استعادة باب المندب إلى الشرعية له أكثر من دلالة بعضها عملياتي يتصل بتضييق الخناق على ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع وبعضها يتصل بتأكيد سيادة الشرعية على نقاط الاتصال بالعالم الخارجي.
باب المندب مضيق تمر به سفن العالم وتتلقى التعليمات من الجهة المسيطرة عليه وتتعامل معها بحكم الواقع، وخلال الأشهر الماضية استماتت ميليشيا الانقلابيين للاحتفاظ به رمزا لبسط سلطتهم وسيطرتهم على اليمن، وتخليصه من قبضتهم على أيدي القوات الشرعية والمقاومة الشعبية يعني المزيد من تضييق الخناق على الخارجين على الشرعية ومحاصرتهم وانحسار المساحات التي يتحكمون بها، وهذا – لمن يعرف البيئة اليمنية – يعني تخلي القبائل والقوى المؤثرة عنهم وتراجعهم إلى مواطنهم المحددة التي لا يمكن من خلالها حكم اليمن أو الهيمنة عليه.