وجه نائب رئيس الجمهورية ، رئيس الوزراء خالد بحاح ، كلمة لليمنيين بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر ، داعيا للوقوف بقوة في وجه من يحاول الاستئثار بالوطن وكأنه حق شخصي لعائلة أو قبيلة أو طائفة، هي الطريق إلى السلام والبناء والازدهار والتطور، هي تعايش وتكامل.
نص الكلمة
إرادة حتى النصر
مصادفة جيدة أن يتزامن مطلع العام الهجري الجديد مع الذكرى الثانية والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر، فهي مناسبة تستدعي الوقوف بتأمل بالغ مع النفس أمام دروس الأمس من أجل الذي نناضل من أجله.. وطن آمن مستقر نعيش فيه بكرامة ويحقق آمالنا المشروعة، وطن أساء له بعض أبنائه بنوايا مختلفة وأنانية، ويحاكي الحلم المشروع غالبية مواطنيه بشتات بات يتلاشى يوما بعد الآخر وواقع يلتئم في صورة أكثر جلاء.
في ذكرى العام الجديد والثورة نقيم أنفسنا ونحدد ما يجب أن نستلهمه من ذكراها الرافلة بالحرية والكرامة.. كيف نجعلها فرصة للاصطفاف ضد مظاهر الهدم المختلفة ..
مناسبة لرفض عناصر التخريب
مناسبة لقول لا لكل من يحاول شق الصف
لكل من يحاول أن يكون شوكة في طريق الجماهير المتعطشة للوطن
مناسبة لتوحيد الجهود الجماهيرية وطاقات الشباب للبناء بطرق مؤسسية
مناسبة لتفويت الفرصة على كل الإستقطابات المتطرفة، التي تستهدف شبابنا وتعمل على تعبئتهم بالأفكار الهدامة.
الثورة رديف بصورة ما للبناء والتغيير إلى الأفضل، وهي الوقوف بقوة في وجه من يحاول الاستئثار بالوطن وكأنه حق شخصي لعائلة أو قبيلة أو طائفة، هي الطريق إلى السلام والبناء والازدهار والتطور، هي تعايش وتكامل.
مع إشراقه العام الجديد يسكننا الأمل بصورة جديدة وأكثر بهاء، وتتاح لنا الفرصة من جديد لرؤية الواقع من زاوية ايجابية، وهنا لا نتحدث بمثالية وترف ذهني بل عن إرادة تستطيع أن تصنع المعجزات إن أردنا ذلك، واحسبنا كذلك.
إنها إرادة حتى النصر
وكل عام وأنتم والوطن بخير