخلوع صالح. وعبر المغلس عن شكره وتقديره للهلال الأحمر الإماراتي وقال انهم قدموا لعدن أعمالا كبيرة ساهمت في عودة الحياة للمدينة.
وفي مجال دعم التعليم ثمن المغلس الأعمال السخية التي قام بها الهلال الأحمر الإماراتي من خلال ترميمه لأكثر من 65 مدرسة من أصل 154 مدرسة سيتم استكمالها خلال الفترة المقبلة، وقال إن هذه الخطوة ساهمت بعودة وانتظام الدراسة.
وأشاد المغلس بسرعة الإنجاز وقال انه خلال شهر ونصف تم ترميم وصيانة 65 مدرسة على مستوى محافظة عدن وقال ان ذلك بفضل الإشراف المباشر لأعضاء الهلال الأحمر على كافة الأعمال التي انجزت بدقة عالية. وأضاف ان الهلال الأحمر الإماراتي بصدد توزيع الحقيبة المدرسية لـ 15 ألف طالب وطالبة على مستوى محافظة عدن خلال الأيام المقبلة.
معاناة وصعوبات
وتعاني مدارس عدن حالياً من عدد من الصعوبات المتمثلة في نقص عدد المدارس مقارنة بعدد السكان، بسبب اهمال نظام الرئيس المخلوع علي صالح للعملية التعليمية بعدن، وعدم بناء مدارس جديدة، وهو ما تسبب في حدوث اختناقات في المدارس تسبب في ازدحام في فصول الدراسة وصل إلى 50 طالبا في فصل صغير، وهو ما انعكس بشكل سلبي على مخرجات التعليم.
خطط استراتيجية
وكشف المغلس عن مشاريع استراتيجية تنوي الإمارات تنفيذها في عدن لدعم قطاع التعليم، بهدف تحسين مخرجات التعليم.
وقال ان هناك خطة استراتيجية لتطوير التعليم في عدن سيتم تنفيذها لاحقاً من خلال بناء عدد من المدارس لتقليل كثافة الطلاب في الفصول واقتصار الدوام المدرسي على الفترة الصباحية فقط بحيث يكون عدد الطلاب بالصف الواحد ما بين 20- 30 طالبا، بالإضافة إلى شراء ما يلزم العملية التعليمية من مختبرات وكل ما تحتاجه العملية التربوية من احتياجات لتيسير العملية التعليمية والرقي بها.