أكد مسؤول أميركي، إبرام طهران صفقة سرية مع تنظيم القاعدة، أقدم النظام الإيراني بموجبها على إطلاق سراح 5 من أبرز قياديي التنظيم، الذين كانوا محتجزين لديه، مقابل تحرير دبلوماسي إيراني كان مختطفاً في اليمن.
وحسب مصادر مطلعة فإن عملية «تبادل الأسرى» نفذت في مارس (آذار) الماضي، بالتنسيق مع فرع تنظيم القاعدة في اليمن، وهو الجماعة التي كانت تحتجز الدبلوماسي الإيراني نور أحمد نكبخت، الذي كان اختطف من العاصمة اليمنية صنعاء في يوليو (تموز) 2013. وأسفرت الصفقة عن إطلاق 5 من إبرز قيادات «القاعدة» بينهم سيف العدل، عضو مجلس شورى التنظيم، والمسؤول العسكري فيه، وأشرف على عمليات «القاعدة» بعد مقتل زعيمها السابق أسامة بن لادن.
يأتي ذلك وسط تحذيرات بأن إطلاق هذه القيادات، سيعطي دفعا لتنظيم القاعدة، الذي فقد كثيرا من قادته إثر الغارات الجوية المتعاقبة، ونزوح عدد كبير من أعضائه إلى تنظيم داعش.
وبينما نفت طهران إبرام الصفقة، قالت مصادر متشددة لـ«الشرق الأوسط» إن تنظيم «القاعدة» لن يصدر بيانا يؤكد خروج الأشخاص المطلوبين حتى يؤمن خروجهم بالكامل من حدود بلوشستان الإيرانية، ووصولهم إلى الشريط الحدودي بين أفغانستان وباكستان.