الرئيسية > اخبار وتقارير > قادة عسكريون للرئيس هادي: لا استقرار في عدن إلا بتحرير تعز

قادة عسكريون للرئيس هادي: لا استقرار في عدن إلا بتحرير تعز

قادة عسكريون للرئيس هادي: لا استقرار في عدن إلا بتحرير تعز

كشفت مصادر جنوبية فضلت عدم الكشف عن هويتها لـ”السياسة” أن مستشارين وقادة عسكريين جنوبيين أبلغوا الرئيس عبدربه منصور هادي أن محافظة عدن لن تكون آمنة طالما بقيت محافظة تعز القريبة منها غير مستقرة, في ظل استمرار المواجهات بين القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح وميليشيات الحوثي وبين المقاومة الشعبية الموالية لهادي.

وقالت المصادر إن المستشارين والقادة العسكريين رأوا أن الوضع في عدن لن يكون مهيئاً لإقامة دائمة لهادي وطاقمه الرئاسي ما لم يتم حسم المعارك في تعز وتحريرها من الميليشيات التي كانت تعد أثناء تواجد هادي في عدن قبيل مغادرته إلى الولايات المتحدة لإطلاق صاروخ بالستي من نوع “سكود” باتجاه عدن لاستهداف هادي لولا تدخل طيران التحالف الذي دمر عربة الإطلاق والصاروخ قبل انطلاقه, بحسب مصادر محلية. إلى ذلك, هز انفجار عنيف مطار عدن الدولي, أمس, ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين.

وقال مدير المطار طارق علي عبده في تصريح صحافي إن الانفجار يعود إلى لغم أرضي, مضيفاً “إن القتلى والجرحى هم من فريق مكافحة الألغام وجميعهم يمنيون وكانوا في مهام القيام بتصفية المطار من الألغام بشكل نهائي كون ما مقداره 20 في المئة من الألغام مازالت مزروعة بعد تصفية المطار بنسبة 80 في المئة من الألغام”. ولقي سائق سيارة مصرعه وأصيب ثلاثة آخرون في منطقة الفيوش بمحافظة لحج بانفجار لغم آخر من الألغام التي كانت زرعتها الميليشيات في محافظات عدن ولحج وأبين والضالع خلال اجتياحها هذه المحافظات قبل أن تطردها منها المقاومة الجنوبية وبدعم من قوات التحالف. في غضون ذلك, تواصلت المعارك العنيفة بين الميليشيات والمقاومة في مدينة تعز, سيما في منطقة الجحملية ومناطق أخرى.

وقال مصدر محلي ل¯”السياسة” إن الميليشيات سيطرت على مساحات واسعة في جبهة الضباب ومن ذلك مديرية الوازعية, في وقت انتشر مسلحو المقاومة في مناطق جبل حبشي ومفرق المنعوم. وأكدت مصادر في المقاومة أن مقاتليها حققوا تقدما كبيرا في معاقل الميليشيات في منطقة الجحملية وسط مدينة تعز وتمركزوا في جولة وقسم شرطة الجحملية وأفشلوا هجوما على منزل صالح, وذلك بعد يومين داميين سقط فيهما أكثر من 40 قتيلا من قوات صالح وميليشيات الحوثي بينهم قيادي ميداني وأصيب 36 في مقابل 22 قتيلا و31 مصابا من المقاومة في معارك بين الجانبين في منطقة ثعبات ومحيط منزل صالح في الجحملية ومنطقتي كلابة والصفا, فيما أعلنت مصادر طبية مقتل مدنيين اثنين وإصابة آخرين جراء القصف العشوائي المستمر على الأحياء السكنية من قبل الميليشيات.

وفي محافظة مأرب, أكدت مصادر في المقاومة ل¯”السياسة” مقتل اثنين من قيادات الحوثيين في معارك مع قوات التحالف الداعمة للجيش الوطني والمقاومة الشعبية في منطقتي السد وتبة المصارية اللتين سيطرت عليهما قوات التحالف أول من أمس, موضحة أن القتيلين هما أبو السراي العصار واحمد عثمان الضلعي. وأشارت إلى أن قوات التحالف تمكنت من فرض سيطرتها على منطقة البلق وسد مأرب كاملاً وموقع مربط الدم بمنطقة السد القديم وحصن الأمير بمنطقة الفاو, واستولت على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر وأسرت عددا من مسلحي الميليشيات, في حين أفادت مصادر متطابقة أن التحالف دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى معسكر صحن الجن كأول شحنة أسلحة جديدة ومتطورة قادمة من السعودية عبر منفذ الوديعة الحدودي بمحافظة حضرموت تصل إلى هذا المعسكر لدعم اللواء 14 حرس جمهوري المنضم إلى الشرعية. في غضون ذلك, دمرت طائرات التحالف بثلاث غارات منزل عضو مجلس النواب عن حزب “المؤتمر الشعبي العام” أحمد الكحلاني في منطقة الظفير بمديرية مبين بمحافظة حجة, وشنت 18 غارة على موقع الدفاع الجوي في منطقة الصليف بمحافظة الحديدة غرب اليمن, كما قصفت تجمعات للحوثيين في منطقتي الزاهر والسوادية بمحافظة البيضاء, وجددت غاراتها على قاعدة الديلمي الجوية بصنعاء ومعسكر الخرافي شرق صنعاء. في سياق متصل, نفى التحالف الداعم للشرعية أي مسؤولية له في القصف على قاعة زفاف في المخا, جنوب غرب اليمن, أوقع 131 قتيلاً أول من أمس. وقال العميد الركن احمد العسيري المتحدث باسم التحالف العربي إن التحالف “لم يشن غارات في تلك المنطقة في الايام الثلاثة الماضية”, مضيفاً ان المعلومات التي تنسب القصف الى التحالف “خطأ تماماً”.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
شريط الأخبار