توصل العلماء حديثاً إلى علاج لمرض السكري في غاية السهولة بل والمتعة ويشكل أملاً للمرضى الذين لا يطيقون حقن الأنسولين، كما أن أقراص الأنسولين تواجه تحدياً أثناء عملية الهضم لأن الأنسولين بروتين وبالتالي يمكن هضمه داخل الجهاز الهضمي قبل أن يستفيد منه الجسم، أما العلاج الحديث فهو نوع خاص من بسكويت «ويفر» ويعرف باسم «MSL-001» وتحتوي القطعة من هذا النوع على كمية من الأنسولين تقريباً بنفس جرعة الحقن، كما أن هذه الطريقة تمد الجسم بالأنسولين سريعاً عبر الشعيرات الدموية الموجودة بالسطح الداخلي للخد وتحت اللسان ومن مميزات تلك الشعيرات أن لها أطرافاً حادة تستطيع امتصاص الانسولين للحفاظ على معدلات سكر الدم لدى المريض ويتم تناول قطعة من البسكويت في الوقت نفسه المقرر للحقن.
تتميز هذه الطريقة بأن تحلل البسكويت داخل الفم يعني آلافا من الجزيئات التي تساعد على انتشار الأنسولين واختراقه لجدار الشعيرات الدموية ومن ثم امتصاصه خلال وقت وجيز ووجدت دراسة أجريت العام الماضي على 27 مريضاً بالسكري من النوع الأول وأعلنت نتائجها بمؤتمر للجمعية الأمريكية لمرض السكري، أن امتصاص الأنسولين بعد تناولهم البسكويت كان أسرع مقارنة بامتصاصه بعد حقنهم من دون آثار جانبية، وما زالت الدراسة جارية على مرضى السكري من النوع الثاني.
ويعلق د. فيليب هوم أستاذ أمراض السكري بجامعة نيوكاسل، أن الطريقة الجديدة بإمكانها السيطرة على معدلات السكر بالدم ولكن ربما تحتاج الجرعة إلى زيادة عن الكمية المحقونة لعدم توفر ضمان امتصاص الكمية بالكامل داخل الدم.
العلاج بالبسكويت
(مندب برس-الخليج الاماراتية)