سيطرت وحدات الجيش الوطني بمعية المقاومة الشعبية بقيادة العميد عدنان الحمادي، قائد جبهة الضباب، أمس، على التبة السوداء المطلة على منطقة الربيعي غرب تعز، على الخط الرئيسي الرابط بين محافظتي تعز والحديدة بعد مواجهات عنيفة مع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، وفقاً لمصدر محلي تحدثت إليه «الخليج»، في حين كشف التحالف العربي عن تدمير زوارق تهريب محملة بالأسلحة للمتمردين في ساحل مدينة الحديدة.
ووسط تحليق مكثف لطائرات بلا طيار تابعة للتحالف العربي لمساعدة الطيران الحربي على تحديد الأهداف بدقة عالية ومواكبة تقدم المقاومة، كبدت المواجهات الميليشيات المتمردة العشرات من المسلحين، بينما سقط ضحايا مدنيون نتيجة قصف عشوائي شنته الميليشيات على الأحياء السكنية.
أفادت الأنباء، مساء أمس، بمقتل 29 من عناصر ميليشيات الحوثي وصالح بفعل قصف مقاتلات التحالف العربي والمواجهات مع المقاومة الشعبية ووحدات الجيش الوطني، فيما قتل اثنان واصيب قرابة ثلاثين من رجال المقاومة في المواجهات مع الميليشيات في أنحاء متفرقة من المدينة المحاصرة.
ونتيجة لاستمرار القصف العشوائي للميليشيات على الأحياء السكنية قتل مدني وأصيب 11 آخرون، حيث اطلقت المليشيات صواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاوزر والهاون من تبة الكربة في الحرير وشارع الخمسين ومعسكر اللواء 35 والدفاع الجوي لتسقط في أحياء الجمهوري وثعبات والقاهرة والموشكي والروضة وتبة الوكيل وكلابة.
وقال مسؤول في الخدمات الصحية في المدينة «قتل 11 مدنيا واصيب ثمانية في الساعات ال48 الأخيرة جراء قصف تعز». وأوضح هاشم الصوفي أحد قادة القوات التي تقاتل الحوثيين في تعز لوكالة فرانس برس ان «هؤلاء المدنيين قضوا في قصف بالمدفعية طال احياءهم من جانب ميليشيات الحوثي و(الرئيس السابق علي عبدالله) صالح».
ومساء أمس، شنت مليشيات الحوثي والمخلوع قصفاً عنيفاً على قرى منطقة وادي الضباب، فيما ابدت وحدات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية صموداً في الحفاظ على المواقع التي تمكنوا من تطهيرها من الميليشيات.
وتواصلت المواجهات بين المقاومة والمتمردين، في شرق وغرب مدينة تعز، بالتزامن مع غارات مكثفة لطيران التحالف العربي على مواقع متفرقة للميليشيات. من جانبها اقتربت البوارج الحربية للتحالف ناحية ميناء المخا.
وتفقد رئيس المجلس العسكري بتعز العميد صادق سرحان جبهات القتال في الجبهة الغربية بوادي الدحي ومنطقتي المرور والحصب، وهناك أثنى على المقاتلين لما حققوه من انتصارات وتقدم ملحوظ في مختلف الجبهات. وحث العميد سرحان المقاتلين على رفع المزيد من الجاهزية القتالية للمرحلة القادمة والتي ستشهد تطورات وتقدما وانتصارات تصب في صالح المدينة وتحريرها من المتمردين.
وعقد العميد سرحان اجتماعاً مغلقاً بالسلطة المحلية ورؤساء فروع الأحزاب بالمحافظة، ناقش الخطة الأمنية والإدارة المحلية للمحافظة.
من جانب آخر، أعلن التحالف العربي أمس عن إحباط محاولة تهريب أسلحة لميليشيات الحوثي وصالح المتمردة، وذلك بعد أن استهدفت المقاتلات 7 قوارب كانت تحاول الوصول إلى اليمن عبر البحر الأحمر، الخميس الماضي. وقال التحالف الذي تقوده السعودية، في بيان حصلت «سكاي نيوز عربية» على نسخة منه، إنه تم «رصد 7 قوارب قبالة جزيرة عقبان (غرب الحديدة) محملة بأسلحة ومعدات عسكرية لتهريبها إلى داخل اليمن»، الخميس. وأضاف البيان أن طائرات التحالف وجهت «ضربات جوية مركزة على تلك القوارب ومنعتها من تهريب الأسلحة.. وذلك استكمالاً لسيطرة قوات التحالف العربي على مسرح العمليات العسكرية في اليمن براً وجواً وبحراً».
وكانت قوات التحالف قد أعلنت في وقت سابق عن احتجاز سفينة إيرانية محملة بالذخائر، كانت تسعى لإيصال أسلحة إلى المتمردين الحوثيين وحلفائهم من قوات المخلوع صالح.
وأعلنت قيادة قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن أمس الثلاثاء عن إحباط محاولة تهريب أسلحة عبر البحر إلى الحوثيين.
ونقلت قناة «العربية» عن القيادة القول إن «محاولة التهريب شملت زوارق محملة بالأسلحة قرب الحديدة»، مشيرة إلى أنه تم تدميرها بالكامل.
وكانت قوات التحالف قد أعلنت في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي ضبط زورق إيراني في بحر العرب جنوب شرقي مدينة صلالة العمانية بعد العثور على كمية من الأسلحة على متنه عند تفتيشه.