جدد طيران التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية غاراته الجوية على مواقع يسيطر عليها الحوثيون وقوات الجيش الموالي للرئيس المخلوع علي صالح في محافظات صنعاء وتعز والبيضاء وشبوة، فيما أعلنت قوات التحالف أن مينائي الحديدة والصليف منطقتان عسكريتان تمهيداً لبدابة ساعة الصفر لاقتحام الحديدة والمخا وتحريرهما، بينما أفشلت القوات السعودية محاولة تسلل للانقلابيين الحوثيين وكبدتهم خسائر كبيرة.
وكثف التحالف العربي غاراته أمس على مدينة المخا الساحلية في محافظة تعز، تمهيداً لتحريرها من الحوثيين وقوات صالح. وأشارت مصادر إلى أن القصف تزامن مع وصول تعزيزات عسكرية لقوات التحالف والجيش الوطني تمهيداً لاستعادة السيطرة على المخا.
وقالت مصادر لـ«البيان» إن قوات الجيش الوطني المسنودة بقوات التحالف باتت أكثر قرباً من مدينة وميناء المخا، وأوضحت أن سلسلة غارات نفذتها مقاتلات التحالف على مواقع الحوثيين في المدينة، حيث شوهدت عشرات الجثث ملقاة في شوارع المدينة.
وفي حي البعرارة غرب تعز أسفرت المواجهات عن مقتل سبعة من ميليشيا الحوثي والمخلوع بينهم قائد الحملة إثر صد رجال المقاومة لهجوم للميليشيا حاولت فيه التوسع باتجاه مناطق تمركز المقاومة، لتقوم إثرها بتطهير أجزاء من حي البعرارة غرب المدينة والتقدم إلى جوار تبة قاسم ومحاصرتها استعداداً لتطهيرها.
وقالت مصادر عسكرية إن قوات التحالف أعلنت مينائي الحديدة والصليف منطقتان عسكريتان. وأكدت المصادر أن القوات البحرية المصرية أطلقت نداء حذرت فيه السفن من الاقتراب من ميناء الحديدة وميناء الصليف باعتبار المينائيَن منطقة عسكرية محظورة.
وبحسب مراقبين، فإن هذا الإعلان هو بداية ساعة الصفر لاقتحام الحديدة والمخا من قبل قوات التحالف والمقاومة.
بحكم المحررة
من جهته، كشف قائد القوات البحرية والدفاع الساحلي، اللواء عبدالله سالم النخعي، أن منطقة المخا باتت بحكم المحررة، مؤكداً مواصلة العمليات العسكرية حتى تحرير الساحل اليمني على البحر، وصولاً إلى ميناء ميدي على الحدود مع السعودية.
ولفت القيادي اليمني إلى «تواصل مستمر وتنسيق على مدار الساعة مع التحالف قائلاً: «ننسق في كل الأمور ومن خلال تحرير باب المندب ودخول جزيرة ميون كان التنسيق بيننا وبين التحالف على أعلى المستويات». وأضاف: «نبدل قصارى جهدنا في تنفيذ المهام التي تسند إلينا ومستمرون في مهامنا مع دول التحالف وبالذات إخواننا في المملكة العربية السعودية لاستكمال تحرير المخا، خاصة أنه (أي ميناء المخا) يعتبر في حكم المحرر».وبحسب النخعي، فإنه «يتم التنسيق لتحرير كل الساحل اليمني حتى نصل إلى ميناء ميدي وتحريره».