أعلنت قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام المؤيدة للشرعية، والمتواجدة حاليا في المملكة العربية السعودية، دعمها لتولي الرئيس عبد ربه منصور هادي، رئاسة الحزب، مؤكدين عزمهم على تنفيذ قرارهم بعزل الرئيس السابق للحزب علي عبدالله صالح ، وإحالته للمحاسبة التنظيمية وذلك لخروجه عن أدبيات المؤتمر وميثاقه الوطني وكافة التزامات حزب المؤتمر الشعبي العام في ذهابه للتحالف مع الحوثيين لتدمير البلد وإشعال الفتنة والحرب ضد اليمن قاطبة والانقلاب على الدولة ومخرجات الحوار الوطني الشامل.
وأكدوا خلال لقائهم اليوم الأربعاء، بالرئيس عبد ربه منصور هادي، في الرياض على أن هذا التوجه يأتي تعبيرا عن رغبة فروع المؤتمر الشعبي العام في مختلف المحافظات وكافة الأطر التنظيمية المختلفة للحزب بتولي الرئيس هادي لرئاسة الحزب في هذه المرحلة.
وشددوا على أنه لا شرعية حزبية لأي وفد يمثل المؤتمر الشعبي العام يكون مرشحاً من قبل صالح في آي مشاورات.
وبحسب وكالة أنباء "سبأ" الحكومية، فقد ناقش اللقاء الذي جمع الرئيس هادي، مع عدد من أعضاء اللجنة العامة والدائمة لحزب المؤتمر الشعبي العام ، الكثير من القضايا المتعلقة بتطورات الأحداث في اليمن، وخصوصا الجهود المبذولة لاستعادة الشرعية، من الإنقلابيين.
وأشاد الرئيس هادي بجهود القيادات المؤتمرية المؤيدة للشرعية، ومواقفها الصلبة، "وحرصها على الحفاظ على كيان المؤتمر الذي ينحاز للوطن باعتباره تنظيم وطني لا يختزل مطلقا في شخص ليسير به للهاوية وللشعب نحو المجهول"، بحسب ما أوردته وكالة "سبأ" الرسمية.
وخلال اللقاء، طالب هادي، الحاضرين، بالاضطلاع بمهامهم، بمسؤولية عاليه من خلال وحدة الصف والحفاظ على وحدة الدولة والوطن.
كما أحاط هادي، قيادات حزب المؤتمر الحاضرين، بمستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية بشقيها الميداني والسياسي وجهود المجتمع الدولي ورسالة أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون للأخ الرئيس الرامية لعقد مشاورات مرتكزة على القرار 2216 لاستئناف العملية السياسية واستكمال الاستحقاقات الوطنية.
وقال هادي: " نحن دعاة سلام ومسئولون عن دولة ومجتمع تواقة للوئام والعيش الكريم لأبنائها وخلق أفضل العلاقة الأخوية مع محيطها وجيرانها ولم نذهب للحرب بل فرضت علينا من قبل القوى الانقلابية تنفيذا لأجندة إقليمية دخيلة".
إلى ذلك، أكد النائب الأول لحزب المؤتمر، أحمد عبيد بن دغر، وعدد من قيادات الحزب، المؤيدين للشرعية، على وحدة الصف، ووقوفهم وتلاحمهم خلف القيادة الشرعية للبلد ممثلة بالرئيس عبدربة منصور هادي الذي يمثل الإجماع الوطني وشوكة الميزان في واقع البلد وحاضره ومستقبله لتجاوز تحدياته وتحقيق تطلعات أبناء اليمن قاطبة في الانتصار لإرادة الشعب وإنهاء الانقلاب وتحقيق السلام والوئام المنشود، بحسب وكالة "سبأ" الرسمية.