رصدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي نحو 43 مليوناً و353 ألف درهم لتنفيذ مشاريع إعادة تأهيل البنية التحتية في عدن والتي تضررت بفعل الحرب التي دمرت العديد من مشاريع الصرف الصحي وشبكات المياه مما فاقم من أزمة السكان هناك.
وكانت الهيئة قد حصرت الأضرار في مشاريع المياه في عدن للتعرف على احتياجات آبار المياه من المضخات وتم شراء المعدات اللازمة لتشغيلها بقيمة 6 ملايين درهم، وتبلغ التكلفة الإجمالية لمشاريع المياه وتوابعها بمدينة عدن 23 مليون درهم.
كما تعمل الهيئة على إعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي بعدن بتكلفة تصل إلى 5 ملايين و703 آلاف و770 درهماً وسيتم تنفيذ المشروع عل مرحلتين الأولى توريد مضخات الصرف الصحي، واللوحات الكهربائية للمضخات والمرحلة الثانية تركيب المضخات.
وبالنسبة لمشاريع المياه وتوفير المياه الصالحة للشرب وفرت الهيئة المضخات اللازمة لآبار المياه إضافة إلى دعم بلدية عدن لتنظيف كافة المديريات والمناطق السكنية في عدن وذلك باعتماد مبلغ 4,5 ملايين درهم لشراء سيارات النقل وعدد 1600 حاوية لجمع القمامة و16 حاملة لجمع القمامة.
ويواصل الهلال الأحمر العمل على إعادة تأهيل كورنيش كود النمر بعدن بتكلفة تصل إلى 4 ملايين درهماً، وذلك بإعادة صيانة الرصيف وتشجير الكورنيش وتجهزه بالمظلات، كما سيعمل الهلال الأحمر على إعادة تأهيل عدد 8 حدائق بواقع حديقة في كل مديرية من مديريات محافظة عدن الثمانية وتبلغ تكلفة المشروع 16 مليون درهماً.
ويتم من خلال إعادة تأهيل الحدائق صيانة الممرات بالحدائق وتشجيرها هذا بالإضافة لتركيب ألعاب الأطفال بالحدائق التي تم صيانتها. وتم اعتماد مشروع صيانة كورنيش عدن للمهندسين المدنيين اليمنيين للمشاركة وتقديم أفضل نموذج مقترح لصيانة كورنيش كود النمر وحديقة الأطفال.
أنشطة اجتماعية
ولم يقتصر الأمر على تقديم الخدمات والإغاثة بل ساهم الهلال الأحمر الإماراتي في رسم الابتسامة على وجوه أبناء عدن من خلال دعم مهرجانات وفعاليات العيد والتي كان لها دور كبير في بث الفرحة في قلوب الناس بعد أشهر من الحرب والدمار والخراب.
وكان لشهداء المقاومة في عدن اهتمام بارز من جانب الهلال الأحمر الإماراتي إذ تبنى عددا من الفعاليات التي تساهم في تخفيف المعاناة ورفع معنويات أسرهم وذلك بدعم مشروع كسوة العيد وأضحية العيد والتي استهدفت عائلات الشهداء.
وفي مجال الأنشطة الاجتماعية فقد أقام فريق الهلال الأحمر مهرجان بسمة الطفل الترفيهي على شاطئ البريقة ومهرجان بسمة الطفل لمرضى السرطان ومهرجان بسمة الطفل لمركز رعاية الأسرة بتكلفة إجمالية بلغت 45 ألف درهم بواقع 15 ألف درهم لكل مهرجان.
وخلال عيد الأضحى المبارك قامت فرق الهلال الأحمر بتوزيع الأضاحي على أسر الشهداء في عدن وبلغت قيمة الأضاحي التي تم توزيعها 150 ألف درهم كما تم توزيع كسوة العيد على المكفوفين بقيمة 40 ألف درهم وكسوة ذوي الاحتياجات الخاصة بتكلفة قيمتها 40 ألف درهم، وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشاريع الاجتماعية بمحافظة عدن 275 ألف درهم.
إشادة دولية
وتلقت الإمارات ممثلة بهيئة الهلال الأحمر التقدير من قبل منظمات إنسانية عالمية لجهودها في إغاثة اليمن في أزمتها الحالية حيث أشاد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ «أوتشا» بالدور الكبير الذي تقوم به الدولة في مساعدة المحتاجين والمتضررين من الأزمات والكوارث التي يشهدها العالم، مؤكداً أهمية أن يثمن العالم هذه الإسهامات الإماراتية لمواجهة التحديات الإنسانية التي يشهدها العالم.
وتطرق ستيفن أوبراين إلى أهمية الشراكة بين هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وهيئات الأمم المتحدة وذلك من خلال البرامج والمشاريع التي عملا فيها معاً في كثير من الدول، موضحاً بأن العالم يشهد التحديات المعقدة والتي تتطلب المزيد من التنسيق والتعاون بشكل جيد لسد حاجات المجتمعات خاصة إذا علمنا أن 80% من حاجات المتضررين سببها النزاعات.