الرئيسية > اخبار وتقارير > مصدر في المقاومة : خطط تحرير الجوف وتعز والحديدة جاهزة

مصدر في المقاومة : خطط تحرير الجوف وتعز والحديدة جاهزة

مصدر في المقاومة : خطط تحرير الجوف وتعز والحديدة جاهزة

كشف مصدر قيادي مطلع في المقاومة الشعبية اليمنية التي تقاتل ضد ميليشيات الحوثيين والمخلوع علي عبد الله صالح لـ«الشرق الأوسط» عن استكمال الخطط العسكرية لتحرير عدد من المحافظات والجيوب لتلك الميليشيات.

وقال المصدر القيادي الرفيع، الذي رفض الكشف عن اسمه، في سياق تعليقه على الحديث الذي يجري حول مشاورات ترعاها الأمم المتحدة بين الحكومة الشرعية والمتمردين، إن «عملية تحرير محافظات الجوف وتعز والحديدة وآخر جيوب الحوثيين في مأرب وشبوة هي حزمة تحرير عسكرية خطتها جاهزة في أروقة التحالف العربي والقوات المشتركة (المكونة من قوات التحالف وقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية)»، وأكدت المصادر أن عملية تحرير تلك المحافظات والمناطق ستتم «قريبا، وقبل انعقاد أي مشاورات في إطار العملية السياسية باعتبارها أقل متطلبات النصر العسكري السابق لأي عملية سياسية».

وتشهد معظم جبهات القتال هدوءا حذرا ومريبا، وفقا لتقييم المراقبين، باستثناء عمليات القتل المتواصلة التي تقوم بها ميليشيات الحوثيين والمخلوع صالح في تعز، هذه الأيام، وحول هذا الهدوء، قال القيادي البارز في المقاومة اليمنية إنه «الهدوء الذي يسبق العاصفة»، وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن «المقاومة في الجوف ومأرب وتعز والحديدة جاهزة، لكن الوحدات التي ستشترك في تحرير تلك المناطق ما زالت تتوافد إلى المنطقتين العسكريتين الثالثة في مأرب والرابعة في عدن»، وقال قيادي المقاومة إن الانطلاق لتحرير أي محور من محاور التحرير المشار إليها مرهون بقرار سياسي وعسكري من غرفة العمليات المشتركة، مؤكدا أن صدور القرار ببدء تلك العمليات «وشيك، خلال هذا الأسبوع، وبالأخص في محافظة الجوف».

وردا على الانتقادات التي توجه للقوات المشتركة بالتنقل بين الجبهات ونقل القتال من جبهة إلى أخرى، قال المصدر إن المسألة ترجع إلى «غرفة العمليات التي ترصد جيدا إمكانيات وتعزيزات العدو وستفاجئه من حيث لا يتوقع، حيث تركز على المناطق الرخوة ومحوري الجوف والحديدة أهمها»، وأردف المصدر قائلا إن «ما يقوم به الانقلابيون من القتل والحصار الجائر في تعز كفيل بتأجيل أي مشاورات وكاف جدا لقياس مدى استهتار هذه الميليشيات بالعالم وبفرص الذهاب إلى طاولة الحوار»، وأعلن المصدر تضامن المقاومة الشعبية في كافة المحافظات، مع المقاومة الشعبية في محافظة تعز، وقال: «نثق بأن السلطة الشرعية والتحالف لن يوافقوا على مقابلة القتلة على طاولة تشاور وأيديهم لم تجف من دماء أبناء تعز وغيرها من المحافظات وإذا كانوا راغبين في الحوار فليتوقفوا عن قتل الشعب اليمني بما في ذلك القتل البطيء بالحصار الجائر ومنع وعرقلة الجهود الإنسانية وقوافل الإغاثة على وجه الخصوص».

وفيما يتعلق بإعادة ترتيب أولويات المقاومة والسلطة، قال القيادي في المقاومة إن أهم أولويات المقاومة هي «الضغط على الحكومة لإنفاذ عملية دمج المقاومة في الجيش»، واعتبر أن تأخير هذه الخطوة «تدمير لقدرات ومعنويات المقاومة ويجب الإسراع في الدمج لما يشكله من أهمية للعمليتين العسكرية والسياسية في اليمن»، وأشار القيادي إلى أن «آلاف الشهداء والجرحى الذين قدمتهم هذه المقاومة العظيمة من أجل اليمن وأمن المنطقة ككل، هو جميل ويجب أن ترد السلطة الشرعية اليمنية على الجميل بجميل في وقته وأهمه هو عملية الإدماج في الجيش وتسليح المقاومة ورعاية أسر الشهداء وعلاج الجرحى».

كما أشار إلى أن من الأولويات المهمة، في المرحلة المقبلة : «العمل على وجود حكومة فاعلة تستوعب احتياجات البلد وتحافظ على منجزات عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل وعمليات السهم الذهبي وعمليات المقاومة الشعبية في كل جبهات ومحاور مواجهة الميليشيات لإسقاط الانقلاب واستعادة الدولة وإعادة وضع اليمن في الاتجاه الصحيح المحقق لمصالح وأمن اليمن ودول الجوار والوطن العربي»، وفيما يتعلق بالأنباء حول مراجعة ملف السفير السابق أحمد علي عبد الله صالح، نجل المخلوع صالح، ذكر القيادي الرفيع في المقاومة الشعبية باليمن أن «المقاومة لا تمانع من أي إجراء متعلق بالعقوبات إذا كان مرتبطا بتعاون مفترض من أحمد علي الذي يقيم في الإمارات، في حال تخلى أحمد علي عن حلف الشيطان الذي أقامه الحوثيون والمخلوع صالح وتعاون مع التحالف لتفكيكه وتقصير مدة الحرب»، معتبرا أنه في هذه الحالة، فإن «الأمر مرحب به إذا قررت قيادة التحالف والسلطة الشرعية»، مشيرا إلى أنه «يشجع مثل هذه الصفقة».

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)