الرئيسية > اخبار وتقارير > ذمار: رفض مجتمعي واسع لوثيقة الحوثي القبلية وإقبال ضعيف للتوقيع عليها في أغلب المديريات

بالرغم من حشد كل إمكانيات الدولة لها..

ذمار: رفض مجتمعي واسع لوثيقة الحوثي القبلية وإقبال ضعيف للتوقيع عليها في أغلب المديريات

ذمار: رفض مجتمعي واسع لوثيقة الحوثي القبلية وإقبال ضعيف للتوقيع عليها في أغلب المديريات

لاقت ما تسمى بـ "وثيقة الشرف القبلي" التي تسعى ميليشيا الحوثي لتوقيعها وتقوم بفرضها على أبناء القبائل، لاقت رفضاً شعبياً واسعاً لدى السواد الأعظم من أبناء محافظة ذمار

 

وفشلت فشلاً ذريعا في عموم مديريات المحافظة مما دفع مليشيا الحوثي وبعض قيادات السلطة المحلية بالمحافظة والمديريات إلى تسخير كل إمكانيات الدولة ومواردها المتاحة وتوظيف كل مكاتبها لدعم هذه الحملة ومساندتها بالحشد والتأييد .. في محاولة لتعويض الإقبال الضعيف من قبل المواطنين للمشاركة في هذه الحملة والتوقيع على وثيقتها

 

وأرجع مراقبون أسباب فشل حملة التوقيع على وثيقة الشرف الحوثية، إلى ما تحمله هذه الوثيقة من مخاطر، تشعل الصراع الطائفي بين المجتمع الواحد وتهدد سلمه  ونسيجه الاجتماعي.

 

مؤكدين بأن أبناء محافظة ذمار ، مدركين لما سيترتب على توقيع هذه الوثيقة من صراعات وجرائم وانتهاكات في المحافظة كونها تركز بدرجة رئيسية على استباحة الدماء والأموال المعصومة دون أي وجه حق .

 

قبائل جهران ترفض الوثيقة

 

وفي آخر المواقف الرافضة للوثيقة أعلن أبناء قبائل مديرية جهران  الأربعاء، رفضهم القاطع لهذه الوثيقة ..معتبرين إياها بأنها بمثابة إعلان حرب ضد المجتمع، وإشعال للفتنة وشق للمجتمع.

 

وقالت قبائل جهران في بيان لها اليوم إن هذه الوثيقة "تعمل على إذكاء الفتنة، وتبرر للفتنة وسفك الدماء"وحذرت قيادات الميليشيا الحوثية في المحافظة وبعض الشخصيات المحسوبة عليها في مديرية جهران من الترويج للوثيقة في المديرية.

 

وحملت من يروجون لهذه الوثيقة في مديرية جهران "المسئولية المترتبة على ما تقوم به من ترويج همجي لبث روح العداء والكراهية في المجتمع، تحقيقاً لرغبات قيادات الميليشيات التي أوصلت البلاد إلى هذا الحال.

 

مؤكدة بأن من يقومون بهذا العمل سيكونون المسئولين عما يرتكبوه، وأن المحاسبة ستطالهم مستقبلاً في حال أصروا على الاستمرار في هذا العمل.

 

تسييس التعليم

 

وفي سياق متصل اتهمت قيادات تربوية في محافظة ذمار مدير مكتب التربية احمد علي الوشلي ومجموعة من موظفيه ،بإجبار أولياء أمور الطلاب على التوقيع على وثيقة الشرف الحوثية،وتسييس العملية التعليمية بما يخدم الميليشيا وأجندتها الدموية.

 

وقال أحد القيادات التربوية بذمار ، أن مجموعه من المرتزقة المنتمون إلى المؤسسة التربوية يواصلون تسييس التعليم بعد قيامهم بإجبار أولياء أمور الطلاب على التوقيع في وثيقة العار التي تدعو إلى قتل اليمنيين وتعزيز الطائفية والمناطقية، مؤكداً بأن هذا التصرف الهمجي جاء بتوجيهات من مديري مكتب التربية في محافظة ومدينة ذمار أبو يونس أحمد الوشلي وعبدالكريم الحبسي، عطفاً على توجيهات المحافظ المقال حمودعباد ومشرف الميليشيا بذمار أبو عادل الطاووس.

 

وأوضح القيادي التربوي -فظل عدم ذكر اسمه - أن من بين التربويين الذين يروجون لهذه الوثيقة ويقومون بإجبار أولياء أمور الطلاب على التوقيع عليها التالية أسمائهم :

1-علي احمد العنبري      مدير ا?نشطه

2-خالد مجاهد النجيمي   مدير الاعلام التربوي.

3-علي محمد هادي       مختص ا?نشطة التربوية

 

أهداف مشروعة

 

إلى ذلك اعتبرت شعبة الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش الوطني الموالي للشرعية بأن القائمين على وثيقة الشرف الحوثية، والداعمين والمروجين لها هم أهدافاً مشروعة لعمليات المقاومة الشعبية وضربات طيران التحالف.

 

مبررة ذلك بأن هؤلاء بوقوفهم مع هذه الوثيقة ودعمها يستبيحون الدماء المعصومة ويبررون لها  ويذكون روح العصبية ويشعلون فتيل صراع طائفي في المجتمع .

 

وقال مصدر مقرب من شعبة الاستخبارات العسكرية بان منازل المروجون للوثيقة توضع في بنك الأهداف لطيران التحالف لتنفيذ ضرباتها الجوية خلال الأيام القادمة.

 

شركاء الجريمة

 

ناشطون حقوقيون بدورهم أكدوا بأن  كل المروجين لوثيقة الشرف الحوثية يعتبروا أمام القانون الجنائي المحلي والقوانين الدولية محرضين على القتل وداعين ومؤيدي لارتكابه.

 

مشيرين إلى أن هؤلاء المحرضين هم شركاء لمرتكبي الجرائم المتوقع حدوثها بعد التوقيع على هذه الوثيقة ،وأنهم سيدخلون في دائرة العقاب القانوني بعد مقاضاتهم أمام القضاء الوطني والدولي على كل الجرائم المترتبة على الوثيقة.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)