تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- اليوم (الأحد، 27 سبتمبر 2015)، رسالة شكر من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، قال فيها: "يطيب لي بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، أن أرفع لكم خالص التهاني وصادق الأمنيات، مبتهلًا إلى الله العلي الكبير أن يعيده عليكم وعلى أمتنا العربية والإسلامية بالخير والبركات والأمن والرخاء، كما أبعث لكم -أخي خادم الحرمين الشريفين- بصادق العزاء والمواساة في شهداء الحادث الأليم في مشعر منى، سائلًا المولى -عز وجل- أن يتقبلهم في الصالحين، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل".
وأضاف: "أتوجه بجزيل الشكر والعرفان لكم -أخي خادم الحرمين الشريفين- وإلى كل إخوانك قادة دول التحالف، يا من استجبتم لندائنا الأخوي بعد أن هددت قوى الشر اليمن وأهله، وكادت تعصف بالشرعية وتدمر مقدرات البلاد، فكانت -ولله الحمد- عاصفة الحزم، وتلتها إعادة الأمل التي أعادت الحق ودمغت الباطل، وبإذن الله سيكون العمل متواصلًا لكل المحافظات لبسط نفوذ الدولة على كامل ربوع بلدنا الحبيب".
وتابع: "أود أن أؤكد لكم -أخي خادم الحرمين الشريفين- عزمنا على المضي قدمًا في تلبية تطلعات أبناء شعبنا في تحقيق جميع مضامين مخرجات الحوار الوطني ورأب الصدع وإزالة كل ما يعرقل استئناف العملية السياسية في اليمن، ويحقق طموح اليمنيين من خلال استمرار تنفيذ سائر استحقاقات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني. وإننا في هذا الإطار، نرحب بالدعوة التي يتبناها المجتمع الدولي لإنهاء الانقلاب في اليمن من خلال التطبيق الكامل والفعلي لقرار مجلس الأمن الدولي 2216".
وقال الرئيس اليمني في رسالته: "أعلن انفتاحي على جميع جهود الحل السياسي التي يدعم المجتمع الدولي الوصول إليها، وأوجه دعوة إلى الطرف الانقلابي إلى إنهاء مظاهر الانقلاب وإلقاء وتسليم السلاح والعودة إلى تحكيم صوت العقل والجلوس إلى طاولة الحوار لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216 بنية صادقة ومخلصة. وإنني آمل أن تكلل الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة بالنجاح؛ حتى نتمكن من تحقيق ما يصبو إليه شعبنا الوفي والمخلص والصابر".
وتابع "هادي" في رسالته: "إننا نبذل كل الجهود لعودة الاستقرار والأمن وتطبيع الحياة العامة في سائر المناطق المحررة. وأتقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى المملكة العربية السعودية ودول التحالف، على الجهود المخلصة في هذا الشأن، وكذلك جهود الإغاثة والأعمال الإنسانية التي لا تقل أهميةً عن بقية الجهود السياسية والعسكرية الساعية إلى دعم الشرعية وإعادة الاستقرار إلى اليمن. ولا أنسى أن أخص بالشكر والتقدير مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، على ما قدمه ويقدمه من جهود إغاثية مميزة، سائلًا المولى -عز وجل- أن يديم على المملكة العربية السعودية بقيادتكم الحكيمة أمنها واستقرارها ".
عودة وانتصار
وقد بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، برقية شكر جوابية إلى الرئيس "هادي"، تضمنت: "تلقينا رسالتكم المؤرخة في 11/12/1436هـ المتضمنة تهنئة فخامتكم والشعب اليمني الشقيق لنا بحلول عيد الأضحى المبارك، وتعزيتنا في شهداء حادث التدافع الذي حصل لبعض حجاج بيت الله الحرام صبيحة يوم العيد في مشعر منى، وشكركم المملكة ودول التحالف التي استجابت لندائكم الأخوي، بعد أن هددت قوى الشر اليمن وأهله، وكادت تعصف بالشرعية وتدمر مقدرات البلاد، وما أوضحتموه حول وصولكم إلى عدن العاصمة المؤقتة لبلادكم، وإشادة فخامتكم بالجهود التي يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية".
وتابع خادم الحرمين: "وإننا إذ نشكر لكم ما عبَّرتم عنه من مشاعر صادقة، لنبادلكم التهنئة بعودة فخامتكم والحكومة اليمنية، وتمكنكم من مزاولة مهامكم من مدينة عدن العاصمة المؤقتة لبلادكم، بعد أن أذل الله الخارجين والباغين على الشريعة، مشيدين بما عبَّرتم عنه في رسالتكم من ترحيب بالدعوة التي يتبناها المجتمع الدولي لإنهاء الانقلاب في اليمن من خلال التطبيق الكامل والفعلي لقرار مجلس الأمن الدولي 2216، وترحيبكم كذلك بجهود الحل السياسي التي يدعم المجتمع الدولي الوصول إليها".
وأضاف خادم الحرمين في برقيته: "إن عودتكم المظفرة وتمكُّنكم من الاستقرار في العاصمة المؤقتة لبلادكم (عدن)، تعكس ما تحقق -بحمد الله- من نصر، وتمكّن -بعون الله- القوات اليمنية الشرعية بمساندة المقاومة الشعبية الباسلة من سرعة تحرير أرجاء اليمن وتطهيرها من براثن الميليشيات الحوثية وأعوانهم، ليعم الأمن والاستقرار ربوع اليمن السعيد، رغم أنف الحاقدين وكيد الكائدين. وإننا إذ نشيد بهذه الخطوة المباركة لندعو المولى –سبحانه- أن يوفقكم ويعينكم، وأن يحقق الأمن والاستقرار في جميع أرجاء اليمن الشقيق، ليعود كما يأمل أبناؤه ونأمله جميعًا، معتزًّا بوطنيته، عصيًّا على قوى الشر التي أرادت أن تسلبه إرادته وعروبته".
وختم خادم الحرمين برقيته: "نحن في المملكة العربية السعودية، مع إخواننا وأصدقائنا في دول التحالف، نقف بحزم وبكل ما أوتينا من قوة معكم ومع بلادكم وشعبكم الشقيق في سبيل نصرته والذود عن كرامته.. حفظ الله اليمن الشقيق وشعبه العزيز، وحقق له ما يصبو إليه من أمن واستقرار".
وقفة صادقة
وتلقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية؛ رسالة شكر من نائب رئيس الجمهورية اليمنية ورئيس مجلس الوزراء الدكتور خالد محفوظ بحاح، نصها: "يطيب لي بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أن أرفع إلى سموكم خالص التهاني وصادق الأمنيات، مبتهلًا إلى الله العزيز أن يعيده عليكم وعلى الأمة العربية والإسلامية بالخير والبركات والأمن والسلام، كما أدعو المولى القدير أن يديم على المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أمنها وسلامتها ورخاءها، وأن يحفظ لها ريادتها للأمتين العربية والإسلامية، كما أبعث إلى سموكم الكريم بخالص التعازي والمواساة في شهداء حادثة التدافع بمشعر منى، وأسأل المولى أن يتغمدهم برحمته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل".
وقال بحاح في رسالته: "إنني وإذ أتوجه بجزيل الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وجميع إخوانه في قيادة دول التحالف، على وقفتهم الصادقة والشجاعة مع أهلهم أبناء شعبنا اليمني؛ حين هبوا يلبون نداء القيادة السياسية للوقوف ضد القوى الانقلابية، فكانت عاصفة الحزم وإعادة الأمل العنوان الأبرز لتلك الوقفة الأخوية الصادقة".
وتابع: "إننا ندرك جيدًا أهمية المسار السياسي في حل الأزمة اليمنية الراهنة، والمضي قدمًا في كل الاستحقاقات السياسية المستندة إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، ومرحبين بالدعوة التي يتبناها المجتمع الدولي لإنهاء الانقلاب في اليمن من خلال التطبيق الحقيقي والفعلي لقرار مجلس الأمن 2216، ومنفتحين وجادين على سائر جهود الحل السياسي الذي يسعى المجتمع الدولي للوصول إليه، ومجددين دعوتنا الأطراف الأخرى إلى إنهاء الانقلاب وإلقاء السلاح وتحكيم صوت العقل والجلوس إلى طاولة الحوار بنية صادقة وجادة للوصول باليمن إلى بر الأمان، آملين أن تكلل الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد بالنجاح والتوفيق".
وأضاف: "إننا على رأس هذه الحكومة لنؤكد سعينا بكل الجهود إلى إعادة الأمن والاستقرار للمناطق والمدن التي تم تحريرها، والعمل على تطبيع الحياة فيها، وهذا ما يتطلب تدشين مرحلة إعادة الإعمار والتأهيل، ونحن على أمل كبير في دعمكم المعهود ومساندتكم لنا في هذا الجانب. ولا ننسى أن نرفع آيات الشكر الجزيل إلى دول التحالف العربي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية على أدوارها المشهودة في الجانب الإنساني والإغاثي، ونخص بالشكر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي كانت له بصمات واضحة في هذا الجانب".
عودة الاستقرار
وبعث ولي العهد برقية شكر جوابية إلى رئيس الحكومة اليمنية، قال فيها: "تلقيت رسالة دولتكم المؤرخة في 11/12/1436هـ المتضمنة التهنئة بعيد الأضحى المبارك والتعزية بشهداء التدافع في مشعر منى، وما أشرتم إليه بشأن وقفة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وقادة دول التحالف مع أبناء الشعب اليمني الشقيق وتلبية نداء القيادة السياسية الشرعية ضد القوى الانقلابية في عاصفة الحزم وإعادة الأمل. وإنني إذا أشكر لدولتكم ما عبَّرتم عنه من مشاعر أخوية صادقة تجاه سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وتجاه المملكة العربية السعودية، لأشيد بما أوضحتموه عن سعيكم لإعادة الأمن والاستقرار للمناطق والمدن التي تم تحريرها، وتدشين مرحلة إعادة الإعمار والتأهيل، معربًا لدولتكم عن سروري بعودة فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي ودولتكم والحكومة اليمنية إلى مدينة عدن العاصمة المؤقتة للجمهورية اليمنية، ولا شك أن ذلك سيسهم في عودة الاستقرار والأمن إلى المناطق المحررة من بلدكم الشقيق، وسيكون عاملًا مساعدًا -بإذن الله- في تسريع تحرير بقية الأراضي اليمنية التي لا تزال تعاني من بغي المتمردين وتسلطهم، وأسأل المولى –سبحانه- أن ينعم على اليمن الشقيق بالأمن والاستقرار، وأن يقينا كيد الكائدين وإفساد المفسدين، والله يحفظكم ويرعاكم".
دور بطولي
وتلقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، رسالة شكر من نائب رئيس الجمهورية اليمنية ورئيس مجلس الوزراء الدكتور خالد محفوظ بحاح، قال فيها: "يطيب لي بمناسبة عيد الأضحى المبارك أن أرفع إلى سموكم خالص التهاني وصادق الأمنيات، مبتهلًا إلى الله العزيز أن يعيده عليكم وعلى الأمة العربية والإسلامية بالخير والبركات والأمن والسلام، كما أدعو المولى القدير أن يديم على المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أمنها وسلامتها ورخاءها، وأن يحفظ لها ريادتها للأمتين العربية والإسلامية، كما أبعث إلى سموكم الكريم بخالص التعازي والمواساة في شهداء حادثة التدافع بمشعر منى، وأسأل المولى أن يتغمدهم برحمته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل".
وتابع: "إنني وإذ أتوجه بجزيل الشكر والعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وجميع إخوانه في قيادة دول التحالف، على وقفتهم الصادقة والشجاعة مع أهلهم أبناء شعبنا اليمني، حين هبوا يلبون نداء القيادة السياسية للوقوف ضد القوى الانقلابية، فكانت عاصفة الحزم وإعادة الأمل العنوان الأبرز لتلك الوقفة الأخوية الصادقة؛ حيث سطرت فيها القوات السعودية والتحالف بجانب إخوانهم في الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أسمى آيات البطولة- نسأل الله العلي القدير أن يرحم الشهداء منهم ويمن على الجرحى بالشفاء العاجل".
وقال: "إننا على رأس هذه الحكومة لنؤكد سعينا بكل الجهود إلى إعادة الأمن والاستقرار للمناطق والمدن التي تم تحريرها والعمل على تطبيع الحياة فيها، وهذا ما يتطلب تدشين مرحلة إعادة الإعمار والتأهيل، ونحن على أمل كبير في دعمكم المعهود ومساندتكم لنا في هذا الجانب. ولا ننسى أن نرفع آيات الشكر الجزيل إلى دول التحالف العربي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، على أدوارها المشهودة في الجانب الإنساني والإغاثي، ونخص بالشكر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي كانت له بصمات واضحة في هذا الجانب".
عودة الشرعية
وبعث ولي ولي برقية شكر جوابية إلى بحاح نصها: "تلقيت رسالة دولتكم المؤرخة في 11/12/1436هـ المتضمنة التهنئة بعيد الأضحى المبارك والتعزية بشهداء التدافع في مشعر منى، وما أشار إليه دولتكم حول الوقفة الصادقة والشجاعة من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وقادة دول التحالف مع الجمهورية اليمنية الشقيقة، حين لبوا نداء القيادة السياسية الشرعية ضد قوى الانقلابيين، فكانت عاصفة الحزم وإعادة الأمل. وإني إذ أشكر لدولتكم ما عبَّرتم عنه من مشاعر طيبة ودعوات صادقة، لأوكد لكم أن ما سطرته القوات السعودية مع قوات التحالف وإخوانهم في الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الباسلة من بطولات، وما قدموه من تضحيات؛ سيبقى وسام فخر لنا جميعًا".
وتابع ولي ولي العهد في برقيته: "لا شك أن عودة فخامة الرئيس ودولتكم مع الحكومة اليمنية إلى عدن العاصمة المؤقتة للجمهورية اليمنية ستسهم -بحول الله- في التسريع بما أشرتم إليه حول إعادة الأمن والاستقرار للمناطق والمدن التي تم تحريرها وتدشين مرحلة إعادة الإعمار والتأهيل، كما ستسهم في تحرير بقية الأراضي اليمنية من الميليشيات الحوثية وأعوانهم وإعادتها إلى أحضان الشرعية. أسأل المولى -جل وعلا- أن ينعم على بلادكم والشعب اليمني الشقيق بالأمن والاستقرار.. والله يحفظكم ويرعاكم".