طور باحثون من جامعة إمبيريال كوليدج بلندن برنامجا يشغل يدا آلية يسمح للمستخدم برسم لوحة فنية بمجرد تحريك عينيه.
ويقول الباحثون إن هذه التكنولوجيا قد تسمح باستخدام الروبوت لمساعدة الناس على توسيع نطاق قدراتهم والقيام بأكثر من مهمة في آن واحد.
في مختبر المخ والسلوك في جامعة إمبيريال كوليدج لندن وضع الباحثون نظاما تستخدم اليد الآلية بموجبه كامتداد لجسم الإنسان. وبدلا من أن تتبع هذه اليد مجموعة من الأوامر المبرمجة المحددة لها مسبقا يوجه اليد جهاز راصد يتتبع حركة العينين ويترجم مسار تحركها إلى أوامر تحرك اليد الالية.
وفي تجربة يقول الباحثون انها ربما تكون الاولى من نوعها استخدمت باحثة هذه التكنولوجيا لترسم لوحة زيتية وهي تمسك بقطعة من الكعك في يد وكوب من القهوة في اليد الأخرى.
وتقول سابين دزيمان التي تعد الدراسات العليا ان برنامج الكومبيوتر الحدسي هذا يمكنها من السيطرة على اليد الالية تماما وبدقة حتى وان كانت يداها مشغولتين بشيء آخر.
وقالت "بشكل عام هذا شيء حدسي بدرجة كبيرة فأنا لا أفكر في الأوامر او ما شابه. بل أفكر ببساطة فيما أود أن أرسمه واللون الذي اريد استخدامه. وحين تفكر ينظر المرء عادة الى اللون. وحين انظر الى اللون يتوجه الروبوت ايضا الى هناك لانه يتتبع حركة عيني والى اين انظر."
كانت اللوحة الناتجة عن هذه التجربة مجرد لوحة استكشافية لكنها تبرز كيف يمكن استخدام هذه التكنولوجيا في الحياة اليومية وتوفر للمستخدم يدين اضافيتين.
قاد البحث الاستاذ الجامعي الدو فيصل من قسم الكمبيوتر والهندسة الحيوية ووضع الباحثون تحت اشرافه برمجيات متطورة لفك شفرة حركة عين مستخدم الجهاز وترجمتها الى أفعال.
ويمكن لهذه التكنولوجيا ان يكون لها أثر ايجابي على حياة مرضى من بينهم مرضى الشلل الرعاش (باركنسون) وأمراض أخرى متعلقة بالجهاز العصبي.