نفذت قوات التحالف العربي عملية إنزال ثانية لأسلحة متطورة لدعم المقاومة اليمنية في مدينة تعز، بالتزامن مع تقارير عن استعداد قوة من التحالف العربي تتقدم من محافظة لحج للمشاركة في فك الحصار الذي يفرضه المتمردون تمهيداً لتحرير المدينة بالكامل.
وفي خطوة أخرى لتطبيع الحياة في جنوبي البلاد أزاحت حملتا «شكراً مملكة الحزم» و«شكراً إمارات الخير» الستار عن لوحة كبرى هي الأولى من نوعها لقادة التحالف العربي في مديرية المنصورة بمدينة عدن، بينما بدأ العام الدراسي الجديد في المحافظة، مع تدشين هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وقيادة السلطة المحلية مشروع توزيع 10 آلاف حقيبة مدرسية لطلاب المدارس التي تم إعادة تأهيلها على نفقة دولة الإمارات العربية المتحدة في عدن. وشهد يوم الافتتاح في ثانوية باكثير النموذجية حادثة معبرة تمثلت في تقديم طالبات المدرسة عرضاً مدرسياً يروي مأساة الأسر التي فقدت شهداء على يد عدوان تمرد صالح والحوثي، ولم يتمالك محافظ عدن اللواء جعفر محمد سعد وعدد من موظفي الهلال الأحمر الإماراتي أنفسهم من البكاء خلال العرض تعبيراً عن تأثرهم الشديد بالأحداث المأساوية التي صاحبت العدوان على عدن.
وجدد طيران التحالف غاراته في مناطق بضواحي العاصمة صنعاء، حيث استهدفت الغارات مواقع للميليشيات في منطقة بني ضبيان في خولان ومنطقة جارف في بلاد الروس، بينما تركزت غارات التحالف أكثر في محافظة تعز، مستهدفة مواقع متفرقة للميليشيات في خط الستين ومنطقتي صالة والجحملية، في الوقت الذي أكد فيه مصدر من المقاومة الشعبية أن كتيبتين سودانيتين، وصلتا إلى المنطقة الفاصلة بين محافظتي تعز (وسط البلاد) ولحج (جنوب) للمشاركة في العمليات ضد مسلحي الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وقال المصدر إن «الكتيبتين السودانيتين وصلتا مساء أمس الأول الأربعاء، إلى رويس التابعة لمحافظة لحج، للمشاركة في العمليات العسكرية ضد الحوثيين صوب منطقة المخا و«باب المندب».
من جانب آخر، أطلق الاتحاد الدولي للصحفيين حملة لدعم الصحفيين في اليمن ورفع الوعي على المستوى العالمي عن التدهور الكبير لسلامة الصحفيين في اليمن، وكذا الدعوة للإفراج عن الصحفيين المعتقلين، بينما لقي 10 صحفيين يمنيين مصرعهم واختطف 16 آخرون على يد ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح. وأشار بيان صادر عن الاتحاد إلى أنه «اتضح منذ شهر إبريل/نيسان الماضي ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة في أعقاب اقتحام قوات الحوثيين مقار وسائل الإعلام في العاصمة صنعاء، ما وضع الصحفيين أمام خيارين: «الطرد أو تأييد الخط التحريري المفروض عليهم من قبل الحوثيين».
-