الرئيسية > اخبار وتقارير > الشرعية تزحف إلى الجوف وتتقدم في تعز

الشرعية تزحف إلى الجوف وتتقدم في تعز

الشرعية تزحف إلى الجوف وتتقدم في تعز

كثّف التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، أمس، قصف مواقع الانقلابيين في حزام صنعاء، حيث دكت طائرات التحالف نقاطاً عسكرية ومعسكرات تقع في مناطق محاذية لصنعاء في كل من الجوف ومأرب إضافة إلى جنوب صنعاء، تزامناً مع زحف القوات البرية للجيش الوطني باتجاه مدينة الحزم عاصمة الجوف ومعسكر اللبنات، فيما تتقدم المقاومة في تعز وسط تقهقر للميليشيات داخل المدينة.

ودكت طائرات التحالف العربي معاقل الرئيس المخلوع في جنوب صنعاء ومعسكر إمدادات في منطقة خولان، فيما واصلت هذه القوات غاراتها على مواقع المتمردين في الجوف وتعز والبيضاء.

16 غارة

وذكرت مصادر محلية ان طيران التحالف شن أكثر من 16 غارة على مواقع ومعسكرات الرئيس في جنوب صنعاء طالت منطقة المحاقرة في مديرية سنحان، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المنطقة.

طيران التحالف قصف أيضا معسكر عمد، كما استهدف معسكر العرقوب في خولان الطيال ومعسكر السواد ومعسكر ريمة حميد. ويقع معسكر العرقوب في المنطقة الحدودية بين مأرب وصنعاء، حيث تخوض المقاومة معارك شرسة للسيطرة عليها والتي تعد آخر موطئ قدم للانقلابيين في مأرب، وهو ما سيتيح تقدم قوات الشرعية باتجاه صنعاء.

كما واصل طيران التحالف استهداف مواقع الحوثيين وصالح في محافظة الجوف التي بدأت عمليات المقاومة فيها ضمن خطة شاملة لتحرير المحافظة من قبضة المتمردين.

وأكدت مصادر محلية أن طيران التحالف قصف تجمعات للحوثيين في مديريتي الحزم مركز المحافظة ومتون، مخلفاً قتلى وجرحى في صفوفهم. وذكرت أن الطيران كثف غاراته الجوية مع اقتراب الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المدعومة بوحدات من قوات التحالف من الحزم ومعسكر اللبنات. وأكدت أن مقاتلي الجيش والمقاومة وصلوا إلى منطقة السيل على بعد حوالي ستة كيلومترات من معسكر اللبنات الواقع في قبضة الحوثيين وقوات صالح.

ولا تزال معظم المناطق في محافظة الجوف واقعة في قبضة الحوثيين وقوات صالح، حيث يسعى رجال الجيش والمقاومة إلى تحريرها بعد أن حرروا محافظة مأرب الحدودية معها بدعم من قوات التحالف.

معارك تعز

في تعز شن طيران التحالف سلسلة غارات على مواقع تمركز الميليشيا الانقلابية في المخا والراهدة والستين ومطار تعز. وأسفر القصف حسب مصادر إعلامية تابعة للمجلس العسكري عن تدمير طائرة هيلوكوبتر وإعطاب أخرى، وكذا تدمير محطة الرادار في مطار تعز.

وشملت الغارات شارع الستين (مفرق شرعب) شمال المدينة ودمرت عربة مدرعة وطقما عسكريا، كما قتل العشرات من عناصر الميليشيا في قصف استهدف مبنى تمركز فيه الحوثيون بالمخا، اضافة لمقتل وجرح آخرين في غارات بمفرق الهجر بمدينة الراهدة شرق المدينة ومخازن تابعة لمجموعة هائل سعيد التجارية على ساحل المخا والتي كان يتواجد فيها عدد من عناصر الميليشيا، وكذلك النقطة التي استحدثتها الميليشيات قرب مدخل منطقة القبيطة شرق المدينة.

وفي السياق دارت اشتباكات عنيفة بين قوات المجلس العسكري مسنودا بالمقاومة وبين ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح في منطقة كلابة شرق المدينة، استخدم فيها الطرفان مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وتمكنت قوات المجلس العسكري مسنودة بالمقاومة من إحراز تقدم نوعي باتجاه بريد عصيفرة والسيطرة على أغلب المواقع المحيطة في الجبهة الشمالية للمدينة.

البيضاء وشبوة

وفي محافظة البيضاء قالت مصادر محلية إن الغارات التي شنتها طائرات التحالف استهدفت مواقع وتجمعات للحوثيين وقوات صالح في مديرية مكيراس، حيث هزت انفجارات عنيفة المديرية وشوهدت أعمدة الدخان ترتفع من المواقع المستهدفة. وذكرت المصادر أن الغارات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين وقوات صالح، إلى جانب تدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة لهم.

في غضون ذلك، لقي ستة مسلحين حوثيين حتفهم، في غارات جوية شنها طيران التحالف العربي على دورية عسكرية تابعة لهم بمحافظة شبوة. وقالت مصادر محلية إن طيران التحالف شن غارات مكثفة على منطقة اشعاب الواقعة بين مديرية عسيلان وبيحان الواقعتين في قبضة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح.

وذكرت المصادر أن إحدى الغارات استهدفت دورية عسكرية قادمة من محافظة البيضاء كانت في طريقها لتعزيز الحوثيين وقوات صالح في مديرية بيحان، وأسفرت الغارة عن مقتل ستة حوثيين وجرح آخرين.

ويسعى الحوثيون وقوات صالح بلا جدوى لتعزيز مواقعهم في مديريات العين وعسيلان وبيحان الحدودية مع محافظة مأرب، في الوقت الذي يسعى به الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بدعم من قوات التحالف إلى تحرير تلك المواقع من قبضتهم.

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)