قدم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، واجب العزاء في الشهيد البطل حمود علي صالح العامري الذي لاقى وجه ربه أثناء أدائه واجبه الوطني والقومي ضمن قواتنا المسلحة الباسلة المشاركة في التحالف العربي ل«إعادة الأمل» والحقوق للشعب اليمني الشقيق، وترسيخ الشرعية في الأراضي اليمنية.
وأعرب سموه لأسرة وذوي الشهيد عن صادق عزائه ومواساته لهم في مصابهم الجلل الذي وصفه سموه بشهيد الأمة والوطن والإنسانية، لأنه قضى وهو يدافع بصدق وبحس وطني وقومي عن الحق والشرعية وحقوق الإنسان اليمني في العيش الكريم الآمن في مجتمع تسوده العدالة والمساواة.

ونشر سموه على حسابه على «تويتر» أمس، صورتين تجمعانه مع ابني الشهيد حمد العامري، وعلق عليهما: «بعض اللحظات لا تنسى.. مع أبناء شهيد الوطن حمود علي العامري أثناء تقديم واجب العزاء لأسرته وأبنائه».

وأعلن مكتب شؤون أسر الشهداء بديوان ولي عهد أبوظبي عن اعتماده الشعار الرسمي للاحتفاء بيوم الشهيد في ال 30 من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأوضح مكتب شؤون أسر الشهداء أن إطلاق شعار موحد لفعاليات يوم الشهيد يأتي ضمن الخطة التي يعمل المكتب على تطويرها وتنفيذها والتي تتضمن العديد من الفعاليات والأنشطة التي تجسد تفاعل المجتمع الإماراتي مع ذكرى الشهداء وتخلد تضحياتهم.
من جهة أخرى، استقبل الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الأممي لليمن، وبحث معه تطورات الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة لعقد اجتماع بين الحكومة اليمنية والأطراف المتمردة.

وقال قرقاش: إن دولة الإمارات تساند الجهود الدولية القائمة وتدعم الحل السياسي. وأشار إلى أنه من الضروري أن يستند الحل السياسي إلى القرار 2216، وألا يحيد عنه وعلى رأسه مبدأ الشرعية.
من جهة اخرى تصاعدت، أمس، حدة المواجهات على جبهات عدة في مدينة تعز بين المقاومة الشعبية والجيش الوطني المدعوم من التحالف العربي من جهة وميليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى، وشملت المواجهات الحامية أحياء ثعبات والجحملية ومحيط منزل المخلوع صالح والقصر الجمهوري ومعسكر قوات الأمن الخاصة، فيما اندلعت اشتباكات في منطقة الدحي والحصب غربي المدينة.
وجاءت هذه العمليات العسكرية النوعية بعد الجرائم المتتالية اللاإنسانية التي ترتكبها الميليشيات الحوثية بحق المدنيين العزل من خلال قصف الأحياء والتجمعات السكانية دون مراعاة لأبسط حقوق الإنسان المدنية. وتأكيداً لسياستها العدوانية واصلت ميليشيا الحوثي قصفها الوحشي للأحياء السكنية مستهدفة المدنيين في تعز خاصة حي الموسكي السكني شرقي تعز الذي سقط فيه عشرات المدنيين بين قتيل وجريح حسب موقع شهود عيان ومسعفين، فيما تزداد الأوضاع الإنسانية تعقيداً في المدينة المحاصرة منذ عدة أشهر نتيجة حرمان قرابة مليون نسمة وهم من تبقى من سكان المدينة من الوقود والغذاء والأدوية حسب تقارير منظمات الإغاثة.
وكانت المقاومة قد تمكنت من اقتحام أسوار القصر الجمهوري وجانب من معسكر قوات الأمن الخاصة الذي تسيطر عليه الميليشيات، وأفادت مصادرها أن ما لا يقل عن 32 مسلحاً من الميليشيات لقوا مصرعهم، كما أصيب 34 آخرون في مواجهات أمس، بين وحدات الجيش الوطني وعناصر المقاومة الشعبية في تعز.
وفي الأثناء ما زال الطريق الذي يربط محافظة تعز بمحافظة الحديدة مقطوعاً بدءاً من مساء الأحد بعد سيطرة وحدات من الجيش الوطني على مواقع للميليشيات في جبهتي المخا ووادي الضباب.
وتزامناً مع المواجهات شنت مقاتلات التحالف العربي غارات عنيفة على مواقع تابعة لميليشيات الانقلابيين، فيما اقتربت قطع بحرية تابعة لقوات التحالف من ميناء المخا غرب محافظة تعز، حيث استهدفت تجمعات للميليشيات في وادي صالة شرقي تعز، وموقع جبل الهان وموقع حذران وتم تدمير مخزن ذخيرة فيها، والتبة السوداء في منطقة الربيعي وتبة الخزان، وفناء نقابة سيارات النقل «البيجوت» ودمرت طقماً وقتلت العديد من عناصر الميليشيا.